كلما شارك اللاعب البرازيلي الموهوب، نيمار دا سيلفا، في بطولات كأس العالم، لاحقته لعنة، لم يستطع التخلص منها أبداً.

فقد أصيب نيمار، خلال مشاركته في مونديال 2014، عندما أقيمت البطولة في وطنه البرازيل، وتعرض لإصابة بليغة في فقرات ظهره خلال مباراة دور الثمانية أمام كولومبيا، حرمته استكمال البطولة، مكتفياً بحضور باقي المباريات من داخل المستشفى.

وكان لغياب نيمار، بذلك الوقت، أثر كبير على أداء منتخب البرازيل، واعتبر سبباً مباشراً في الخسارة غير المسبوقة، التي تلقاها نجوم السامبا أمام ألمانيا بنتيجة 7 أهداف مقابل هدف واحد، وحرمت البلد المستضيف خوض نهائي البطولة على أرضه وأمام جمهوره.

وبعد 4 أعوام، وفي مونديال "روسيا 2018"، لم يظهر النجم البرازيلي بمستوى لائق، إذ إنه دخل البطولة وهو يعاني إصابة سابقة بكاحل القدم اليمنى، وكان لتراجع مستواه أثر كبير على أداء البرازيل، التي غادرت البطولة لاحقاً.

نحس دائم

في مونديال "قطر 2022"، عقد البرازيليون الآمال بمشاهدة أفضل نسخة من لاعبهم المحبب، وأملوا أن يقود نيمار كوكبة النجوم الذين يلعبون في المنتخب لرفع الكأس عالياً، وقد ازداد مستوى التفاؤل بعد المستوى الرائع الذي ظهر عليه مهاجم نادي باريس سان جيرمان في اللقاء الأول، الذي خاضته البرازيل أمام صربيا، وانتهى بفوزها بهدفين لهدف.

ورغم أن اللاعب خرج مصاباً في الدقائق الأخيرة من مباراة صربيا، فإن جمهوره ومحبيه اعتقدوا أن إصابته بسيطة وأن مدربه فضل استبداله احتياطاً وخوفاً عليه، إلا أن غيابه يوم أمس عن المباراة المهمة أمام سويسرا زادت مستوى المخاوف لدى عشاق السامبا بأن يطول هذا الغياب.

وسبق أن أكد طبيب المنتخب البرازيلي أن نيمار أصيب بتمزق في أربطة الكاحل، مؤكداً أنه سيخضع لبرنامج علاجي مكثف، على أمل العودة مجدداً للعب في البطولة، وهو الأمر الذي يتمناه ويريده الشعب البرازيلي بأكمله، إضافة إلى الملايين حول العالم.

إقرأ أيضاً:  بنزيما.. هل سيكون مفاجأة مونديال قطر؟
 

وبعد ضمان البرازيل تأهلها للدور المقبل، من المتوقع ألا يخاطر مدرب المنتخب بلعب نيمار في المباراة القادمة، أو يشركه لبضع دقائق في نهايتها على أمل وصوله لمرحلة التعافي الكاملة قبل انطلاق مباريات خروج المغلوب، فيما يخشى البرازيليون أن تحل لعنة الإصابة، مجدداً، على نجمهم الأول، وأملهم في التتويج باللقب.