زار وفد من غرفة الرياض بالمملكة العربية السعودية، متمثلاً بلجنة تنمية الخدمات الاجتماعية، مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، للاطلاع على تجربة المؤسسة في مجال رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، وبحث وتبادل الخبرات، والتعرف إلى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وذلك من حيث الخدمات التعليمية والتأهيلية والرعاية الصحية النفسية والاجتماعية.

وضم الوفد الزائر الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود آل سعود، رئيسة لجنة تنمية الخدمات الاجتماعية، وأعضاء اللجنة: خلود الشايع، ونورة النصبان، وشادية باعلي، والدكتورة إيمان الحربي، وفاتن الضاني، والدكتورة عواطف الربيعان، وملك الحازمي، وجودي اليمني، ورناد فالح العطاوي، وطلال القرني.

علاقات وطيدة

ورحب سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بزيارة وفد لجنة تنمية الخدمات الاجتماعية بغرفة الرياض، مؤكداً عمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وما يجمع البلدين الشقيقين من إرث تاريخي كبير، وأرضية صلبة موحدة، وأفق مستقبلي.

شراكات استراتيجية

وأشار الحميدان إلى الشراكة الاستراتيجية، والتعاون العلمي القائم بين مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ومركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في الرياض، وكذلك الشراكة الاستراتيجية للمؤسسة مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانيّة، التي تأتي تجسيداً لاستمرار التكامل الثنائي الناجح بين المؤسسات في الإمارات والمملكة بعدة مجالات.

دعم غير متناهٍ

وقدم سعادة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأعضاء الوفد الزائر شرحاً موجزاً عن تاريخ إنشائها، والخدمات التي تقدمها لفئات أصحاب الهمم وأعداد المستفيدين من تلك الخدمات، وما تقدمه قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من دعم غير متناهٍ لتلك الفئات. وأكد أن المؤسسة تفتخر بتقديم خدماتها لفئات عزيزة علينا جميعاً، بما يتوافق مع أفضل المعايير العالمية بإشراف ومتابعة سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الإدارة، وتعمل بطريقة علمية لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، ورؤية إمارة أبوظبي في خدمة أصحاب الهمم، بما يمثل دافعاً لعجلة التنمية الاجتماعية التي تعزز التنمية الاقتصادية.

"كافيه النحلة"

بدأت الزيارة بـ"كافيه النحلة"، المشروع هو الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات، وهو "كافيه" يديره 6 أفراد من أصحاب الهمم. ولا يقتصر "الكافيه" على تقديم قهوة متخصصة فحسب، بل يقدّم أيضاً التدريب الفني لتأهيل أصحاب الهمم، للحصول على شهادة معتمدة دولياً في مجال صناعة القهوة. وتم اعتماد "الكافيه"، ليصبح مركز تدريب دولياً لأصحاب الهمم، واستمع أعضاء الوفد الزائر لعرض شامل مصحوب بشرائح توضيحية عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وخططها وبرامجها ومشروعاتها الاستراتيجية، والخدمات التي تقدمها لمختلف فئات أصحاب الهمم على مستوى إمارة أبوظبي، من المواطنين والمقيمين.

ورش التأهيل المهني

وزار الوفد ورشة الخياطة ضمن ورش التأهيل المهني للطلاب من أصحاب الهمم، التي تعد من المشروعات الرائدة التي يتم من خلالها توفير فرص عمل لأصحاب الهمم من ذوي التحديات العقلية، تقوم على تطوير مسارات التأهيل بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وتم تدشين الورشة نتيجة تعاون استراتيجيي بين المؤسسة، وشركة المسعود للخياطة.

مختبر الروبوت

كما زار وفد لجنة تنمية الخدمات الاجتماعية بغرفة الرياض في المملكة العربية السعودية مختبر التأهيل الروبوتي الذكي، المختبر الأول المتكامل بالشرق الأوسط للعلاج وإعادة التأهيل بمقر المؤسسة، وهو من الأفكار المبتكرة لتطوير خدمات المؤسسة، يحتوي على إجمالي 11 جهازاً علاجياً من الأجهزة الرائدة التي تعد من أحدث التقنيات العالمية في العلاج، والتي يمكن التحكم بها بواسطة الكمبيوتر وأجهزة الدعم الروبوتي.

المسبح العلاجي

وشملت الزيارة، أيضاً، المسبح العلاجي الذي يعد أحد المرافق العلاجية الأكثر تطوراً على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم خدمات العلاج المائي لأصحاب الهمم منتسبي المؤسّسة، بمختلف أعمارهم وإعاقاتهم. وهو من البرامج العلاجية المحببة للأطفال من أصحاب الهمم، ويضم المسبح أرضية مقسومة إلى نصفين بحيث يمكن التحكم بكل نصف على حدة، ويتكون من أرضيات متحركة يمكن التحكم بها آلياً لتقليل أو زيادة عمق المسبح، بما يتناسب مع المستخدمين، بالإضافة إلى وجود رافعتين لتنزيل أصحاب الهمم من مستخدمي الكراسي المتحركة، وجهاز مشي كهربائي تحت الماء، ودراجة ثابتة تحت الماء، و"متوازٍ" للتدريب على المشي.

مركز العلاج بركوب الخيل

وقام وفد لجنة تنمية الخدمات الاجتماعية بغرفة الرياض بزيارة مركز العلاج بركوب الخيل، الذي تمّ تجهيزه وفق المعايير الأوروبية لهذا النوع من العلاج. ويقدم المركز خدماته لأصحاب الهمم من خلال التدريب والمعالجة بركوب الخيل، ويستقبل العديد من الحالات من داخل وخارج المؤسسة.