لا تكاد تمر مناسبةٌ للعائلة الملكية البريطانية، دون أن تكون الملكة الراحلة إليزابيث الثانية حاضرةً فيها بطريقةٍ أو بأخرى، إذ تصر نساء العائلة على تكريمها من خلال اختيار مجوهراتٍ تخصها، ومنهن أميرة ويلز الجديدة كيت ميدلتون، التي اختارت ارتداء القلادة والقرط اللذين ارتدتهما في جنازة الملكة إليزابيث في سبتمبر الماضي. 

 

 

ومع احتفال العائلة الملكية بذكرى الفيلق الملكي البريطاني، الخاص بإحياء ذكرى قتلى الحرب في البلاد، لأول مرةٍ منذ وفاة الملكة إليزابيث، اختارت كيت ميدلتون أن تُظهر قربها للملكة الراحلة من خلال ارتدائها بعض المجوهرات ذات المعاني الخاصة، أثناء وجودها في قاعة ألبرت الملكية بلندن، برفقة زوجها الأمير وليام أمير ويلز. 

 

 

وإلى جانب ملابسها السوداء، ارتدت كيت قطعتين كانتا تخصان الملكة الراحلة، هما قرط متدلٍّ من اللؤلؤ البحريني، وقلادة من اللؤلؤ بأربعة خيوط مع قطعة من الألماس في المنتصف. 

وكانت الملكة الراحلة قد ارتدت القلادة لمأدبة رسمية في بنغلاديش عام 1983، بينما كان قرط اللؤلؤ المتدلي هدية حصلت عليها في حفل زفافها إلى الأمير فيليب عام 1947. 

 

 

وقد صُنع القرط من صدفة تحتوي على سبع لآلئ، وأهداها إياها حاكم البحرين، وتحتوي الأقراط على ألماسة مستديرة كبيرة مع ألماسة دائرية أصغر تتدلى تحتها، بينما تتدلى من هناك ثلاث ألماسات باغيت، مع ثلاث صغيرة أخرى تشق طريقها إلى اللؤلؤة المتدلية. 

كما قامت كيت، أيضاً، بتزيين ملابسها بثلاثة "بروشات" من الخشخاش الأحمر، حيث تم استخدام هذه الزهرة، منذ عام 1921، لإحياء ذكرى العسكريين الذين لقوا حتفهم في الحروب. 

أما عدد تلك "البروشات"، فيُعتقد أن كيت أرادت تكريم أشقاء جدتها الكبرى أوليف ميدلتون الثلاثة، الذين قاتلوا جميعاً، وماتوا في الحرب العالمية الأولى. 

 

 

وبالعودة إلى قرط اللؤلؤ، وإصرار نساء العائلة الملكية على ارتدائه في الجنازات وذكرى الحروب، فقد قالت بيثان هولت، مؤلفة كتاب "The Queen: 70 Years of Majestic Style": "اللآلئ هي واحدة من قطع المجوهرات القليلة جداً، التي يمكنك ارتداؤها في الحداد، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالملكة إليزابيث، وإرثها الشخصي من المجوهرات". 

يُذكر أن ارتداء اللؤلؤ في الحداد هو تقليد أرسته الملكة فيكتوريا بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت عام 1861، إذ ظلت ترتدي الأسود واللؤلؤ، تعبيراً عن حزنها حتى يوم وفاتها.

إقرأ أيضاً: الأميرة النرويجية مارتا لويز تتخلى عن مهامها الرسمية.. من أجل خطيبها