تكريماً للذكرى الخامسة والعشرين لحقيبة «فندي باغيت»، أقامت «Fendi» عرض أزياء خاصاً، خلال أسبوع الموضة في نيويورك، للاحتفال بالحقيبة الأكثر شهرة في الدار الإيطالية العريقة. أتى اختيار المدينة الأميركية الأكثر صخباً؛ لتقديم عرضها، في سياق متصل مع ما تشهده الدار من «موجة» تعاونات متتالية، آخرها ما شاهدناه في هذه المجموعة، التي شارك فيها المصمم الأميركي الشهير مارك جاكوبس، ودار المجوهرات «.Tiffany & Co»، بعد أن تعاونت «Fendi» العام الماضي مع كيم كارداشيان في كبسولة «FendixSkims»، ومع «Versace» في «Fendace».. والحبل على الجرّار.

شاركت سارة جيسيكا باركر، وكيم كارداشيان، وغيرهما من مشاهير الفن والموضة، سيلفيا فندي احتفالها بقطعتها الأيقونية، التي بلغت الخامسة والعشرين، بعرض خاص لتصاميمها وتصاميم المدير الفني لمجموعات النساء في «Fendi»، بمشاركة صديقه مارك جاكوبس، الذي قدم كبسولة صغيرة تكرّم «باغيت»، و«فندي»، على المدرج نفسه. كما قدمت «Fendi» بهذه المناسبة إصداراً جديداً من الحقيبة، شاركت في تزيينه دار «.Tiffany & Co» المرموقة، التي رصعت الحقيبة وفق أسلوبها، كما أن العرّابة الروحية للحقيبة، سارة جيسيكا باركر، ساهمت - بدَوْرها - في تصميم «باغيت». 

«الباغيت» أينما كان 

أصبحت الفائدة الأساسية للحقيبة، بالنسبة لـ«فندي»، فكرة متعددة الجيوب، تنتقل عبر المجموعة. وجعلت أبعاد «الباغيت» الواضحة جيوباً صغيرة ومتناهية الصغر، تظهر على السترات pankas، والجراميق gaiters (وهي الملابس التي يتم ارتداؤها فوق الحذاء، وأسفل البنطال، أو ساق البنطال، وتستخدم في المقام الأول كمعدات حماية شخصية)، وتتجول في جميع أنحاء الجسم، وتغطي القفازات، والقبعات، والتنانير، والسترات الصوفية، وبالطبع الحقيبة نفسها، في واحد من التكرارات الجديدة. على النقيض، يسود إحساس الفخامة والسحر اللامع المجموعة، من خلال السترات المصنوعة من الساتان الحريري، أو جلد المنك، أو الجلد اللامع؛ وغالباً يتم وضع طبقات من الترتر والحرير المائلة أسفلها، ما يضفي بريقاً من جاذبية الستينات.

أحجام مبالغ فيها 

رددت تصاميم مارك جاكوبس كلمة «فنديروما» (Fendiroma)، التي تختصر نظرته إلى العلامة. ومعه تتناقض الأبعاد الكبيرة، المستوحاة من الزمن القديم، مع الأصول المتواضعة اليوم. انعكاساً لمناظر مدينة نيويورك المتلألئة والشجاعة، أصبح العرض غير الرسمي رسمياً في تنانير المظلة، وسترات الدنيم المدعومة بالبالونات، ومعاطف الأوبرا المصنوعة من السيلوفان الخفيف، والشالات والقبعات المصنوعة من الفراء المعاد تدويره. يتخللها لمعان أحجار الراين والفضة والأصفر الفلوري، ليصبح مثالاً للألوان المحلية المستوحاة من الواجهات الزجاجية، وسترات العمال التي يمكن العثور عليها في شوارع المدينة. وظهر العديد من الإصدارات المصغرة لحقيبة «باغيت» الأيقونية مع الصور الظلية المبالغة في الحجم، الممنهجة، الواسعة، واللماعة.

اتحاد العمالقة

يمكن إطلاق اسم «Fendi at Tiffany’s» على اجتماع هذين العملاقين الكبيرين. هنا، تأخذ العلامة النيويوركية «الباغيت»، وتعيد تخيلها بأغلى أشكالها، من خلال استخدامها الفضة الإسترلينية والمينا والذهب الأبيض والألماس. ويكمل كل من (T)، و(F) بعضهما بعضاً في أربطة شعار من الذهب الأبيض مرصعة بالألماس، بينما يأخذ جلد التمساح اللامع تدرجات لون «Tiffany Blue»، وهو اللون الذي يتخلل - أيضاً بشكل لا يقاوم - لوحة أزياء «Fendi».