سألت‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭: ‬كيف‭ ‬تخيلتم‭ ‬مستقبلنا‭.. ‬والحياة‭ ‬بعد‭ ‬50‭ ‬عاماً،‭ ‬وكيف‭ ‬ستصبح‭ ‬الإمارات؟‭.. ‬غمرتني‭ ‬الأجوبة‭ ‬الصغيرة‭ ‬المفرحة‭ ‬والمستبشرة؛‭ ‬حتى‭ ‬فاضت‭ ‬عيناي‭!!.. ‬وإليكم‭ ‬بعضاً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الإجابات‭ ‬المفعمة‭ ‬بالأمل‭:‬

ستحافظ‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬مركزها‭ ‬العالمي‭ ‬المتقدم،‭ ‬وستكون‭ ‬مدارسها‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬عالمياً،‭ ‬بمبانيها‭ ‬الذكية،‭ ‬ومناهجها‭ ‬المتطورة،‭ ‬وطاقمها‭ ‬التدريسي‭ ‬المختص،‭ ‬وسوف‭ ‬تنشر‭ ‬مراكزها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الإمارات‭ ‬تدعم‭ ‬وتصقل‭ ‬مهارات‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية،‭ ‬وسيهيمن‭ ‬التوطين،‭ ‬ويمتد‭ ‬بنسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬جداً‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬خبرات‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مختلفة؛‭ ‬لتبادل‭ ‬المعرفة،‭ ‬وستصبح‭ ‬المدن‭ ‬ذكية‭ ‬بنسبة 100%،‭ ‬وسنعتمد‭ ‬على‭ ‬مركبات‭ ‬صديقة‭ ‬للبيئة،‭ ‬وسوف‭ ‬تقل‭ ‬العمالة‭ ‬لوجود‭ ‬الروبوتات‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي،‭ ‬ومستشفيات‭ ‬الدولة‭ ‬ستكون‭ ‬الأولى‭ ‬عالمياً،‭ ‬وسوف‭ ‬تستقبل‭ ‬الدولة‭ ‬أهم‭ ‬المؤتمرات؛‭ ‬لأنها‭ ‬ستكون‭ ‬جاهزة‭ ‬وجاذبة‭ ‬ومستقطبة‭ ‬للجميع‭. ‬سيكون‭ ‬لدينا‭ ‬علماء‭ ‬إماراتيون‭ ‬حاصلون‭ ‬على‭ ‬‮«‬نوبل‮»‬‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬والآداب،‭ ‬وسنصبح‭ ‬مرجعاً‭ ‬أساسياً‭ ‬للعلوم‭ ‬والفكر‭ ‬والنهضة‭.‬

وسيبقى‭ ‬الشعب‭ ‬متمسكاً‭ ‬بعاداته‭ ‬وثقافته‭ ‬وقيمه‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬العريقة،‭ ‬وسيحتفظ‭ ‬بنشاطه‭ ‬التراثي‭ ‬رغم‭ ‬تغير‭ ‬العصر،‭ ‬مثل‭: ‬القنص،‭ ‬والتخييم،‭ ‬والاجتماعات‭ ‬العائلية،‭ ‬والاحتفال‭ ‬بالمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية،‭ ‬وستتسع‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء‭ ‬في‭ ‬الدولة؛‭ ‬حتى‭ ‬تتحول‭ ‬واحة‭ ‬ليوا‭ ‬إلى‭ ‬مرج‭ ‬أخضر‭ ‬عملاق‭. ‬

وستصبح‭ ‬الإمارات‭ ‬الوجهة‭ ‬الأولى‭ ‬لأصحاب‭ ‬الهمم،‭ ‬لتكون‭ ‬مرافقها‭ ‬كافة‭ ‬صديقة‭ ‬لسياحة‭ ‬أصحاب‭ ‬الهمم،‭ ‬وسيبرزون‭ ‬كقيادات‭ ‬متمكنة‭ ‬في‭ ‬الدولة،‭ ‬وستكون‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬تقدماً‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭: ‬العام،‭ ‬والغذائي،‭ ‬والاجتماعي‭. ‬

وكما‭ ‬نجح‭ ‬الآباء‭ ‬المؤسسون،‭ ‬سينجح‭ ‬كذلك‭ ‬أبناؤهم‭ ‬وأحفادهم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭!.. ‬لِمَ‭ ‬لا‭ ‬ونحن‭ ‬أكثر‭ ‬دولة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬بفضل‭ ‬الله،‭ ‬ثم‭ ‬قيادتها،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ولاتزال‭ ‬سابقة‭ ‬لعصرها‭ ‬ومستشرفة‭ ‬له؟‭! ‬وسيبقى‭ ‬أبناؤها‭ ‬مستبشرين‭ ‬بالخير‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬وقت،‭ ‬ولو‭ ‬كثرت‭ ‬من‭ ‬حولهم‭ ‬الشدائد‭..‬فلكم‭ ‬أن‭ ‬تتخيلوا‭ ‬مستقبلنا‭ ‬المشرق‭ ‬بعيون‭ ‬أطفالنا‭ ‬البريئة‭ ‬الثاقبة،‭ ‬حيث‭ ‬رأوا‭ ‬عيد‭ ‬اتحادنا‭ ‬بأجمل‭ ‬صورة،‭ ‬وأبهى‭ ‬حلة‭. ‬

فكل‭ ‬عام‭ ‬وإماراتي‭ ‬الحبيبة‭ ‬الأولى‭.. ‬والأجمل‭ ‬دائماً‭..‬