قد لا يُصدق أن عدد ممارسي الألعاب الإلكترونية بلغ رقماً مهولاً جداً قد يصعب تخيله، فوفق إحصائية أجريت عام 2020، فإن حوالي 2.7 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، يمارسون هذه الألعاب، وبكل تأكيد إن هذا العدد في ازدياد مستمر، في ظل ارتفاع شعبية هذا النوع من الألعاب.

لكن كيف سيكون تأثير هذا الأمر على أطفالك بالمنزل، وما المخاطر الصحية التي قد يعانونها في حال استمرارهم لساعات طويلة جداً تفوق الحد الطبيعي؟

وتشير الدراسات إلى أن 2-3% من ممارسي هذه الألعاب سيكونون عرضة للإصابة باضطرابات سريرية.

ومن أكثر الآثار السلبية شيوعاً، التي قد تصيب طفلك مباشرةً، جراء هذا الأمر ما يلي:

1.      قلة النوم.

2.      ضمور في الصحة البدنية.

3.      الجفاف.

4.      السمنة ومشاكل القلب.

5.      العدوانية.

6.      انعدام الدافع للأفكار الإيجابية.

7.      الاكتئاب.

8.      أفكار انتحارية.

9.      القلق الاجتماعي.

10.    ضعف التنظيم العاطفي.

11.   نشوء صراعات بين الأشخاص وداخل العائلة الواحدة.

آثار سلبية جمة

سيكون طفلك عرضةً للعديد من الآثار السيئة، جراء ممارسته هذا النوع من الألعاب بطريقة غير متوازنة، وستكون هذه الآثار مرتبطة بشكل مباشر بصحته الجسدية والعقلية.

ومن الضروري أن تفهمي أن كل شخص قد يعاني الأعراض بشكل مختلف، لكن مع ذلك من المعروف أن اضطراب الألعاب ينتج مجموعة من الأعراض.

وكما هي الحال مع معظم أنواع الإدمان، غالباً يكون الاستخدام المفرط لألعاب الفيديو هو سبب التعرض لأحد هذه الأعراض، فكلما لعب طفلك أكثر، كلما أهمل الجوانب الرئيسية الأخرى في حياته على المستوى الاجتماعي والتعليمي والعائلي، وذلك المتعلق بالصحة العقلية والجسدية.

تأثير مباشر على الصحة البدنية

إن قضاء ساعات طويلة كل يوم أمام أجهزة الكمبيوتر، أو تلك الأجهزة المخصصة لألعاب الفيديو، يمكن أن تكون لها آثار شديدة على الصحة البدنية.

عندما يقضي الطفل معظم وقته جالساً أمام شاشة الألعاب، فمن السهل أن ينسى تناول وجبات منتظمة وشرب الماء، وممارسة الرياضة والعناية بصحته العامة.

وتتضمن بعض الآثار الجسدية السلبية الأكثر شيوعاً لإدمان الألعاب، ما يلي:

1.      قلة النوم.

2.      الجفاف.

3.      ضمور في الصحة البدنية.

4.      ضعف التركيز.

5.      مشاكل في القلب.

6.      السمنة.

وهذه الآثار الجسدية السلبية ستبدأ حتماً بالتأثير على الصحة العقلية، فكلها مترابطة بدرجة وثيقة.

الآثار على الصحة النفسية

تسير تلك الآثار السلبية الجسدية والعقلية لألعاب الفيديو جنباً إلى جنب، فالطفل عندما يعاني في صحته الجسدية سيعاني بصحته النفسية أيضاً.

ويصف أحد الأشخاص الذين مروا بمرحلة الإدمان الكامل على الألعاب، وكان يقضي حوالي 22 ساعة يومياً في اللعب الأمر بالقول: "في مرحلة ما، أصبح الأمر سيئاً للغاية لدرجة أنني كنت بحاجة إلى ترك الجامعة حتى أتمكن من التعافي، لكنني لم أستطع فعل ذلك لفترة طويلة، ولم أكن بصحة جيدة، ولم يكن لديَّ أي أصدقاء تقريباً، وأصبحت الألعاب آلية التأقلم الخاصة بي، نتيجة لذلك، كنت مكتئباً جداً ووحيداً".

ومن أبرز هذه الآثار التوجه نحو العدوانية، لأن الكثير من هذه الألعاب تتسم بالعنف والعدوانية، وتؤثر بشكل كبير في سلوك لاعبيها، خاصة منذ العمر الصغير.

ومن شأن هذه الألعاب إيصال مدمنها لحالة من العجز في التحكم بحالته العاطفية، إذ تشير الدراسات إلى أن الألعاب المفرطة يمكن أن تؤدي إلى ضعف التنظيم العاطفي، ما يسهم بخلق حالة من التنظيم العاطفي السيئ، والتي قد تؤدي إلى مشاكل في المزاج، مثل: القلق والاكتئاب والعدوان.

وفي سياق آخر، مازال موضوع الإصابة بالاكتئاب بسبب هذه الألعاب غير مثبت، كون الدراسات المتعلقة بهذا الشأن لم تكتمل بعد، لكنه وارد بشكل كبير جداً. وقد نشر بحث، عام 2014، أكد وجود صلة بين ألعاب الفيديو والاكتئاب. ووجد البحث أن ممارسة هذه الألعاب لأكثر من ساعتين يومياً تكون ذات آثار كبيرة في خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب لدى اللاعبين.

وبخصوص عدم وجود الدافع، المنخرط في هذه الألعاب يفقد أي دافع للمشاركة في أنشطة أخرى، ولا تعود تلبي طموحه، وتشبع الدوبامين الذي يفرز لديه نتيجة ممارسته الطويلة لألعاب الفيديو.

إقرأ أيضاً:  احموا أطفالكم من إدمان الألعاب الإلكترونية.. بهذه الطرق
 

الأكثر خطراً

في الحالات الأكثر شدةً وخطورةً، يمكن أن يؤدي إدمان الألعاب إلى أفكار انتحارية، وأمراض مصاحبة أخرى.

وقد أكد كام أدير، وهو مؤسس إحدى الألعاب، أنه وجد نفسه أمام أفكار انتحارية أثناء إدمانه على الألعاب، خاصةً مع التنمر الذي كان يتعرض له نتيجة ممارسته اللعب لـ16 ساعة متواصلة.

ويؤكد الأخصائيون أنه يتوجب على الأفراد، الذين يعانون اضطراب الألعاب، أن يأخذوا الأفكار الانتحارية على محمل الجد، وأن يتجهوا للعلاج فوراً.