أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، في اجتماعها السنوي الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الفرنسية باريس، ثلاثة عناصر تراثية إماراتية، هي: "التلي"، و"النخلة"، و"حداء الإبل"، إلى قائمة التراث الثقافي العالمي غير المادي، في سياق إعلانها عن إدراج عناصر تراثية شبيهة من السعودية والأردن وسلطنة عمان وسوريا وإيران وفرنسا وإسبانيا وألمانيا.

والمقصود بالتراث الثقافي غير المادي الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، يتم اعتبارها جزءاً من التراث الثقافي للدولة، ومازالت مستخدمة حتى اليوم.

وتهدف "اليونيسكو" إلى حفظ هذا التراث وصونه، ونسبته إلى البلد الذي يعبر عنه، في سياق المحافظة على التقاليد الثقافية والعادات المرتبطة بها في جميع الدول.

"التلي"

تعتبر "التلي" من أشهر حرف النسيج اليدوي التقليدي في دولة الإمارات، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الفريدة، ويُستخدم "التلي" في تزيين الملابس النسائية، من فساتين الأعراس، والفساتين الرسمية، إلى الملابس اليومية.

ويحاك "التلي" عبر لفّ وتضفير خيوط مختلفة معاً، في جديلة تصنع شريطاً طويلاً رفيعاً منسوجاً وموشى بتصميمات زخرفية جميلة ومطرزة، ومازالت مهارات صنع "التلي" موجودة حتى اليوم، بعد أن انتقلت حرفة صنعها من الأمهات إلى الفتيات، جيلاً بعد جيل.

"النخلة"

لا تعتبر النخلة تراثاً إماراتياً فقط، بل هي موجودة على قائمة التراث الثقافي غير المادي أيضاً في دول أخرى، مثل: السعودية، البحرين، مصر، العراق، الكويت، موريتانيا، المغرب، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، السودان، تونس، واليمن.

وينظر الإماراتيون إلى شجرة النخيل بالفخر والاعتزاز، حيث تتولى الأسر الإماراتية زراعتها والعناية بها، باعتبارها جزءاً مهماً من الموروث الشعبي للدولة، كونها أسهمت في حماية الأمن الغذائي قبل مرحلة اكتشاف النفط.

"حداء الإبل"

تشترك دولة الإمارات، أيضاً، مع دول أخرى، مثل: السعودية وسلطنة عمان، في إدراج "حداء الإبل" في قائمة التراث الثقافي غير المادي، فهو تقليد شفهي للنداء على قطعان الإبل.

إقرأ أيضاً:  أجمل مدن الملاهي حول العالم
 

و"حداء الإبل" هو مجموعة من الأصوات يقوم بها رعاة الإبل للتواصل مع قطعانهم، لإيصال رسالة محددة في مناسبات مختلفة، وتتفاعل الإبل مع هذه الأصوات اعتماداً على اللحن، والطريقة التي دربها عليها الراعي.