يحلم الكثيرون بالحصول على شعر كثيف وقوي، خاصة بعد فقدانه في مراحل عمرية معينة عند الرجال والنساء على حد سواء. لكن وعلى الرغم من المنتجات الكثيرة التي تعد بزيادة حجم الشعر، وإعادة إنباته مرة أخرى، فتظل عملية زراعة الشعر هي الحل الأفضل على الإطلاق.
كيف تتم عملية زراعة الشعر؟ وما تكلفتها؟ وهل هناك عوامل معينة لإنجاح العملية الجراحية؟.. 3 أسئلة نجيب عنها من خلال التقرير التالي: 

 

 

ما زراعة الشعر؟
زراعة الشعر هي عملية جراحية تنقل الشعر من منطقة كثيفة بالشعر إلى منطقة الصلع في الرأس. ويمكن لهذا الإجراء أن يستعيد شعر فروة الرأس، الذي فقد بسبب العمر أو المرض أو الإصابة. 
ويمكن لعملية زراعة الشعر، أيضاً، تحسين مظهر الشعر الخفيف أو البقع الصلعاء، وقد يوصي بها الأطباء كعلاج للثعلبة التي تسبب تساقط الشعر، وعادةً يتم إجراء عمليات زراعة الشعر كإجراء للمرضى الخارجيين، لذلك لن يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى طوال الليل، إذ تُجرى الجراحة عادةً في مكتب الطبيب أو العيادة، وتراوح بين 4 و8 ساعات. 
أثناء إجراء عملية زراعة الشعر، يأخذ الجراح الشعر من منطقة في الرأس بها نمو جيد للشعر، ويزرعه في منطقة صلعاء أو رقيقة، وعادة يؤخذ الشعر من الخلف، أو من جوانب الرأس.

 

 

قبل زراعة الشعر
كما هي الحال مع أي نوع من الجراحات، فإن التحضير لعملية زراعة الشعر هو المفتاح، ويمكن أن يؤدي تصحيح الأمور في هذه المرحلة إلى تقليل مخاطر حدوث مضاعفات، وتشجيع نمو الشعر السريع، لذا تأكد من معرفة كيفية الاستعداد: 
· توقف عن التدخين قبل 24 ساعة على الأقل من الإجراء.
· لا تحلق رأسك، إذ سيقوم فني زراعة الشعر بقص شعرك بالطول المناسب أثناء العملية.
· توقف عن تناول بعض الأدوية، بما في ذلك: الأسبرين ومضادات الالتهاب، إذا كنت تتناول دواءً لظروف صحية، فتحدث إلى طبيبك قبل أن تتوقف عن تناوله، سيكون قادراً على مساعدتك في إدارة حالتك وزرع شعرك بأمان.
· دلك فروة رأسك لمدة 10 دقائق على الأقل كل يوم.
· حاول الحصول على نوم جيد ليلاً في الليلة التي تسبق عمليتك.

 

 

أنواع زراعة الشعر
زراعة الشعر عملية جراحية لاستعادة الشعر، يقوم بها جراح تجميل متمرس، ويتم زرع بصيلات الشعر النشطة من فروة الرأس، أو أي جزء من أجزاء الجسم في مناطق الصلع من فروة الرأس، وتنتج بصيلات الشعر النشطة شعراً أكثر طبيعية في منطقة الصلع. 

هناك نوعان من زراعة الشعر: 

 

 

1 . زرع الوحدات الجرابية (FUT):
يتضمن هذا الإجراء وضع الوحدات الجرابية في فروة الرأس المتلقية، وهذا الإجراء يتطلب الدقة، حيث يجب وضع طعوم الوحدات الجرابية بشكل صحيح. 

 

 

2 . اقتطاف وحدة البصيلات (FUE):
تتضمن عملية زراعة الشعر هذه استخراج بصيلات الشعر من المكان المانح، حيث يتم إحداث شق في المنطقة التي ينمو فيها شعر صحي، وتؤخذ بعض الوحدات الحويصلية من هناك، ثم تزرع تلك البصيلات في منطقة الصلع، وتستغرق إزالة أقل من 100 وحدة جرابية (بصيلات الشعر) ما يقرب من ساعة. 

