لطالما تصدرت تلك الأرقام الفلكية التي يتقاضها لاعبو كرة القدم أحاديث الصحف، وبرزت كعناوين رئيسية لمختلف الأخبار المتعلقة بكرة القدم، ونادراً ما تم التطرق في الحديث عن الحكام الذين يديرون اللقاءات، ويتحكمون بالمباريات ومصائر اللاعبين على المستطيل الأخضر.

فكم يبلغ راتب الحكم وما المبلغ الذي يتقاضاه رجل يمتلك السلطة لإشهار البطاقة الحمراء في وجه لاعب يتقاضى 30 مليون دولار على سبيل المثال، وقد يطرده من الملعب بلحظة واحدة؟

لا  رواتب ثابتة

يختلف ما يتقاضاه الحكام حسب البطولات التي يقومون بتحكيم مبارياتها، فلكل بطولة نظام خاص بها يختلف عن باقي البطولات، وتعتبر بطولة كأس العالم أعلى تلك البطولات التي يتقاضى بها الحكام أجوراً لقاء قيادتهم للمباريات فيها، ولم يسبق لاتحاد كرة القدم العالمي "فيفا" أن أعلن عن المبالغ التي يدفعها للحكام الذين يقومون بإدارة مباريات كأس العالم.

حكام  كأس العالم

أجمعت جميع المصادر على أن حكم الساحة في دور المجموعات أو الدور الأول في المونديال، يتقاضى مبلغ 3 آلاف دولار نظير قيادته لمباراة في هذا الدور، فيما يتقاضى كل حكم مساعد، بما فيهم حكم الفار مبلغ 2500 دولار عن كل مباراة.

ولكن هذا المبلغ يتضاعف كثيراً في الأدوار التالية، إذ أن الحكام الرئيسيون الذين يتم اختيارهم لقيادة الأدوار الإقصائية، يتقاضون على المباراة الواحدة مبلغ 10.000 دولار، فيما يتم دفع نصف هذا المبلغ لكل حكم مساعد عن كل مباراة يقوم بتحكيمها في الأدوار الإقصائية.

إلا أن هذه الأموال ليست وحدها ما يتحصل عليه حكام كأس العالم، إذ أن أي حكم رئيسي يتم اختياره للمشاركة في إدارة المباريات ويتم تسميته بشكل رسمي من قبل الإتحاد الدولي يتقاضى مبلغاً ثابتاً لا علاقة له بأجره في المباراة، وذكرت جميع المصادر أن هذا المبلغ هو 70.000  دولار لكل حكم رئيسي، و25.000 دولار لكل حكم مساعد.

إقرأ أيضاً:  ميسي وسواريز يرفضان الاعتذار... ما القصة؟
 

وتسببت بطولات كأس العالم بشهرة واسعة لعدد كبير من الحكام ومن أبرزهم، على سبيل المثال لا الحصر، الحكم التونسي علي بن ناصر، الذي قاد أشهر لقاء في تاريخ المونديالات والذي جمع المنتخب الأرجنتيني بنظيره الإنجليزي في مونديال المكسيك 1986.

ونال  بن ناصر شهرته الكبيرة بعد أن قام باحتساب الهدف الذي سجله أسطورة كرة القدم العالمية اللاعب الراحل دييغو مارادونا.