مثلما يعد "سرطان الثدي" مرضاً مهدداً للنساء، يؤرق "سرطان البروستات" الرجال فهو العدو الأول لهم، كونه أكثر أنواع السرطان المنتشرة بينهم.

ولهذا السبب، طمأنت صحيفة "دايلي ميل"، البريطانية، في تقرير لها، الرجال المصابين بسرطان البروستات، بإمكانية شفائهم من المرض، وتعطيل مضاعفات الإصابة بالسرطان لأطول وقت ممكن، بعد أن أعلنت هيئة الخدمات الصحية في المملكة المتحدة، عن ابتكار دواء جديد هو "دارولوتاميد" للمرضى الذين انتشر سرطان البروستات في أجزاء أخرى من جسمهم، حيث ستبدأ  الهيئة بتقديم الدواء للمرضى المؤهلين خلال بضعة أشهر، وعلى أقصرى تقدير قبل نهاية النصف الأول من العام المقبل.

ويحتوي الدواء الجديد على تفاعلات، تعمل على منع تأثير هرمون التستوستيرون، الذي يسمح للخلايا السرطانية بالبقاء والتكاثر، من خلال إعاقة عمل مستقبلات الأندروجين في الخلايا السرطانية.

ووفق هيئة الخدمات الصحية البريطانية، يتم تشخيص أكثر من 47 ألف إصابة بسرطان البروستات لدى الرجال سنوياً في إنجلترا وحدها، وسيساعد العلاج المبتكر آلاف الرجال، الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البروستات على عيش حياة أفضل، ما يقلل فرص الوفاة بمقدار الثلث، بحسب تقديرات أولية.

وبحسب موقع "مايوكلينك" الطبي، يحدث سرطان البروستات في غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة لدى الذكور، وتنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية، وينقلها.

إقرأ أيضاً:  تخلصي من التوتر قبل ممارسة الرياضة.. للحصول على نتائج صحية
 

وينمو العديد من أنواع سرطان البروستات ببطء، وتقتصر على غدة البروستاتا، ومن الممكن ألا تُسبّب أضراراً جسيمة. وفي حين أن بعض أنواع سرطان البروستات تنمو ببطء، وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحتاجه، هناك أنواع أخرى عدوانية، يمكن أن تنتشر بسرعة.  وسرطان البروستات، الذي يتم اكتشافه مبكراً، في المرحلة التي لايزال فيها محصورًا في غدة البروستاتا، تكون فرص نجاح علاجه أفضل.