في خطوةٍ تعني التخلي عن بعض تقاليد الماضي، قامت الملكة القرينة البريطانية كاميلا، بإلغاء منصب وصيفات الملكة الذي يعود إلى العصور الوسطى، وتعيين مجموعةٍ أخرى مكونةٍ  من 6 مساعدات بدلاً منهن سيحملن لقب "رفيقات الملكة".

وفي التفاصيل التي نقلتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فإن زوجة ملك بريطانيا تشارلز الثالث، تخلت عن ذلك التقليد وغيرت اللقب وطبيعة المهام الموكلة إليهن وذلك في محاولةٍ منها لإصلاح النظام الملكي رفقة زوجها.

ولوصيفات الملكة دورٌ بارزٌ في الواجبات الملكية، حيث ينتمين إلى عائلات أرستقراطية ثرية، ويكنَّ مقرباتٍ من الملكة من أجل مساعدتها فيما تحتاجه.

وحول منصب مهام "رفيقات الملكة" الجديد، فقد أوضحت الصحيفة الأميركية، إن أولئك النساء الستة سيعملن بصورة أقل رسمية، وستكون مشاركتهن في الفعاليات أقل، وإلى جانب ذلك لن تكون المراسلات أو المهام الإدارية، من اختصاصهن، ولن يحصلنَّ على راتب، إلا أن القصر سيتكفل بنفقاتهن، وهو الأمر الذي أكده القصر الملكي في بيانٍ له جاء فيه إن هؤلاء الرفيقات، سيرافقنَّ الملكة في بعض الأحيان، وسيساعدنَّ في بعض المهام الرسمية.

وستتولى هؤلاء النساء الستة أول عملٍ لهنَّ الأسبوع المقبل، حيث تقيم كاميلا حفل استقبال لنشطاء مناهضة العنف المنزلي والعنف ضد المرأة.

أما النساء اللواتي سيتولينَّ منصب رفيقات الملكة فهنَّ، مركيزة لانسداون، وجين فون ويستنهولز، والليدي كاثرين بروك، وسارة تروتون، والليدي سارة كيسويك، والبارونة تشيشولم، العضوة السابقة في حزب المحافظين والمتحدثة باسم مكتب مجلس الوزراء في مجلس اللوردات.

إقرأ أيضاً:  وليام وكيت يتوجهان إلى الولايات المتحدة.. فهل يحدث صلح مع هاري وميغان؟
 

وعمّا سيحل بالوصيفات السابقات اللواتي كنَّ يخدمن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، فسوف يحملن الآن اسم "سيدات الأسرة" وستتلخص مهامهن في مساعدة الملك تشارلز الثالث في استضافة الفعاليات في قصر باكنغهام.

ومن المعروف أن كاميلا ولدت لعائلةٍ ثرية ونشأت في مزرعة ريفية، إذ كان والدها ضابطاً برتبة ميجر وتزوج من والدتها الأرستقراطية.

وتلقت الملكة القرينة تعليمها في لندن قبل الذهاب إلى مدرسة مون فيرتل في سويسرا ثم المعهد البريطاني في فرنسا، والتقت بتشارلز، في ملعب بولو في أوائل السبعينيات، حيث كانت منخرطة في العمل الاجتماعي مما سهّل مقابلتها له.