 

 

نتائج زراعة الشعر
في اليوم التالي، ستبدو بصيلات الشعر مشابهة لليوم السابق، على الرغم من أنه كان من المفترض أن تكون قد بدأت تتقشر، وسيجد مرضى زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف "FUE" أن الجروح تلتئم بسرعة أكبر، ويمكن إزالة الشاش الذي يغطي المنطقة المانحة عن طريق ترطيبه وتقشيره بعيداً عن الجلد، مع الحرص على عدم تبلل بصيلات الشعر. 
وقد تلاحظ اختلافات طفيفة، اعتماداً على الدواء الذي تتناوله لتعزيز الشفاء، وسيكون لدى مرضى زراعة الشعر غرز في المنطقة المانحة، وسوف تذوب هذه من تلقاء نفسها بعد بضعة أسابيع، وتترك ندبة صغيرة ولكن مرئية. 

 

 

الأسبوع الأول بعد الجراحة
من المهم هذا الأسبوع تجنب التمارين الشاقة، والحصول على قسط كبير من الراحة، وتناول طعام صحي لتعزيز الشفاء السريع. ومواصلة اتباع نصيحة الجراح للرعاية اللاحقة: 
· النوم في الأوضاع التي أوصى بها الفريق الجراحي.
· رش مكان عملية زرع الشعر بمحلول ملحي كلما أمكن ذلك.
· اتباع نظام غسل الشعر الذي نصح به الفريق الجراحي.

4-2 أسابيع بعد الزراعة: تساقط الشعر المفاجئ
بعد أسبوعين إلى شهر من العملية، يبدأ تساقط بصيلات الشعر، وقد يكون هذا مخيفاً إذا كنت لا تتوقعه، لكن حاول ألا تقلق! يحدث تساقط الشعر المفاجئ بعد الزراعة في جميع مرضى زراعة الشعر تقريباً، وذلك نتيجة لصدمة الحويصلات أثناء الجراحة. ولكن بحلول هذه المرحلة، ستستقر البصيلات، وعندما تتعافى من الصدمة، ستبدأ في إنتاج شعر جديد. 

3-1 أشهر بعد جراحة زراعة الشعر
يشعر بعض مرضى زراعة الشعر بقليل من اليأس، خلال هذه المرحلة من الجدول الزمني للتعافي، قد لا ترى الكثير من النمو، ووفقاً لمخطط نمو زراعة الشعر، يمكنك توقع بعض النمو الجديد خلال هذه المرحلة، لكن معظم المرضى لا يرون سوى ما يصل إلى 5 مم، خلال الأسابيع الثمانية الأولى. 
وينمو شعر كل شخص بمعدلات مختلفة، لذلك حتى لو رأيت أقل من ذلك، يجب أن تبدأ عملية زراعة الشعر في النمو والتكثيف قريباً، بينما لاتزال الأيام الأولى، لن يمر وقت طويل قبل أن تبدأ في رؤية نمو دائم مستدام من بصيلاتك المزروعة.

 

 

6-4 أشهر بعد زراعة الشعر
بعد حوالي 4 إلى 6 أشهر من زراعة الشعر، يجب أن تبدأ في رؤية بعض التقدم الحقيقي، إذ سيرى المرضى تحسناً في كثافة الشعر وطوله، ويجب أن تبدأ تغطية خط الشعر أو التاج الجديد في الظهور بوضوح.

12-7 شهراً بعد زراعة الشعر
المزيد والمزيد من شعرك المزروع يبدأ الآن في النمو، ما يخلق رأساً أكثر سمكاً من الشعر لا يمكن تمييزه عن نموك الأصلي، إذا كنت تطيل شعرك، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تتمكن هذه الشعيرات الجديدة من اللحاق بالباقي. 

 

 

مميزات زراعة الشعر
بالتأكيد، هناك مجموعة من المميزات، التي تتمتع بها مع إجراء عملية زراعة الشعر، ومنها ما يلي:
1. تحسن المظهر:
أكبر سبب لإجراء زراعة الشعر هو التحسن الجمالي والحصول على مظهر جيد، بمجرد أن يبدأ الشخص في الظهور بشكل أنيق ومثالي، فإن ذلك يعزز الثقة بالنفس لديه.

