هل فكرتم مرة من المرات متى بدأت الحياة على كوكب الأرض؟ وهل خطر بخيالكم عدد البشر الذين عاشوا على الأرض منذ مليارات السنوات؟ أو كيف كان مظهرهم؟ وكيف عاشوا وتكاثروا؟
هذه الأسئلة وغيرها، قد يبدو أن الإجابة عنها ستكون متاحة، بعد أن بينت دراسة بريطانية نشرتها صحيفة "ساينس ألرت"، أن التجمعات الميكروبية المعروفة باسم "Stromatolites"، يمكن أن تدل بقوة على وجود حياة مقبولة على كوكب الأرض قبل 3.43 مليارات سنة، بحسب ما وجدوه من حفريات، في موقع أثري غرب أستراليا.

 

 

واستخدم علماء الأحافير تقنيات متعددة لفحص البنى المجهرية الثنائية والثلاثية الأبعاد الموجودة في "stromatolites"، بما في ذلك: الفحص المجهري البصري، والمسح المجهري الإلكتروني، لكن لم تكشف أيٌّ من هذه الاختبارات عن أحافير دقيقة أو مواد عضوية، لكنها أظهرت هياكل وخصائص متوافقة مع الأصل البيولوجي، مع ملاحظة وجود تكوينات وحواجز تشبه الأعمدة، متناسقة تماماً مع الأنماط الموجودة في الصخور المعروفة بتكوينها عن طريق نمو الميكروبات.

 

 

ويشير موقع صحيفة "ساينس ألرت" إلى أن هذه القرائن تعد دليلاً قوياً لصالح الأصل البيولوجي لهذه الطبقات القديمة من الصخور، ما يجعلها أقدم دليل للحياة على الأرض، وأن لها أثراً على البحث عن الحياة في مكان آخر.
ومن الضروري معرفة أن عالم الأحافير تنحصر مهمتها في محاولة معرفة أصل الصخور، عبر معاينة واختبار الطبقات الشبيهة بـ"stromatolites"، التي يبلغ عمرها 3.7 مليارات عام، والموجودة في غرينلاند، والتي تعتبر أقدم حفريات في العالم.
وبحسب "ويكيبيديا"، فإن كوكب الأرض هو الوحيد المعروف حتى الآن الذي تسكنه الكائنات الحية، وهو خامس أكبر كوكب في النظام الشمسي، والوحيد في النظام الشمسي الذي يحتوي على مياه سائلة على سطحه، وتحوي تركيبته الصخور والمعادن.

إقرأ أيضاً: أهم الأخطاء التي يرتكبها برج العقرب في علاقاته