لا يفضل معظم الناس الأصوات العالية، التي تشل تفكيرهم وتخرجهم من تركيزهم، لكن معظم الشباب والمراهقين باتوا يفضلون الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، وحضور الحفلات التي تعلو بها الأصوات.

لذلك، تحذر دراسة طبية نشرتها مجلة "Alzheimer's & Dementia Alzheimer Association"، من الاحتمالية العالية لإصابة الأشخاص الذي يتعرضون للأمواج الصوتية العالية والضوضاء بشكل مستمر من إصابتهم بالخرف مستقبلاً، ودعتهم للانتباه إلى التغييرات التي قد تصيبهم وتطرأ على سمعهم في مراحل عمرية مختلفة. 

 

 

وأكدت الدراسة، التي أجريت على 80 ألف شخص تخطوا سن الستين، ممن عانوا صعوبة في سماع الكلام بالبيئات الصاخبة أكثر عرضة للإصابة بالخرف، وهو مصطلح شامل للحالات التي تتميز بفقدان الذاكرة وصعوبة في اللغة ومهارات التفكير الأخرى.

لكن الجانب الإيجابي في الدراسة، هو أن الأدلة التي تشير إلى أن مشاكل السمع قد لا تكون مجرد عرض من أعراض الخرف، لكنها في الواقع عامل خطر للخرف يمكن أن ينبه الأشخاص أو أسرهم أو الأطباء إلى بدايته قبل أن يبدأ أي تدهور.

 

 

وبين عالم الأوبئة في جامعة أكسفورد، توماس ليتلجونز، أن الهدف من الدراسة البحثية التي أجراها، هو التأكيد على ضرورة الانتباه إلى خطورة الإصابة بالخرف لأسباب متعلقة بضعف السمع الناتج عن الضوضاء.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم عام 2017 إدراج ضعف السمع، إلى جانب التدخين وقلة النشاط البدني، كواحد من تسعة عوامل خطر رئيسية وقابلة للتعديل للإصابة بالخرف، وأنه من بين 12 عاملاً خطراً للخرف، وقد يكون لفقدان السمع العبء الأكبر على الإطلاق، مثل أن الأشخاص الذين يعانون ضعف السمع غير المعالج في منتصف العمر هم أكثر عرضة للإصابة بالخرف بما يصل إلى خمس مرات.

إقرأ أيضاً: الثوم.. صيدلية شاملة من الفوائد