يلجأ معظم الناس للقيام بجلسات المساج الطبيعي بحثاً عن الاسترخاء، وإعادة الطاقة لأجسادهم، بعد أيام طويلة من الإرهاق الجسدي، بسبب العمل أو السفر، وحتى بحثاً عن الرفاهية.

لكن أخصائي العلاج الطبيعي الأردني، لؤي حمام، كشف عن فائدة جديدة للمساج الطبيعي في حواره التلفزيوني مع فضائية "رؤيا"، وهي أن المساج يساهم في تخفيف الاكتئاب، وتحسين مزاج الشخص، كونه يحقق مجموعة من الفوائد الصحية للجسم، تجعله أكثر حيوية وطاقة.

وحدد حمام خمس فوائد للمساج، هي: تحسين المزاج، وتخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية، وتنشيط الدورة الدموية، وتوفير الرفاهية الجسدية، والتخفيف من الضيق والأفكار السلبية المزعجة، عدا كون المساج مصدراً مثالياً ومناسباً لراحة الجسم.

ويعمل المساج، بحسب موقع "ويكيبيديا" العالمي، على تحفيز نقاط معينة تؤثر على الأعضاء الداخلية بالضغط على أصابع القدم، فيعمل على تخفيف التوتر وتحرير الانسدادات في الطاقة، لتشجيع تحليل ما يسمى حمض اللاكتيك المتراكم.

ويشير حمام إلى وجود مغالطات كثيرة حول المساج، بأن له قدرة تامة على شفاء الشخص المكتئب من حالته، مفسراً: "المساج يساهم إلى حد ما في تخفيف الاكتئاب، لكنه لا يشفيه بالكامل، فهذا الأمر يعود لطبيعة مرض الشخص، وسيره على نمط علاجي بإشراف طبيبه المباشر. فالمساج فقط يساهم في تخفيف حدة الاكتئاب، من خلال السعي إلى راحة الجسم، وطرد الطاقة السلبية منه".

إقرأ أيضاً:  حاربي الخمول بهذه العادات الجديدة والسهلة
 

ويشرح حمام أكثر: "أي شخص يخضع لجلسات المساج، سيقوم المعالج بالضغط على نقاط معينة في جسمه، والأيدي والأرجل، وهذه النقاط تفرز مادة الأندورفين في الدماغ، ويحتاج الجسم لإفرازها إلى جهد جسدي وتدليك متواصل، حتى تنتشر في الجسم، وهي تساعد فقط في طرد الطاقة السلبية".

تاريخياً، وبحسب موقع "الطبي"، يعود استخدام التدليك بالمساج إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام، وعرف المساج أولاً في الصين القديمة، حيث يعد المساج أحد فنون الاستشفاء طويلة الأمد، والمساج معروف وموجود في كل الثقافات العالمية، وإن كان أكثر شهرة لدى اليونانيين القدماء والهندوس والفرس والمصريين والهنود.