في أجواء مفعمة بالفخر، تتسربل فيها دولة الإمارات العربية المتحدة بحلة زاهية من المهرجانات والاحتفالات، بمناسبة عيد الاتحاد الـ51، حيث يبقى الاعتزاز بالوطن حاضراً دائماً، وهي فرصة لكل مصور لإطلاق عنان الإبداع، والتقاط الصور، التي تعتبر أفضل وسيلة لترك بصمة للمستقبل، وأيضاً للاستمتاع بالحاضر. من خلال رحلة عبر واقع الإمارات وماضيها ونهضتها ورفعتها.. اخترنا لكم 4 مصورات إماراتيات، يلتقطن بعدساتهن صوراً تحرس الذاكرة، بلقطات استثنائية ورمزية، يكتبن بها شهادة على جزء من تاريخ الدولة، والأنشطة الاجتماعية، والحياة اليومية، وتطورها.

ريم عبدالله

على الرغم من امتهان المصورة ريم علي عبدالله، الهندسة، وميلها إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أكاديمياً؛ فإنها بدأت رحلتها المبدعة مع الكاميرا عام 2015، حيث كانت - ولاتزال - شغوفة باستكشاف العالم من منظورها الخاص، وخوض المغامرات الصعبة، والبحث عن الزوايا الفريدة؛ لالتقاط تلك الصور المبهرة بأسلوبها الفني المميز. وتتألق لقطاتها بسبب ازدهار الإمارات بالمباني المعمارية الفريدة، وناطحات السحاب ذات التصاميم المميزة، التي تسرد قصصاً من التراث الإماراتي الممزوج بالتقدم الحضاري. والتصوير المعماري له نكهة خاصة، ومنظور مختلف، لدى ريم، حيث يستهويها التقاط صور فنية خارجة عن المألوف؛ لإظهار جماليات وروعة الهندسة، وامتزاجها مع الطبيعة. 

علياء الجوكر 

لدى المصورة الإماراتية، علياء الجوكر، شغف متَّقد بحب بلادها الإمارات، بكل معالمها وتفاصيلها، فهي تدرك قيمة هذا البلد الذي تنتمي إليه. وقد امتزج هذا الشغف بحبها التصوير، الذي تسعى - من خلاله - إلى ترجمة جماليات التفاصيل الرائعة لوطنها عبر الكاميرا، مع شعور بالامتنان لموهبة التصوير، التي مكنتها أيضاً من إبراز الجانب الإنساني، الذي يعكسه الكثير من لقطاتها المميزة التي وصلت إلى العالمية، فكل شيء يجذبها إلى توثيق شموخ بلادها وإنجازاتها وطموحاتها التي تتجاوز السماء. أما قيم وعادات وتقاليد الإمارات التي تفتخر بها، فهي دوماً مصدر إلهام لعدستها.

منى الحمادي 

تعتبر المصورة منى الحمادي، الحاصلة على البكالوريوس في الإعلام التطبيقي من كليات التقنية العليا تخصص اتصال مؤسسي وتصميم غرافيكي، التصوير الفوتوغرافي شغفها وهوايتها، فمنذ الصغر أحبت أن تجسد وتخلد اللحظات من خلال عدستها، والتقاط الصور التي تحمل معاني كثيرة، وزوايا مختلفة، وعلى وجه الخصوص ملامح ومعالم بلادها الجميلة، وكذلك تلك اللقطات التي ترمز إلى الهوية الوطنية الإماراتية، وأعمالها في هذا المجال بالنسبة لها فن ومصدر فخر. وتسعى منى إلى تخليد الرموز السياحية في دولتها الحبيبة الإمارات، وتاريخها، وأيضاً التحوّل الذي شهدته المنطقة الثقافية، مثل: الفنون المعمارية المميزة، والأبراج الشامخة؛ إذ تواصل مسيرتها اليوم وتطمح إلى تعلم وتطبيق مهارات جديدة، تمكنها من الإبداع، ووضع بصمتها المميزة.

علا اللوز 

تعتبر المصورة علا اللوز، التي ولجت مجال التصوير الفوتوغرافي في 2007، دولتها الإمارات قصة شغفها، التي تحب  أن تسردها بطريقتها الخاصة عن طريق العدسة، حيث تلفتها المشاهد اليومية المعتادة، فهي تنقل إحساسها بها من خلال عدستها بشكل غير اعتيادي. فأحياناً، تكتفي علا بصورة فوتوغرافية واحدة، لسرد قصة كاملة بتفاصيلها، وفي أحيان أخرى تعبر بالكلمات لإكمال القصة؛ فهي تجذبها الثقافة الإماراتية، والحركة النابضة بالحياة فيها، ودائماً تحاول نقلها في صورة فنية مفعمة بأحاسيسها وأفكارها، خاصة تلك المتعلقة بالثقافة والحياة اليومية. اختيرت علا ممثلة لدولة الإمارات في شركات عالمية، مثل: «فوجي فيلم»، و«إيزو»، وكذلك تم اختيارها ضمن مجتمع التصوير الدولي @womenphotograph، وهي أيضاً ضمن لجنة الشباب في ندوة الثقافة والعلوم بالدولة.