يبدو أن النجاحات الهائلة التي حققتها الأفلام الوثائقية التي عرضتها شبكة "نتفليكس" عن حياة أبرز الرياضيين العالميين، والشعبية الطاغية التي لاقتها في كل أرجاء العالم، دفع الشبكة لتوسيع محتواها الرياضي، والتفكير في شراء حقوق بعض النشاطات الرياضية وبثها بشكل حصري عبر منصتها.

وبالفعل، بدأت "نتفليكس" تدرس بشكل جدي الدخول في مجال الاستثمار بالبطولات الرياضية المختلفة، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصدر من داخل "نتفليكس" تأكيده، أن المنصة ترحب بشدة بنقل الفعاليات الرياضية طالما أن الأمر لن يشكل عبئاً مالياً كبيراً عليها.

وأضاف هذا المصدر وفق "وول ستريت" أن الشركة قامت بالسير بخطوات فعلية بهذا الأمر، وقدمت عرضاً مادياً لاحتكار نقل مباريات بطولات التنس في عدد من الدول الأوروبية، لكنها انسحبت لاحقاً بسبب ما اعتبرته مطالب مالية مرتفعة جداً.

ولم تتوقف "نتفلكيس" عند هذا الأمر، إذ حاولت شراء حقوق مباريات كرة التنس الأرضي للسيدات في بريطانيا إضافة لبعض مسابقات الخيول وركوب الأمواج، لكن التكاليف الباهظة التي طلبت منها جعلتها تغض النظر حالياً عن هذه البطولات.

لكن المنصة الأضخم في العالم حالياً لم تغلق هذا الباب نهائياً، وترغب في اتباع سياسة جديدة، وهي أن تستغل شهرتها وانتشارها لنقل رياضات أقل شعبية وتكلفة، لتكون هي سبب انتشار هذه الرياضات.

وتحاول "نتفليكس" زيادة خياراتها وجذب مشتركين جدد، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي باتت تلاقيها من المنصات الأخرى مثل ديزني وأمازون وأبل +.

واشتهرت "نتفليكس" في تقديم الوثائقيات التي تسلط الضوء على عدد من أبرز الرياضيين حول العالم وأسرهم والمرتبطين بهم، وقد عرضت عبر منصتها وثائقيات عن رونالدو وزوجته جورجينا رودريجز، وكذلك المدرب التركي الشهير فاتح تيريم، فيما بدأت مؤخراً بعرض تفاصيل مثيرة من مسيرة أشهر لاعبي  كرة القدم في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

ومن المتوقع أن تقدم المنصة المزيد من هذه الوثائقيات التي تصدرت لأوقات طويلة نسب المشاهدات فيها، ولاقت رواجاً هائلاً من قبل المشاهدين حتى أنها اجتذبت عدداً كبيراً لم يكن يهتم بالرياضة كثيراً، نظراً لجمالية التصوير واحترافية العرض والسرد التي تجعل المشاهد يتسمر أمام  الشاشة للمشاهدة.