يمني كل عشاق كرة القدم أنفسهم بأن يشكل كأس العالم، التي تقام مرةً واحدةً كل أربع سنوات، يضم جميع المنتخبات البارزة، واللاعبين المتألقين أصحاب الجماهيرية الواسعة.
 
 إلا أن هذا الأمر أشبه بالمستحيل، ففي كل بطولة هنالك غائبون بارزون، على صعيد المنتخبات المشاركة واللاعبين، ويبدو من المستحيل حضور كل النجوم في كأس العالم، وهو الأمر الذي ينطبق تماماً على مونديال "قطر 2022".

 

 

 فمن أبرز الغائبين؟
 على صعيد المنتخبات، لا يشك اثنان في أن منتخب إيطاليا هو أبرز الغائبين على الإطلاق، فهو الذي شكل قطعة أساسية في كل بطولات كأس العالم، واستطاع رفع الكأس الذهبية أربع مرات، كما أنه بطل أوروبا في آخر نسخة من البطولة، ويعد من أقوى المنتخبات العالمية، وأكثرها جماهيرية.
 إيطاليا فريق أنيق ذو جمهور كبير، ويعد غيابه خسارة كبيرة للمونديال.
 وليس بعيداً عن إيطاليا، هنالك التشيك، وصيف بطل العالم في مرتين سابقتين، وكذلك منتخب السويد القوي بنجومه المعروفين، وهو المنتخب الذي حل وصيفاً لبطل العالم مرة واحدة، واستطاع الفوز بالمركز الثالث في البطولة مرتين سابقتين، وكذلك المجر وصيف بطل العالم مرتين.
 
 وأخيراً، ورغم أنه لا يعد من منتخبات النخبة في أوروبا والعالم، فإن غياب النرويج عن المونديال يعد خسارة لا يمكن تعويضها، ذلك أنه حرم العالم مشاهدة أبرز مهاجمي هذا العصر النرويجي إيرك هالاند.
 

 

 غائبون من إفريقيا
 قد يكون منتخب مصر أبرز الغائبين العرب والأفارقة عن المونديال لعدة أسباب، ذلك أنه يحمل الرقم القياسي في الفوز بلقب بطولة أفريقيا، التي حققها سبع مرات سابقاً، كما أنه تأهل لكأس العالم في ثلاث مناسبات، والأهم أن غياب مصر حرم العالم مشاهدة أحد أهم اللاعبين الحاليين في كل الدوريات الأوروبية، محمد صلاح.

 

 

 ولا يمكن إغفال غياب منتخب قوي كالجزائر بكل نجومه، وعلى رأسهم رياض محرز لاعب مانشسترسيتي، وقائد وسط ميلان الإيطالي إسماعيل بن ناصر، وقد عودت الجزائر جمهورها على مشاركات مشرفة وقوية، كلما تأهلت لكأس العالم.
 
 وإلى جانب المنتخبين العربيين، هنالك منتخب نيجيريا القوي الذي شكل في عدد من المناسبات مفاجآت سارة للجمهور، ولم تكن مشاركاته في البطولة يوماً سوى بأداء قوي لم يقل عن أهم الفرق العالمية.
 

 

 بطل قارة غائب
 لا يمكن تصنيف منتخب نيوزلندا بأنه منتخب ذو قيمة كروية كبيرة فقط، فغيابه اعتبر مؤثراً كونه بطلاً لقارة أوقيانوسيا، وبالتالي فإن مونديال 2022 سيشهد غياب بطلين لقارتين، هما إيطاليا بطل أوروبا، ونيوزلندا بطلة أوقيانوسيا.
 
 ومن قارة أميركا الجنوبية، هنالك منتخبات قوية ومؤثرة لم تتأهل أيضاً، هي: كولومبيا، وبارغواي، وتشيلي، وبيرو، وكلها فرق ذات قيمة كبيرة.
 
 منتخب منافس 
 يمكن تشكيل منتخب من اللاعبين الغائبين، يكون قادراً على المنافسة بقوة على لقب المونديال، بل وربما يفوز باللقب لو شارك فعلاً، ويرى عدد من الخبراء أن هذا المنتخب سيشكل من اللاعبين التالية أسماؤهم:
 

 

 

 في حراسة المرمى: الإيطالي دونا روما حارس مرمى باريس سان جيرمان الفرنسي، والسلوفيني يان أوبلاك حارس نادي أتليتكو مدريد الإسباني.
 
 في خط الدفاع قد يلعب كلٍّ من الإسكتلندي أندري روبرتسون من ليفربول، والنمساوي دافيد ألبا صمام أمان ريال مدريد، وقائد يوفنتوس الإيطالي ليوناردو بونوتشي، بجانب الجزائري يوسف عطال.
 
 أما في خط الوسط، فسيكون الجزائري إسماعيل بن ناصر لاعب ميلان الإيطالي، والنرويجي مارتين أوديغارد من نادي أرسنال الإنجليزي، ومعهم الكولومبي لويس دياز لاعب ليفربول الإنجليزي.
 
 أما الهجوم، فسيقوده بكل تأكيد المصري محمد صلاح، بجانب الجزائري رياض محرز، والنرويجي إريك هالاند، وقد يوجد معهم الإيطالي فيديريكو كييزا.
 

 

غائبون للإصابة 
 يعد مهاجم بايرن ميونخ الألماني اللاعب السنغالي ساديو ماني أبرز وآخر اللاعبين الذين أعلن غيابهم عن المونديال بشكل رسمي بسبب الإصابة، وهو الأمر الذي من شأنه إضعاف آمال السنغال بالذهاب بعيداً في البطولة.
 
 وتعد فرنسا أكثر المنتخبات المتضررة من الإصابات٬ إذ يغيب عنها كل من: بول بوغبا، ونغولو كانتي، وكريستوفر نكونكو.
 
 وقد تتأثر ألمانيا بغياب تيمو فيرنز وماركوس ريوس، بينما قد لا يكون غياب آرثر ميلو عن البرازيل مؤثراً بشكل كبير، فيما تنعى إنجلترا حظها بإصابة كل من تشيلويل وجيمس.
 
 ورغم كل تلك الغيابات، فإن جماهير الكرة حول العالم مرتاحون تماماً لوجود أهم نجمين في العقود الأخيرة داخل البطولة، وهما: الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جانب الفرنسيين كريم بنزيما، وكيليان مبابي، وكذلك البرازيلي نيمار.

إقرأ أيضاً: رونالدو يضع شرطه للإعتزال.. ويتحدث عن ميسي والعرض السعودي