إبراهيم إمراغي: التجديف بوابة الرشاقة والصحة

اتخذ الإماراتي إبراهيم محمد إمراغي من التحديات، التي واجهته في ممارسة لعبة التجديف، مصدر قوة في الحياة؛ فصنع من العقبات سلماً؛ ليصعد به نحو المجد، ويحقق البطولات، ويحصد الجوائز. ورغم مشقة التدريبات اليومية، والمجهود البدني المبذول في رياضة تعتمد على قوة المتسابق في التجديف وقدراته البدنية، فإن شغفه

اتخذ المغربي إبراهيم محمد إمراغي من التحديات، التي واجهته في ممارسة لعبة التجديف، مصدر قوة في الحياة؛ فصنع من العقبات سلماً؛ ليصعد به نحو المجد، ويحقق البطولات، ويحصد الجوائز. ورغم مشقة التدريبات اليومية، والمجهود البدني المبذول في رياضة تعتمد على قوة المتسابق في التجديف وقدراته البدنية، فإن شغفه بهذه الرياضة ساعده على تخطي تلك العقبات؛ ليصبح أول بطل مغربي في رياضة التجديف، ويفوز في البطولة العربية الأولى للتجديف الشاطئي، التي أقيمت مؤخراً، ولأول مرة، على شاطئ الحمرية بإمارة الشارقة.. «زهرة الخليج» التقت البطل المغربي؛ لتضيء على حياته الرياضية والتحديات التي واجهته، وأحلامه المستقبلية التي يسعى إلى تحقيقها؛ فكان الحوار التالي:

• ما مدى صعوبة رياضة التجديف، مقارنة بالرياضات البحرية الأخرى؟

- إضافة إلى المجهود البدني، تتطلب رياضة التجديف توازناً، وطريقة معينة ومدروسة لابد من القيام بها، فضلاً عن اللياقة البدنية العالية، وبما أنني مارست الكثير من الرياضات (البحرية، وغير البحرية)؛ فقد وجدت أن التجديف من أصعب الرياضات؛ لأنه يحتاج إلى تدريب يومي، وإذا توقف اللاعب لمدة طويلة فإنه يفقد توازنه، ومهاراته التي تعلمها في السابق، فهي رياضة تحتاج إلى الاستمرارية؛ لذلك كان الوضع صعباً جداً - بسبب الحجر - بالنسبة لي، ولم يكن هناك وقت للتدريب؛ ما أثر في حالتي النفسية.

تدريب يومي

• ماذا مثلت لك مشاركتك في البطولة العربية الأولى للتجديف الشاطئي؟

- كانت المنافسات قوية في هذه البطولة الضخمة، وقد شاركت فيها 18 دولة عربية، وحوالي 120 لاعباً ولاعبة في منطقة الحمرية بالشارقة، ولأول مشاركة إماراتية بين منتخبات عالمية، شعرت بتحد كبير بسبب وجود أبطال عالميين من عدة دول عربية قوية خاصة مصر وتونس، وكنت أسعى للفوز وأجتهد لكنني لم أتوقعه لقوة المنافسين، وقد وفقني الله وفزت بالمركز الثالث.

• كيف تستطيع المحافظة على اللياقة التنافسية العالية ضمن هذا النوع من الرياضات؟

- المداومة على التدريب هو سبيل النجاح وإحراز التقدم وحصد الجوائز في البطولات، ومن أهم الخطوات للفوز في هذه الرياضة، أيضا المثابرة وتحمل التدريبات اليومية الشاقة، لان هذه الرياضة تتطلب مجهودا بدنيا كبيراً، ومن الممكن جدا أن يتوقف اللاعب بسبب صعوبة هذه الرياضة، لأن اللاعب يستغرق وقتا كبيرا حتى يتدرب على تقنيات وخطوات تلك الرياضة، والكثيرون لا يتحملون ذلك.

