إذا كنتِ تهتمين بقراءة المكونات الموجودة خلف زجاجات منتجات العناية بالبشرة، فمن المحتمل أن تكوني لاحظت وجود مكون حمض الجليكوليك من قبل. لكن، هل تعلمين ماذا يقدم لبشرتكِ ولماذا استخدامه ضروري؟ إليكِ كل ما يجب أن تعرفيه عن حمض الجليكوليك؛ كيف يعمل بالفعل، وما فوائده؟ 

 

 

ما حمض الجليكوليك؟
حمض الجليكوليك هو عنصر تقشير كيميائي مشتق من قصب السكر، وهو جزء من عائلة حمض ألفا هيدروكسي (AHA)، والتي تشمل أيضاً مكونات أخرى معروفة مثل حمض اللاكتيك.
يحتوي حمض الجليكوليك على أصغر جزيئات جميع أحماض ألفا هايدروكسي، مما يمكنه من اختراق الطبقات العليا من الجلد بشكل فعال. 

 

 

ماذا يفعل حمض الجليكوليك؟
يعمل حمض الجليكوليك مثله مثل أحماض ألفا هايدروكسي الأخرى، على الطبقة السطحية من الجلد لإذابة الرواسب بين الخلايا الميتة، لذلك فهو يجدد البشرة بلطف دون الحاجة إلى الفرك.
وهذا هو السبب في أن المنتجات التي تحتوي على الأحماض غالباً ما يشار إليها باسم "المقشرات الكيميائية"، على عكس "المقشرات الفيزيائية" التقليدية القائمة على الحبيبات والتي تعتبر الآن إلى حد كبير خياراً رديئاً، عفا عليه الزمن بسبب طبيعتها الكاشطة. 
أحماض ألفا هايدروكسي قابلة للذوبان في الماء، لذا فهي تعمل بشكل جيد على طبقات الجلد السطحية، والتي نسميها البشرة، وقد أظهرت الدراسات أن حمض الجليكوليك له تأثير على الجلد، ويعزز خلايا إعادة تشكيل الكولاجين؛ مما يساعد على تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وخصائص تثبيت الخلايا الصباغية، مما يعني أنه يعمل بشكل جيد للتصبغ أيضاً. 
يعمل الحمض عن طريق فك المادة الشبيهة بالصمغ والتي تسمى الديسموسوم، والتي تجمع خلايا الجلد القديمة معاً، وغالباً ما تشعرين بوخز في الجلد عند وضعه على البشرة، وبمجرد تكسير الديسموسوم، يتخلص الجلد بشكل طبيعي من خلاياه الميتة القديمة. وعلى الرغم من أنه لن تشاهدي بشرتكِ تتقشر فعلياً، لكنك سترين وتشعرين بعد فترة ببشرة أكثر نعومة وإشراقاً.

 

 

ما الجرعة المناسبة للاستخدام؟
الإفراط في التقشير يمثل مشكلة كبيرة، حيث يؤدي إلى العديد من الأمراض الجلدية. وتلجأ الكثيرات إلى إزالة حواجز بشرتهن باستخدام منظفات التقشير، يليها أحبار التقشير الحمضية والأمصال الحمضية، وذلك في محاولة منهن للحصول على لون وملمس لا تشوبهما شائبة. لكن هذه الاستراتيجية في استخدام المنتج تميل إلى جعل البشرة أسوأ.
في الاتحاد الأوروبي، تبلغ كمية "الحمض النشط" المسموح به في منتج الاستخدام المنزلي 10 %. كما يلعب الرقم الهيدروجيني للمنتج النهائي دوراً مهماً في تحديد قوته، فيما يتعلق باختيار جرعة الحمض الخاصة بك للعلاج مرة واحدة أسبوعياً، فكلما زاد تركيز الحمض وانخفاض درجة الحموضة، كان التأثير أسرع، مما يعني أن صمغ الديسموسوم سوف يتحلل بشكل أسرع، مما يؤدي إلى تسريع التخلص من الجلد الميت القديم.

 

 

كيفية استخدام حمض الجليكوليك بشكل صحيح
عندما يتعلق الأمر باستخدام منتجات حمض الجليكوليك في المنزل، فإن القليل هو الأنسب، لذا يوصي أطباء الجلدية باستخدام جرعة لطيفة ومنخفضة من حمض التقشير مرة واحدة أسبوعياً. 
علاوة على ذلك، إذا اخترت منتجاً عالي القوة من حمض الجليكوليك، فمن الضروري تجديد الجلد بعد التقشير، فلا ينبغي إجراء تقشير قوي للجلد بدون قناع مصاحب يعيد الترطيب والمرطبات النشطة إلى الجلد.
وأخيراً، يمكن أن يكون المصل الذي يترك على البشرة طريقة رائعة لجني فوائد حمض الجليكوليك. يمكن استخدام الكثير منه ليلاً، ولكن إذا كنتِ جديدة في منتجات تجديد البشرة أو لديكِ بشرة حساسة، فمن المفيد استخدامه بحذر شديد. حاولي دمج المنتج الذي اخترته في روتينكِ مرة واحدة في الأسبوع لمراقبة كيفية تفاعل بشرتكِ معه، واستخدمي دائماً عامل حماية من الشمس في النهار، لأن الأحماض يمكن أن تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس.

إقرأ أيضاً: 6 أشياء يومية.. تجعلكِ تتقدمين في العمر بشكل أسرع