يعد داء باركنسون من الأمراض الشائعة التي تصيب كبار السن، ويعتبر العامل  الوراثي أحد أكبر أسباب الإصابة بالمرض الذي اكتشفه الطبيب الإنجليزي جيمس باركنسون، فضلاً عن تقدم العمر وضمور خلايا الدماغ العصبية للداء الذي يطلق عليه أيضاً الشلل الرعاش.

ويعتبر الملاكم العالمي محمد علي كلاي، أحد أبرز المصابين بهذا المرض، حيث أوقف مسيرته الرياضية الاحترافية وهو بعمر 38 عاماً، بعد أن حقق إنجازات رياضية عالمية، لكن كلاي لم يكن الوحيد من المشاهير الذين أثر داء باركنسون في حياتهم وغيّرها بالكامل، حيث أصيب بالشلل الرعاش، أيضاً، الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والرئيسان الأميركيان الراحلان هاري ترومان ورونالد ريغان، والزعيم النازي أدولف هتلر، والبابا يوحنا الثاني، والممثل الأميركي روبن وليامز، والفنان التشكيلي سلفادور دالي.

ويعتقد أن إصابة كلاي بالمرض، جاءت نتيجة تعرضه المتواصل، خلال مسيرته الرياضية في لعبة الملاكمة، لضربات على رأسه، وارتجاجات دماغية على مدى سنوات طويلة من احترافه للعبة العنيفة، ومن المعروف طبياً أن رضوض الرأس المتكررة قد تسبب في ظهور أعراض باركنسونية في مراحل متأخرة من العمر.

وتتفاوت أعراض باركنسون وعلاماته من شخص لآخر، وغالباً ما تبدأ الأعراض في التأثير على جانب واحد من الجسم، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

- الارتجاف:

يبدأ الارتجاف أو الارتعاش في أحد الأطراف (اليد أو الأصابع)، وقد يلاحظ المريض المصاب بداء باركنسون حدوث احتكاك إبهامه بسبابته للأمام والخلف، وتكمن إحدى سمات مرض باركنسون في الارتجاف الذي يصيب اليد عند إرخائها.

- بطء الحركة:

يحد داء باركنسون من قدرة المريض على الحركة ويُبطئها، كما يُصعب عليه القيام بمهام بسيطة، ومن الممكن أن تصبح خطواته أقصر عند المشي أو قد يجد صعوبة في النهوض من على المقعد. 

إقرأ أيضاً:  الحلقات السحرية.. تعرفوا إلى فوائدها المدهشة
 

- تصلب العضلات:

قد يحدث تيبس عضلي في أي جزء من أجزاء جسم المصاب بداء باركنسون، وقد تحد العضلات المتيبسة من نطاق  حركة المريض، وتُسبب له آلاماً.

- تغيرات في الكلام:

يعاني المصاب بداء باركنسون من مشكلات التخاطب، وربما يتحدث المريض بصوت رخيم أو بسرعة أو بصوت ثقيل غير واضح أو يتردد قبل الكلام.