لاتزال التجهيزات الملكية البريطانية جارية على قدم وساق، لتتويج الملك تشارلز الثالث، رسمياً، في شهر مايو المقبل، ملكاً على بريطانيا، خلفاً لوالدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية.

وسيقام حفل التتويج المهيب في قلعة وستمنستر بلندن، في السادس من مايو 2023، على غرار ما حدث مع الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 1953، حيث من المقرر أن يتوج الملك تشارلز الثالث بتاج القديس إدوارد، كما سيرتدي أيضاً تاج الدولة الإمبراطورية أثناء المراسم.

لكن قصر بكنغهام أعلن أن تاج القديس إدوارد التاريخي، الذي كان محور تتويج الملوك في إنجلترا لأكثر من 350 عاماً، تم نقله الأسبوع الماضي من برج لندن إلى غرف الصاغة الملكية البريطانية، بهدف تعديله حتى يتناسب مع قياس رأس الملك تشارلز الثالث، ليتمكن من ارتدائه في مراسم تتويجه في مايو المقبل.

ويجري استخدام التاج منذ تتويج الملك تشارلز الثاني عام 1661، في أعقاب استعادة النظام الملكي بعد جمهورية أوليفر كرومويل التي استمرت 10 سنوات. وعادة يتم الاحتفاظ بالتاج إلى جانب مجموعة من جواهر التاج البريطاني في برج لندن.

ويتألف تاج القديس إدوارد من إطار ذهبي صلب مرصع بالياقوت والجمشت والياقوت الأزرق والعقيق والتوباز والتورمالين، ويتبع سلفه الأصلي الذي يعود إلى العصور الوسطى بوجود 4 صلبان و4 أزهار زئبق، كما أن لديه غطاء مخملياً مزيناً بفرو القاقم (حيوان ابن عرس قصير الذيل).

وكان الملك تشارلز قد احتفل، مؤخراً، بعيد ميلاده الـ74، بأن حلّ في منصب راعي حديقة وندسور العظمى، وهو المنصب الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 4 قرون، وكان يحتله والد الملك، الأمير الراحل فيليب.

وأعلن قصر بكنغهام أن تشارلز تولى، رسمياً، منصب راعي حديقة وندسور العظمى، وهي وظيفة تعود إلى عام 1559، عندما عينت الملكة إليزابيث الأولى هنري نيفل كأول من يحتل هذا الموقع الشرفي.

إقرأ أيضاً:  الملكة حياة حافلة ورحيل أنيق
 

ثم عين الأمير فيليب بهذا المنصب عام 1952، عندما انتخبت الملكة إليزابيث الثانية ملكة لبريطانيا، خلفاً لوالدها الراحل الملك جورج السادس.

ويتضمن المنصب الشرفي مهام توفير الإشراف والتوجيه لنائب راعي الحديقة وفريقه في الإدارة اليومية لواحدة من أقدم الأراضي في البلاد.