بين الملاعب، وعلى المدرجات الرياضية، وأثناء المباريات.. يوجد، ينقل بشغف وحب تفاصيل مميزة عما يراه، ويحاور «الجماهير» الحاضرة، قبل أن ينتقل إلى عالم البرامج الرياضية والمنوعة، هو الوجه الإماراتي المحبوب، حسن حبيب، الذي يرافق المشاهدين منذ ربع قرن. وهاهو اليوم يجمع «الرَّبع»، من خلال برنامجه الجديد، الذي بدأ عرض أولى حلقاته أواخر سبتمبر الماضي.

ويجمع حبيب في برنامجه الجديد نجوم الفن ومشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، في مغامرات رياضية وسياحية، وحتى في الطهي وتحضير الطعام، من خلال زيارة معالم مهمة في مختلف أنحاء دولة الإمارات. عام 2011، تم تقديم النسخة الأولى من البرنامج، وكان مخصصاً للرياضيين فقط، وبعد فترة انقطاع عاد البرنامج بنسخة جديدة، تجمع أهل الفن والرياضة.

تقييم رياضي

• فنانون عديدون شاركوا في برنامج «الرَّبع».. ما تقييمك لهم رياضياً؟

- كل فنان تميز بطريقته، وبعضهم تم اختبارهم برياضات صعبة، تحتاج إلى تركيز. رحمة رياض كانت لياقتها جيدة، وزوجها ألكسندر - بحكم أنه رياضي - كان الأفضل، وأيضاً محمد الشحي بدا مهتماً جداً باللياقة البدنية والرياضة. أما جيسي عبده، فاعتقدت أنها رياضية، لكن لياقتها لم تسعفها في كثير من الأوقات، بينما روجينا قتالية؛ لأنها تفوقت علينا في قتال سلاح «الشيش»، وفي سلاح المبارزة كان تقييمها ممتازاً.

• ما أبرز الأماكن السياحية، التي زرتها بعدسة برنامجك؟

- تم تصوير حلقات البرنامج في أكثر من 50 موقعاً ترفيهياً وسياحياً في دولة الإمارات. مثلاً، في عجمان ذهبنا إلى الزوراء في بحيرة القرم. وفي دبي، صورنا في «سبورتس سيتي»، ومركز دبي الدولي للرياضات البحرية. وفي الشارقة، ذهبنا إلى مليحة، ومنطقة الصحراء التي بها متنزه لمغامرة السيارات. وفي أبوظبي، وُجِدْنا في جزيرة ياس، وحلبة الفورمولا.. وغيرها من الأماكن.

• البرامج الرياضية ابتعدت عن مضمونها الأصلي، واتجهت نحو استضافة فنانين ومشاهير، وغاب التحليل الرياضي.. لماذا؟

- أنا أقول، دائماً منذ أن دخلت مجال الإعلام قبل 24 عاماً، إنني ضد البرامج الحوارية، فقط أحب البرامج الرياضية الترفيهية، التي تحتوي على فكرة، ويجب أن نطرح الأفكار، كما قدمت برنامجاً رياضياً، لكن محتواه وإطاره هما الحيوية والنشاط، فحينما ترى الشخص يمارس رياضة ومغامرة، يعد هذا أمراً شيقاً للمشاهد، وأيضاً الضيف يستمتع معك كأنه في رحلة.

مسيرة حافلة

• كإعلامي رياضي.. ما توقعاتك لكأس العالم؟

- المنتخبات المنافسة قوية ومتقاربة المستوى. لكن، شخصياً، أتمنى فوز الأرجنتين أو البرازيل.

• هل ستذهب لمشاهدة مباريات كأس العالم؟

- للأسف لا؛ لأن لدينا بعض البرامج، التي سيتم تصويرها هنا في الإمارات، لكن سيكون لنا مراسلون هناك.

• بعد مسيرة ممتدة إلى ربع قرن بالإعلام الرياضي.. هل أنت راضٍ عما قدمته، وما طموحك للمرحلة القادمة؟

- أحب تقديم برامج جماهيرية، وقدمت على امتداد 18 سنة برنامج «الجماهير»، ثم أحببت أن تكون لديَّ رؤية مختلفة للبرامج؛ لأنني أبحث عن التميز في العمل. والحمد لله، «الجماهير»، الذي قدمناه، قنوات كثيرة استنسخته؛ لذلك أحب أن أضع إطاراً خاصاً للبرامج الرياضية، ومن قبل عملت ببرنامج «ضد الساعة»، وكنا نخرج على دراجة هوائية بصحبة «الطوافين» في الإمارات، وكنت أجري المقابلة مع الفنان على الدراجة. أحرص على تقديم برامج مختلفة، وأطمح إلى تقديم برنامج آخر مختلف، اسمه «القناع»، وهو من مشاريعي القادمة.

إقرأ أيضاً:  شاهدي.. ياسمين صبري وصديقاتها يتفاعلن مع أغنية لأصالة
 

• أخيراً.. ماذا تقول للجماهير الإماراتية، من خلال «زهرة الخليج»؟

- أقول للجماهير الإماراتية إن مفهوم الرياضة يجب أن يتسع، لا أن ينحصر داخل المستطيل الأخضر لكرة القدم، ويجب دعم الرياضات المختلفة، فالدولة تهتم بالرياضات الأولمبية، ويجب أن ندعمها في ذلك، كما لدينا 49 اتحاداً رياضياً، وعدد المنتسبين كبير؛ لذلك يجب تشجيع هذه الرياضات، التي تكون شبه خالية من الجمهور، وعدد اللاعبين فيها أكثر من الجمهور. في المقابل، علينا جميعاً ممارسة الرياضة، بحيث تصبح ثقافة مجتمعية؛ لأهميتها في صحة الفرد والمجتمع.