2. معدل نجاح 99%:
يضمن إجراء العلاج هذا نتائج بنسبة نجاح تصل إلى 99% تقريباً، ونظراً لأن هذا الإجراء يزرع الشعر في الجذور بتوزيع موحد من خلال زراعة الوحدة المسامية (FUT)، فإن فرص نمو الشعر عالية جداً.

 

 

3 . شعر طبيعي:
هذا هو الحل الوحيد الذي يمنحك شعراً حقيقياً من الجذور، نظراً لأنك المتبرع والمتلقي في الوقت نفسه، وسيبدو الشعر طبيعياً تماماً، على عكس الشعر المستعار والحلول الأخرى المستخدمة لإخفاء الصلع، فإن هذا يمنحك أفضل دعم دون عناية صارمة بعد ذلك. 

4. النمو المستمر:
لا داعي للذهاب للجلسات أو أي علاج مجدداً بعد الزرع، إذ ينمو الشعر بشكل طبيعي طوال دورة حياته.

 

 

عيوب زراعة الشعر
هذا علاج جراحي في النهاية، وبه بعض الجوانب السلبية التي يجب أخذها بعين الاعتبار، منها:
1 . التكلفة:
أحد الأسباب الرئيسية، التي تجعل الناس يمتنعون عن اختيار زراعة الشعر هو أنها علاج مكلف، لا يمكن أن يتحمل الجميع نفقاته.

 

 

2 . فترة التعافي:
تماماً مثل التعافي بعد أي عملية جراحية، من المفترض أن تخصص وقتاً لاستعادة فروة رأسك، وقد يحدث بعض المضاعفات البسيطة، مثل: الألم والتورم والاحمرار والحكة والكدمات، وهو أمر طبيعي، لكنك تحتاج إلى السماح لرأسك بالشفاء تماماً، لذا يجب عليك التأكد من عدم الخروج في الشمس أو تعريض رأسك للأوساخ والغبار. 

3 . الندوب:
واعتماداً على الإجراء، قد يصاب بعض الأشخاص بندبات في رؤوسهم، ومع ذلك لن تكون مرئية بسهولة ما لم تحلق رأسك، وهذا يعتمد على الإجراء الجراحي أيضاً. 

4 . الالتهابات:
نظراً لأن فروة رأسك أصبحت تحت تأثير إجراء جراحي، فإن فروة رأسك معرضة بشدة للإصابة بالتهابات طفيفة، قد تنزف وتصاب بالندوب.

 

5 . تساقط الشعر:
على الرغم من أن معدلات نجاح زراعة الشعر عالية، فإنها قد تسبب تساقط الشعر بمرور الوقت في حالات نادرة، إذا كنت تعاني تساقط الشعر التدريجي، فاستشر جراحك حيث قد تحتاج إلى جراحة زرع أخرى. 

مضاعفات زراعة الشعر
بمجرد اكتمال الإجراء، قد تواجه بعض المضاعفات لزراعة الشعر في مرحلة التعافي، ومنها:

الآثار الجانبية القصيرة المدى:
· النزيف: يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدم، وهو أحد الآثار الجانبية الشائعة لزراعة الشعر.
· العدوى: تعد احتمالاً في أي إجراء جراحي، لكنَّ الجراحين يتخذون التدابير المناسبة ضدها عن طريق تطهير المنطقة التي يجب إجراء العملية فيها.
· ترقق الشعر: يعتبر ترقق الشعر أحد مضاعفات الشائعة لزراعة الشعر، ويمكن أن يحدث ترقق الشعر مع تساقطه مباشرة بعد زراعة الشعر، لكن هذه عادة ما تكون ظاهرة مؤقتة. 
· الحكة: أحد الأعراض الجانبية المعتادة لزراعة الشعر، والتي تؤثر على ما يقرب من 30% من المرضى. 

