يبدو أن الصداقة الطويلة والقوية التي جمعت نجم كرة القدم العالمي وقائد منتخب الأرجنتين ليونيل ميسي بزميله السابق مهاجم منتخب الأوروغواي لويس سواريز إبان لعبهما معاً في برشلونة، لم تكن من قبيل الصدفة، فقد كشفت الأيام تشابهاً في طباع اللاعبين ومواقفهما، بعد أن  رفض كليهما الإعتذار عن موقفين مختلفين.

وفي  التفاصيل، رفض ميسي تقديم اعتذار لدوسه قميص منتخب المكسيك خلال احتفالاته مع زملائه داخل غرف غيار اللاعبين بعد الفوز الذي حققه منتخب التانغو على نظيره المكسيكي بهدفين مقابل لا شيء، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من المكسيكيين إهانة لهم ولمنتخبهم  الوطني.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبعد الجدل الكبير الذي أثير حول الحادثة، خرج ميسي عن صمته وقال في حديث نشرته صحيفة "ريكورد" المكسيكية: "ما حدث كان سوء فهم، ومن يعرفني يعرف أنني لا أقلل من احترامي لأحد".  وأضاف: "لست مضطراً للاعتذار، لأنني لم أقلل من احترامي لشعب المكسيك ولا الفريق ولا أي شخص آخر".

سواريز:  لن أعتذر

على غرار صديقه الحميم ميسي، رفض مهاجم برشلونة السابق وقائد منتخب الأوروغواي لويس سواريز تقديم اعتذاره لمنتخب غانا قبل المباراة التي تجمعها مساء اليوم ضمن الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثامنة، والتي تعد حاسمة لكلا الفريقين في مسألة التأهل للدور المقبل.

ولكن، الاعتذار الذي تمت مطالبة سواريز به ليس لحادثة جديدةً، وإنما لفعل قام به قبل 12 عاماً، وتحديداً خلال مواجهة منتخب بلاده لمنتخب غانا في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

في تلك المباراة، صدّ سواريز هدفاً محققاً لمنتخب غانا في الدقائق الأخيرة من اللقاء، وأخرج الكرة بيده، ليتعرض للطرد من قبل حكم اللقاء الذي منح ركلة جزاء لغانا أضاعها أسامواه جيان، لتنتهي المباراة بالتعادل وتفوز الأورغواي بركلات الجزاء.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

واستعاد العالم ذكرى هذه الحادثة الشهيرة، قبل اللقاء المرتقب بين المنتخبين، وفي المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة، وجه سؤال لسواريز عن إمكانية اعتذاره عن ما فعله، إلا أنه رفض الأمر بشكل قاطع وقال: "لن أعتذر، ليس هناك ما يدعو إلى ذلك، لست أنا من أهدر ركلة الجزاء. أعترف أنني أخرجت الكرة بيدي عندما كانت تتجه للمرمى، لكن غانا حصلت على ركلة جزاء، ولست أنا من أهدرتها". وأضاف: "كان بإمكاني الاعتذار إذا أصبت لاعبًا، أو ارتكبت خطأ فيه عمل عنف، وفي تلك الحادثة تلقيت البطاقة الحمراء، تم احتساب ركلة الجزاء ضد أوروغواي، لكن ليس خطئي إذا أضاعت غانا ركلة الجزاء".