لمح الإعلامي السوري الشهير، مصطفى الآغا، إلى ندمه لتأخره في الزواج، وعدم الاستماع لنصيحة والده، الذي كان دائماً يقول له إن عليه الزواج مبكراً؛ ليكبر أولاده معه.
وضرب مثلاً بنفسه وشقيقه، قائلاً إنه يبلغ من العمر 60 عاماً، وابنته اليوم بعمر 14 عاماً، بينما شقيقه الأصغر منه بات جداً، ويجد دائماً أولاده يساندونه عندما يحتاجهم أو في حال تعرضه للمرض، واصفاً الأولاد بأنهم "عزوة"، مبيناً أن ظروف الإنسان قد تمنعه، أحياناً، من تحقيق ما يريد.

 

 

وبيّن الآغا، خلال ظهوره عبر شاشة أبوظبي، واستضافته في برنامج "مع بوشعيل"، الذي يقدمه الفنان نبيل شعيل، أن الحب ليس كل شيء في الزواج، مستشهداً بالمثل القائل: "عندما يدخل الفقر من الباب، يخرج الحب من الشباك"، مشيراً إلى أن الحب لا يشتري رغيف الخبز.

 

طفولة.. وأحلام كبيرة
وتحدث الآغا عن أنه، منذ طفولته، كان يطمح لوضع بصمته في هذه الحياة، فقد كان يجلس على الرصيف، ويشاهد الناس العابرين والسيارات، ويقول لنفسه إن كل هؤلاء عابرون لن يذكرهم أحد، وإنه لا يريد أن يكون مثلهم، وحمل تصميماً كبيراً داخل نفسه هو أن يضع أثره في الدنيا، ويذكره الناس بهذا الأثر.
وبيّن، أيضاً، أنه طيلة طفولته كان يمتهن أي عمل خلال العطلة المدرسية، وليس كأطفال اليوم الذين يقضون أوقاتهم على "البلاي ستيشن" وغيره، واصفاً إياهم بأنهم غير قادرين على مواجهة الحياة كأطفال الماضي. 

 

ألم الغربة
عاش الإعلامي السوري رحلة غربة صعبة في حياته، إذ هاجر بداية إلى أكسفورد، ومنها إلى السويد، ثم إلى اليابان، باحثاً عن الدراسة، رغم فقر حاله بتلك الأزمان.
ووصف غربته بأنها كانت صعبة وحقيقية بتلك الأيام. وقبل اختراع الإنترنت، كان ينتظر طويلاً حتى يتحدث مع أهله هاتفياً، أو يضطر لإرسال رسالة قد تمكث أشهراً حتى تصلهم. وقد خيل إليه في أحد الأيام أنه إذا مات داخل منزله، فلن يعرف به أحد حتى تخرج رائحة جثته. وأضاف: "كانت الغربة صعبة وتحمل كل معانيها، أما اليوم فتشاهد العالم كله في (إنستغرام)".
وعن الصداقة، يرفض الآغا إطلاق لقب صديق على شخص عابر في الحياة، لأننا في هذه الحالة سنظن أن الأصدقاء يتغيرون، بينما الصداقة الحقيقية تحمل معاني عظيمة جداً. 

 

 

ويؤكد مصطفى الآغا، صاحب البرنامج الرياضي الأشهر في الوطن العربي، أنه ليس مختصاً بالرياضة فقط، فحياته كلها مسخرة للقراءة والكتابة، منوهاً لسعادته الكبيرة إبان اختراع "السوشيال ميديا"، وخاصة "تويتر"، وكيف كان الناس فرحين بالـ140 حرفاً الذين يكتبهم الأدباء والشعراء، وبدأ الناس من خلاله يتعرفون من جديد على أعظم أدباء العصر، ويتلهفون على ما يكتب هؤلاء.

إقرأ أيضاً: الملكة رانيا العبدالله تخطف الأنظار من جديد.. أين ارتدت إطلالتها سابقاً؟