لم ينسَ الناس بَعْدُ التداعيات التي أعقبت انتشار جائحة "كورونا"، وما أصيبوا به من هلع جراء سهولة انتقال العدوى بينهم، ولأن فصل الشتاء صار على بعد أيام معدودة، أصبحت "الإنفلونزا الموسمية" التي تنتشر في الشتاء بسرعة، بسبب التقلبات الجوية، تشكل مصدر خطر، وعليهم أخذ احتياطات منه. 
وتعتبر الحمى والسعال وآلام العضلات والتهاب الحلق وسيلان الأنف والصداع والإسهال والقيء والعطاس، من أبرز الظواهر الصحية التي ترافق فصل الشتاء عادة.

 

 

وما يساهم في خوف الناس من الإنفلونزا، هو التقرير الذي نشره المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي يؤكد تعرض أكثر من 2.8 مليون أميركي للإنفلونزا، وتابع أكثر من 23 ألف شخص المستشفى للعلاج، بحسب تقرير نشره موقع Eat This Not That. 
ويوصي خبراء الصحة الأميركيون بتلقي لقاح الإنفلونزا قبل حلول فصل الشتاء، فضلاً عن اتخاذ تدابير وقائية، مثل: الحرص على ارتداء الكمامات، وحجر المصاب في المنزل، والحرص على النظافة الشخصية بشكل دائم. 

 

 

طبيبة الأطفال الأميركية، باتريشيا بينتو غارسيا، تشير إلى أن أشخاصاً قليلين هم الملتزمون بارتداء الكمامات حول العالم، مع دخول فصل الشتاء، محذرة من الارتفاع في عدد الإصابات بالإنفلونزا وبعدد إصابات "كوفيد-19"، الذي لم ينتهِ تماماً. وتقول باتريشيا: "هناك خوف حقيقي من أن تزيد عوامل خطر الإصابة بالمرض مع حلول الشتاء، حيث تختلف أعراض الإنفلونزا من شخص لآخر بحسب القوة الجسمانية والصحية لكل شخص، وأكثر الفئات المعرضة للخطر هم الأطفال دون العامين، ومن هم في الستينات من أعمارهم ويزيد، عدا الأشخاص المصابين بحالات مرضية مزمنة، فهم الأكثر تعرضاً للإصابة". ويحذر الأطباء من كون أعراض الإصابة بالإنفلونزا تظهر بعد الإصابة من يوم إلى 3 أيام، ما يجعلهم مؤهلين لنقل العدوى لمدة أسبوع أو أكثر.

إقرأ أيضاً: ابتكار دواء أميركي يؤخر الإصابة بـ"السكري" من النوع الأول