• محترفي التجديف يقضون أوقاتاً طويلة في التمرين على المياه وخارجها، كيف توفق بين التمرين ودراستك وحياتك الخاصة؟

- أتدرب يومياً مرة في البحر على التجديف لمسافة من 18 إلى 24 كيلو متر على شاطئ كورنيش أبوطبي، ضمن فريق واحيانا بمفردي، ويكون معنا المدرب 3 أيام اسبوعياً، وأتدرب بمفردي باقي أيام الأسبوع، كما أتدرب في النادي الصحي على رفع الاثقال، وأيضاً «رووينج ماشين» وهو جهاز خاص يتدرب عليه ممارسي رياضة التجديف البحري، وكذلك تدريب التحمل، والجري، ويكون معي مدرب خاص غالباً، واستطيع أن أوفق بين التمرين وحياتي الخاصة بسبب شغفي الكبير بهذه الرياضة الذي يذلل الصعاب.

بوابة الرشاقة

• ما التحديات التي تواجهك في ممارسة هذه الرياضة وكيف تستطيع التغلب عليها؟

- من أهم التحديات التي تواجه لاعب التجديف عدم وجود دعم ورعاية من الجهات المسؤولة، فضلا عن ارتفاع تكاليف السفر لحضور البطولات العالمية، ولا يوجد رعاه واللاعب هو من يتحمل تلك النفقات، بالإضافة إلى تحد التدريب الشاق والإرهاق الذي يواجه لاعب التجديف البحري.

• من ملهمك في رياضة التجديف ولماذا؟

- ملهمي بالحياة كابتن ريم الحساني، فقد كنت متابع لها على انستغرام قبل الانضمام لممارسة هذه الرياضة وقبل أن امارسها، وكنت أتمنى أن ادخل هذه الرياضة ويزداد شغفي نحوها يوماً تلو الآخر، لاسيما وقد كنت من أشد المعجبين بمنشوراتها المفيدة والحماسية لاستقطاب الشباب لتعلم تلك الرياضة، وبالفعل ذات يوم عندما نشرت على صفحتها تعريف للناس عن هذه الرياضة، وطلبت ممن يرغب في الانضمام لها لتعلم تلك الرياضة كنت من أوائل من تقدموا، وبالفعل انضم الكثيرون معي لكنهم لم يكملوا الطريق، وأنا الوحيد الذي أكملت معها حتى أتقنت اللعبة وبدأت في المشاركة في البطولات الداخلية ومن ثم العالمية، ولا أنسى أيضاً فضل مدربي العالمي كابتن مهدي الذي تعلمت منه الكثير، واعتبره أبي الروحي، بالإضافة إلى نادي أبوظبي للرياضات البحرية لأنه قدم لي الكثير من الدعم والرعاية.

• ماذا أضافت لك رياضة التجديف وكيف غيرت في شخصيتك؟

- تعلمت من رياضة التجديف الصبر والقوة النفسية والبدنية، فهي بوابة الرشاقة والصحة بوجهة نظري، وتحولت إلى إنسان محب للحياة، وجعلتني شخصية اجتماعية أتعرف على الكثيرين من جنسيات وثقافات مختلفة، وأصبح لدي حوالي 35 صديق مقربين من أنحاء العالم يمارسون هذه الرياضة.

إقرأ أيضاً:  تمارين للتخلص من دهون الساق
 

محلية وعالمية  بطولات

فاز إبراهيم إمراغي في عدة بطولات محلية وعالمية ومنها:

المركز الرابع في  بطولة الإمارات للتجديف الحديث عام 2018

المركز الثالث في بطولة الفجيرة عام 2019 .

المركز الثالث في بطولة أبوظبي للتجديف عام 2019 .

المركز الثالث في بطولة افريقيا للتجديف الداخلي في جنوب افريقيا .

المركز الثاني في بطولة الفجيرة للتجديف عام 2020 ، ثم المركز الأول في بطولة أبوظبي للتجديف في نفس العام.

المركز الأول في القارب الزوجي، والمركز الثالث في القارب الفردي في بطولة الإمارات للتجديف الشاطئي بالحمرية عام 2021.

المركز الأول في بطولة الإمارات للتجديف الشاطئي عام 2021 .

المركز الثالث في البطولة العربية الأولى للتجديف الشاطئي عام 2021.