الآثار الجانبية الطويلة المدى:
· التورم: هو عرض جانبي شائع جداً، ويلاحظ في غالبية المرضى الذين خضعوا لعملية زراعة الشعر.
· التندب: هو أحد مضاعفات زراعة الشعر، التي يعانيها العديد من المرضى.
· تكوّن الأكياس (الخراجات): عبارة عن مجموعات من الزيادات بحجم البثرة، التي قد تتحول في حالات نادرة إلى نمو سرطاني. 
· التنميل: هو أحد الآثار الجانبية طويلة المدى التي تحدث بشكل شائع لزراعة الشعر، والتي يمكن أن تستمر حتى 18 أسبوعاً. 

 

 

زراعة الحواجب والرموش
الحاجبان والرموش من أول أجزاء الوجه التي تلفت الأنظار، تشوهات وترقق الحاجبين والرموش تؤثر سلباً في الناس، لذلك أصبحت زراعة الحاجب إجراء مثالياً للتخلص من المظهر غير المتناسق.
زراعة الحواجب والرموش هي عملية بسيطة يقوم بها الأطباء، وتظهر النتائج بشكل احترافي للغاية بحيث لا يمكن ملاحظتها، ويتم إجراء التخدير الموضعي لزراعة الحاجب، حتى لا يشعر المريض بأي ألم. 
ويتم زرع الجذور المأخوذة من الأماكن المناسبة في منطقة الحاجب، ويختلف عدد الطعوم من شخص لآخر، وقد تكون هناك حاجة لأكثر من 500 بصيلة للحصول على مظهر قوي، وتتم زراعة الشعر المتجمع عن قرب في منطقة الحاجب. ويفضل زرع الحاجب بشكل عام من قبل النساء، ومع ذلك فإن الرجال اليوم مهتمون أيضاً بإجراء زراعة الحاجب، لكي تشعر النساء وأيضاً الرجال بالرضا عن مظهر الحاجب.

نجوم أجروا زراعة شعر
كثير من النجوم الرجال يلجؤون، في الآونة الأخيرة، إلى إجراء عملية زراعة الشعر، للحفاظ على المظهر الأنيق، ومن أبرز هؤلاء المشاهير:

 

 

1. إيلون ماسك:
من أوائل المشاهير الذين خضعوا لعملية زراعة الشعر، إذ إن النظر إلى الصور القديمة يظهر بوضوح أنه كان يعاني تساقطاً سريعاً للشعر في الجزء العلوي من رأسه.

 

 

2. ستيفاني ديفيس:
حالات زراعة الشعر الشهيرة لا تنطبق فقط على الرجال، إذ كشفت النجمة ستيفاني ديفيس أنها خضعت لعملية استعادة شعر لخفض خط شعرها، بعد معاناة سنوات من التنمر في المدرسة بسبب حجم جبهتها.

 

 

3 . جون ترافولتا:
خضع نجم هوليوود، جون ترافولتا، لتحول ملحوظ عندما قرر إجراء عملية زراعة شعر لاستعادة شعره المفقود، بعد معاناته ترقق الشعر لسنوات.

 

 

4 . توم هانكس:
يعد توم هانكس من أشهر النجوم الذين أجروا عملية زراعة الشعر، بعدما بدأ يفقد شعره. 

 

 

5 . نيكولاس كيج:
أشهر حالات زراعة شعر المشاهير هي لنيكولاس كيج، حيث بدأ يعاني تساقط الشعر، وقرر استعادة شبابه مرة أخرى من خلال زراعة الشعر. 

 

 

6 . أحمد فهمي: 
يعد النجم المصري، أحمد فهمي، من الفنانين الذين أجروا هذه العملية، فقد ظهر في لقاء تلفزيوني، وتحدث عن تجربته بالكامل، حيث أكد أنه عانى تساقط الشعر ما أصابه بالصلع، وخضع للعلاج كثيراً، لكن انتهى الأمر إلى إجراء عملية زرع الشعر.

 

 

7. جوزيف عطية: 
خضع المطرب اللبناني جوزيف عطية لعملية زراعة شعر في الجزء الأمامي من الرأس، بعدما أصيب بالصلع، واضطر إلى حلاقة شعره بالكامل، لكنه قام بإجراء العملية من أجل الحفاظ على مظهره.

 

 

8 . تامر حسني: 
الفنان تامر حسني من النجوم الذين أجروا عملية زراعة الشعر، ما أدى إلى تغير ملامحه تماماً.