لا ينكر أحد كل النجاحات الكبيرة التي يحققها "نجم الجيل"، المطرب تامر حسني، في مختلف أنواع الفنون، سواء كان ذلك على مستوى الغناء والتلحين، أو التمثيل والتأليف وحتى الإخراج.

وشهدت مسيرة تامر تطورات إيجابية هائلة رافقتها تقلبات كثيرة، وقد لاحقته الإشاعات أينما حل وارتحل، خاصة تلك المتعلقة بحياته الشخصية، لاسيما علاقته بزوجته مصممة الأزياء المغربية بسمة بوسيل، التي باتت أرضاً خصبة لهذه الشائعات التي لم تتوقف يوماً، سواء بالحديث عن انفصال أو اتفاق.

ورغم أن تامر منع زوجته من إكمال مسيرتها الفنية التي ابتدأتها بالنسخة السادسة من برنامج اكتشاف المواهب "ستار أكاديمي"، والتي أقيمت عام 2009، ما اضطرها للتوجه لعالم تصميم الأزياء، فإن بسمة لم تغب عن جمهورها تماماً، ولطالما حاولت استعراض صوتها وموهبتها خلال مشاركة زوجها الغناء، في عدد كبير من المناسبات الخاصة والعامة، وتحظى تلك المقاطع المصورة الخاصة بغناء الزوجين برواج كبير بين الجمهور.

ظهور متعمد

تقول أخصائية تحليل الشخصية والفراسة، الدكتورة أريج يونس، في حديثها لـ"زهرة الخليج"، إن تصرفات بسمة بوسيل وتعمدها الظهور بشكل دائم رفقة زوجها، ولفت الأنظار إليها خلال الحفلات التي يقيمها تامر، ومشاركته الغناء في كثير من الأوقات، ليست من قبيل الصدفة، بل إنها تتعمد هذا الظهور، خاصة أن عالم تصميم الأزياء الذي دخلته لم يحقق لها الشهرة التي كانت تحلم بها.

أصل الحكاية

تشير أخصائية تحليل الشخصية إلى أن بسمة كانت إحدى المشاركات المميزات في برنامج "ستار أكاديمي"، وهو البرنامج الذي يهتم بشخصية المشاركين به قبل أصواتهم، بالمقارنة مع برامج اكتشاف المواهب الأخرى، ويغرس في نفوسهم الالتزام التام، وعدم التردد بقبول الأوامر التي تملى عليهم، ضمن معايير وشروط يكونون قد وقعوا عليها مسبقاً، الأمر الذي انعكس على حياتها العائلية والتزامها مع زوجها والخضوع لكل ما يمليه عليها كمدير لها، سواء في المنزل أو العمل.

وتعتقد الدكتورة يونس أن بسمة لا يمكن لها أن تفرض نفسها على زوجها، وإنما تنفذ ما يطلبه منها ويمليه عليها، ساعية بذلك لإثبات وجودها كسند له في حياته، وإبراز دوره كرجل يهتم بزوجته ويقدرها بنفس الوقت.

إلا أن الدكتورة أريج تشير إلى أن ما يحدث بالعادة يعلن عن أمور خفية، حيث إن ردة فعل بسمة على هذا الاهتمام، غالباً تتسم بالجمود، ويبدو ذلك واضحاً أمام الجمهور والكاميرات، مفسرةً الأمر بوجود خلافات مخفية بين الزوجين، أو قضايا لا يعلمها سواهما.

لكن ترى الأخصائية أريج بذات الوقت أن التفسير المنطقي لهذا الجمود الذي تظهره بسمة، هو عدم قدرتها على إجادة فن الاتزان وإظهار العاطفة في آن واحد، فهي تريد أن تظهر كفتاة مدللة ورزينة بنفس الوقت، ولا تستطيع القيام بهذين الدورين معاً.

البحث عن "الترند"

توضح الدكتورة أريج أن تامر استطاع أن يستغل تداول الإعلام بشكل كبير لعلاقته مع زوجته ويسخرها لمصلحته، حيث بات هذا الأمر مناسباً له تماماً لتصدر "الترند"، لذلك يقوم مع كل عمل يصدره أو حفلة يحييها بتوجيه شكر خاص لها والإشارة لدورها بنجاحه، وهو أمر يناسبها تماماً ويلبي بعضاً من طموحها، خاصة أنها لم تستطع التميز ونيل شهرتها التي تسعى إليها من خلال احترافها تصميم الأزياء.

شراكة ناجحة

من المهم لبسمة بوسيل أن تبقى تدور في فلك زوجها النجم، والحفاظ على مؤسستها الزوجية والعملية لاستمرار نجاحها، وتأمين حياة مثالية لهما ولأطفالهما، لذا فإن الأولوية للمصممة المغربية هي ممارسة وإظهار موهبتها دون احتراف حقيقي للغناء، وفق الدكتورة أريج.

وتضيف خبيرة السلوك والفراسة أن بسمة بوسيل باتت على قناعة تامة بأن شهرتها برفقة تامر حسني وفي ظله هي الأفضل لها، فهي مهما عملت وحدها لن تصل للمكانة التي هي عليها الآن.

وتشير إلى أن علاقة الثنائي ابتدأت وفقاً للعقل لا العاطفة وكانت بشروط واضحة، إلا أن العشرة وإنجاب الأطفال ولدا الحب في قلب تامر حسني، وهو الأمر الذي منح بسمة مساحةً أكبر للتعبير عن نفسها، لكنها لم تخل أبداً بشروط الزواج، ولم تستطع بسمة استغلال حب تامر لها في نيل مساحة أكبر لإظهار نفسها، رغم المرونة الكبيرة والتفهم اللذين تحظى بهما من قبل زوجها، وحتى التغيير الكبير في تعامله معها، كما أنها لم تكن قادرة على مجاراة التطور الكبير الذي طرأ بحياة النجم المصري، واكتفت هي بتطوير شكلها خارجياً، وهو أمر قد يستفز البعض، خاصة أنها باتت تمتلك مساحة كبيرة لفعل ما تريد.

إقرأ أيضاً:  هؤلاء المطربون غنوا للشتاء والبرد
 

وتختم الدكتور أريج حديثها بالإشارة إلى أن ما تقوم به بسمة بوسيل، ودون قصد منها، قد يكون هو الأفضل لاستمرار علاقتها بتامر حسني.