"تنمر.. تعذيب.. شتائم.. توبيخ.. ضرب"، كثيرة هي مصطلحات الإساءة للأطفال، لكنها جميعها تندرج تحت عنوان واحد، هو: يجب إيقاف الإساءة للأطفال، ومعالجة الظواهر والتصرفات التي تسلب براءتهم وحيويتهم واندفاعهم.

ومع تنوع وتعدد أشكال الإساءة، فجميعها تندرج تحت ثلاثة أشكال، هي:

الإيذاء الجسدي، والجنسي، والنفسي.

 

 

ومن أبرز ردات الفعل التي يقوم بها الطفل، رداً على الإساءة إليه، بحسب موقع child help الصحي: 
- الابتعاد عن أصدقائه، وعدم ممارسة الأنشطة اليومية. 
- تغيرات في السلوك، أبرزها: العدوانية والغضب والتطاول على الآخرين. 
- فرط النشاط والحركة أو الخمول والكسل. 
- الاكتئاب المترافق مع فقدان الثقة بالنفس. 
- عدم الرغبة في مغادرة المكان الموجود فيه، سواءً البيت أو المدرسة أو الحديقة. 

 

 

ويحذر خبراء علم النفس من أن تكرار السلوك المؤذي والمسيء للأطفال، خاصة ممن يبلغون أكثر من 10 سنوات، قد يدفع بهم للقيام بتصرفات مؤذية لهم بالدرجة الأولى، مثل الانتحار، أو وجود إصابات على جسد الطفل، وظهور مشكلات طبية متتالية لا تفسير لها، وحدوث مشاكل معه تعيقه عن المشي وحده، وفقدان الثقة بالنفس وبالآخرين.
ومن المهم والضروري البدء في علاج الأطفال الذين تعرضوا للإساءة، عبر عدة طرق، أبرزها:

- العلاج السلوكي المعرفي: الذي يتعامل مع الطفل بشكل نفسي، من خلال مساعدته على تجاوز الصدمة التي تعرض لها.

 

 

- العلاج النفسي المشترك مع الأبوين: بهدف تحسين العلاقة بين الطفل وأبويه، للعمل على بناء صلة أقوى بين جميع الأطراف. 

ويشير خبراء النفس إلى ضرورة أن يستقبل الآباء المشكلات التي قد يتعرض لها أبناؤهم بصدر رحب، حتى لو تملكهم الغضب، فالطفل الذي يخشى إخبار ذويه بتعرضه للمشاكل سيضطر للغرق أكثر في بحر الأزمات المتتالية، لإحساسه بعدم الأمان، وصعوبة التواصل مع الوالدين، لشرح معاناته. ومن الضروري، أيضاً، أن يتعامل الآباء بحكمة بالغة الصبر في معالجة المشاكل، ومن المهم أيضاً اللجوء إلى طبيب نفسي واستشاري عضوي، لمعرفة مدى الضرر الذي قد يكون الطفل قد تعرض له، قبل البدء بالعلاج.

إقرأ أيضاً: «جونسون» تطلق «بيبي إكسبو».. أول منصة رقمية تفاعلية لرعاية الطفل