لا تتوقف الابتكارات الطبية، التي هدفها الرئيسي مساعدة الناس على الشفاء من الآلام التي يتعرضون لها، إذ يسعى العلماء والباحثون، دوماً، لإيجاد طرق أسهل تساعد الناس في علاجهم.

الجديد في هذا المضمار، هو إعلان باحثين من جامعة ستافورد الأميركية عن ابتكار لواصق طبية، يمكن أن تساعد المصابين بالجروح على الشفاء بصورة أسرع من المعتاد، والأمر لا يتعلق بالجروح العادية التي يكفي لمعالجتها تنظيفها بالكحول الطبي، ووضع اللصقة العادية على مكان الألم.

وبحسب موقع "ستادي فايندس" الصحي، استطاع الباحثون ابتكار لواصق طبية، قادرة على مراقبة الجروح وعلاجها بوقت قصير، حيث يقوم اللاصق الطبي بتحفيز الجين المسؤول عن مكافحة الالتهاب في جسم الإنسان، لتسريع عملية الشفاء والتئام الجروح.

لكن المثير في الأمر، هو أن هذه اللواصق بإمكانها التعامل طبياً مع مرضى السكري، في تسريع التئام جروحهم حتى لا تؤثر بشكل سلبي على صحتهم، وتدور فكرة عمل هذه اللواصق الطبية على إعادة تأهيل نسيج الجلد بصورة أسرع من الوضع الطبيعي، من خلال المزج بين التحفيز الكهربائي، ما يزيد تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وبالتالي تسريع الشفاء.

وأكد الباحثون أن تجربة هذه اللواصق على فئران التجارب أتت بنتائج مشجعة، إذ تعافت الفئران بوقت أسرع، فضلاً عن تجدد الجلد خلال مدة زمنية قصيرة نسبياً، مقارنة بالعلاج الطبيعي.

إقرأ أيضاً:  توصية طبية للأمهات للتعامل مع أطفالهن الخدج
 

ويسعى الباحثون إلى إيجاد طرق تساعد المصابين بالجروح على الشفاء بصورة أسرع، كون معظم المنتجات الطبية في هذا المجال تستخدم مواد بروتينية مصنوعة من أنسجة حيوانية. يمكن في حالات قليلة أن تتسبب في ردة فعل مناعية غير مرغوبة، لذا يفضل معظم العاملين في القطاع الطبي الاستعانة بمنتجات علاجية مصنوعة من مواد مثل الإيلاستين، التي تعتبر بروتيناً مستقراً للغاية كيميائياً، لا ينتج عنه رفض مناعي عند استخدامه كمادة حيوية في البشر.