يعتبر محمد فراج أنه ولد من جديد في عام 2022، ففي هذا العام حقق أمرين مهمين: أولهما زواجه من بسنت، وثانيهما أنه تبوأ دور البطولة المطلقة لأول مرة، خلال مسلسل الإثارة والرعب القصير «الغرفة 207»، الذي انتهى عرضه قبل أيام، ومن حكايته الأولى بدأنا حوارنا معه:

* مضت 6 أشهر على زواجكما.. ماذا تغير فيك بعد الزواج؟

- بدأت الحوار بقوة وفي العمق (يضحك)، أريد أن أقول إننا تقريباً بدأنا نتخلص من الحساسية التي رافقت بداية الزواج، وأدركنا أننا تزوجنا، ولم نعد نتفاجأ بزواجنا. طبعاً، تغيرت على المستوى النفسي والشخصي; لأن «حبيبتي» التي كانت معي قبل الزواج كانت مرحلة، وبعد الزواج مرحلة مختلفة; فهناك إحساس بالمسؤولية تجاه روح وإنسانة تعيش معك. حياتي كلها تغيرت، وأصبح هناك شيء بداخلي يطلب مني أن أنهي عملي بسرعة، وأن أصل المنزل; لأن بسنت تنتظرني، فجلساتنا معاً وحواراتنا، والحب، وبطريقة الإحساس، ونظرتي لنفسي أمام العالم، وعملي وأصدقائي وأهلي وأقربائي اختلفت بسبب الزواج.

* «زواج الفنانين لا يستمر».. هل فكرت في هذه الجملة؟

- «بعيد الشر».. من أحب، ومن اتخذ القرار هو «فراج» الإنسان، وليس الممثل أو الفنان، وكانت في عيني إنسانة، وليست ممثلة أو مشهورة; لأن حياة الشهرة لا أحبها، ولا أفضلها، وهي ضريبة فقط أدفعها بسبب عملي، وقد ينتهي هذا الرباط دون شهرة أيضاً; لأنه قدر. لكن قدر الإمكان أنا وبسنت نعيش معاً بنفسينا اللتين نعلمهما، حتى إن تغيرنا سنتغير للأحسن معاً، ولأجلنا، وهناك من يأخذ الموضوع بشكل سطحي، لكن بالنسبة لنا نحن شخصان طبيعيان، وهذا أمر مطمئن. وفي الوقت ذاته، أنا لا أستطيع العيش دونها، وكونها ممثلة أعتبرها شيئاً إيجابياً، فنحن نعمل معاً، فنحن نعلم ظروف عملنا وصعوبتها، بالتالي نتفهم المواقف التي نمر بها معاً، ولو لم أكن أعمل هذا العمل أو العكس; أعتقد أنه كان من الممكن أن تحدث بيننا مشاكل.

* يعرض حالياً مسلسل «الغرفة 207».. أخبرنا عن هذا العمل!

- لهذا العمل مكانة غالية في قلبي; فأنا أحب هذا المشروع وأنتمي له; لأنه أول بطولة درامية لي، وأول عمل يعرض لي على شاشة التلفزيون، وهذا العمل مأخوذ عن رواية للكاتب أحمد خالد توفيق، رحمه الله، وهو روائي كان يحمل حساً مرهفاً، ويشعر بهموم الناس، وهذا واضح في رواياته، وطريقة رسمه للشخصيات، وهو شيء يشبهني شخصياً; حيث إنني مهموم أكثر بعملي، وبأن أقدم شيئاً له علاقة بالواقع، وهموم الإنسان وطموحه. عندما عرض عليَّ العمل منذ الحلقة الأولى التي قرأتها، وهو 10 حلقات; أخذت قراري بألا يؤدي هذا العمل أحدٌ غيري، فتحدثت مع المنتج، رغم أنني لا أعلم أين ستتجه الشخصية، وكنت في الحلقة الأولى بالقراءة فقط; لأنني احترمت جداً الكاتب تامر إبراهيم، وأشكره من القلب; فهو الذي قام بالمعالجة الدرامية للرواية، وكتب المسلسل بحبكة درامية رهيبة، وهو ما احترمته به، إذ إن الجمرة الخاصة بالمسلسل والحبكة، لم نعد لدينا منهما أعمال كثيرة، حيث تصنف هذه الجمرة بأعمال الرعب الخفيف، وقلما نرى عملاً جاهزاً في مرحلة الكتابة، وهو شيء يحترم; فأنت تقرأ شيئاً من المفروض أنه غير منطقي من ناحية الأشباح، وغيرها بالعمل، والخروج من الزمن، وغير ذلك. لكن، حينما كنت أقرأ صدقت العمل، وهذا من أكثر الأمور التي شدتني إليه.

إقرأ أيضاً: بسنت شوقي: أدوار النساء مختزلة!
 

* قلت إنك سعيد بأن تكون لك تجربة من بطولتك، ما الدور «الحلم» الذي تنتظره؟

- كنت أفكر سابقاً في هذا السؤال، لكن مع الوقت واحتكاكي بالعمل وخبرتي التي وصلت إلى نحو 22 عاماً من التمثيل، لم أعد أفكر فيه; لأنني لا أعلم ما الذي سيأتيني، لأنه كلما تأتيني شخصية جميلة ألعبها وأنا مغمض العينين. أنا متأكد أن هناك شخصية أخرى أجمل ستكتب وتوجه لي، وهذه الشخصيات لا تنتهي; لأن المؤلف له خيال لا حدود له; لذلك تحتار في اختيار الشخصية، لكن منذ زمن أحب التاريخ، والشخصيات التاريخية; فهي غنية جداً، وتأخذ مشاعري وعقلي، مثل الدكتور مصطفى مشرفة، وكيف كانت حياته، وشخصيات مثل: خالد بن الوليد، وطارق بن زياد، ومعاوية بن أبي سفيان. وعلى الصعيد السياسي: غاندي وهتلر، وهذا بحر لا ينتهي، وهو ما يغريني، وأتمنى أن أقدم عملاً تاريخياً.