برز اسم اللاعب المغربي، أشرف حكيمي، في السنوات الأخيرة، كواحد من أفضل المحترفين العرب في أوروبا، واستطاع اللعب لأكبر الأندية الأوروبية التي كان على رأسها نادي ريال مدريد الإسباني، الذي تدرج فيه منذ الصغر حتى مثل الفريق الأول فيه، وحقق رفقته دوري أبطال أوروبا.

وغادر حكيمي بعد ذلك معاراً إلى نادي بروسيا دورتموند الألماني، قبل أن ينتقل بشكل نهائي إلى إنتر ميلان الإيطالي، ويحقق معه لقب الدوري الإيطالي.

وسجل حكيمي اسمه بأحرف من ذهب، عندما بات أغلى محترف عربي في التاريخ، فقد بلغت صفقة انتقاله من إنتر ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسي حوالي 70 مليون دولار.

اختيار المغرب

ولد حكيمي في مدريد لأبوين مغربيين، وعاش في العاصمة الإسبانية كل سنوات طفولته، إلا أنه وعلى عكس العديد من اللاعبين فضل تمثيل المغرب على إسبانيا، رغم أن الفرصة كانت متاحة له، ليكون لاعباً في المنتخب الوطني الإسباني.

يقول حكيمي، في حوار أجرته صحيفة "ماركا" معه: "نعم.. كانت هنالك لحظات برفقة منتخب إسبانيا للناشئين، وذهبت برفقة المدرب دل لافوينتي لتمثيل إسبانيا، وقضيت بعض الأيام من أجل التجربة في لاس روزاس (مكان التدريب)".

إقرأ أيضاً:  صحيفة ألمانية تهاجم زوجات لاعبي المنتخب.. وتُحملهن المسؤولية
 

ويكمل حكيمي: "شعرت بأنه ليس المكان المناسب لي، لا لشيء ملموس، وإنما لأنه لم يكن مماثلاً لما تشربته من ثقافة عربية في منزلي، وأردت أن أكون مغربياً، فالوجود هناك لم يشعرني بأنني في منزلي". ولهذه الأسباب حسم حكيمي قراره، وابتعد عن منتخب "لاروخا"، وقرر تمثيل وطنه الأم (المغرب)، الذي يقدم رفقته أداءً رفيع المستوى في بطولة مونديال قطر 2022.

مواجهة بطعم آخر

فرضت قرعة دور الـ16 من البطولة على منتخب أسود الأطلسي مواجهة منتخب إسبانيا القوي، وهو البلد الذي كبر وترعرع فيه حكيمي، وكان قاب قوسين أو أدنى من تمثيله، قبل اتخاذه القرار النهائي بأن يكون مغربياً.

ولا يعد حكيمي الوحيد في قائمة منتخب المغرب من الذين فضلوا اللعب لوطنهم الأصلي، عوضاً عن المكان الذي نشؤوا وترعرعوا فيه (إسبانيا)، فهنالك أيضاً اللاعب عبدالصمد الزلزولي.

وحتى هذه اللحظة لم تتأكد مشاركة حكيمي في لقاء إسبانيا، إذ إنه خرج مصاباً في مباراة منتخب بلاده أمام كندا، ولم يتم التأكد من تعافيه بشكل تام.