مميعات الدم هي أحد الأشكال الشائعة من الأدوية، الموجودة منذ منتصف القرن العشرين، وتتضمن طريقة عملها منع تكوين جلطات الدم في أجسامنا، وعادةً يتم وصفها للأشخاص الذين يعانون ظروفاً صحية معينة، تجعلهم عرضة للآثار الضارة لتلك التجلطات، مثل: أمراض القلب، والمشاكل المتعلقة بالرئة، والسكتات الدماغية، وأنواع معينة من الجراحة.

وتُعطى هذه المميعات بطرقٍ مختلفة، سواءً عن طريق الفم، أو عن طريق الحقن في مجرى الدم، وغالبًا تُعتبر بمثابة منقذٍ للحياة، وهناك نوعان رئيسيان منها، هما: مضادات التخثر، والأدوية المضادة للصفيحات.

لكن ورغم كل ما ذكرناه سابقاً من فوائد كبيرة، ورغم أنها أيضاً موصى بها كوسيلة للحفاظ على قلبك في حالة صحية جيدة، فإنها لا تخلو من الآثار الجانبية.

  النزيف الغزير هو أحد الآثار الجانبية الرئيسية

  النزيف هو الأثر الجانبي الأول، والأكثر خطورة على الحياة، لأخذ مميعات الدم، إذ إن تناولها يعرض الشخص لخطر أكبر عندما يتعلق الأمر بالجروح الطفيفة، فمثلاً إصابة خفيفة في الرأس يمكن أن تكون مدمرة، لأن رد فعل الجسم الطبيعي لوقف النزيف لا يحدث؟

  وذلك، على عكس الدم الطبيعي، الذي لديه القدرة على التجلط عند وجود جرح أو إصابة، حيث يفقد الدم لدى الشخص الذي يتناول تلك الأدوية قدرته على التجلط، ووقف النزيف من تلقاء نفسه، ما يجعل هذا الشخص عرضة لكميات النزيف المفرطة.

  وفي حين أن الآثار الجانبية قد تكون خفيفة في بعض الحالات، إلا أنها قد تكون أيضاً خطيرة في حالاتٍ أخرى، مثل: السكتات الدماغية، والنزيف الداخلي.

  هل هناك طرق أكثر أمانًا لمنع تجلط الدم؟

  رغم أن هناك طرقًا موصى بها للعمل مع طبيبك للتغلب على مخاطر تلك المميعات، فإن اتباع نهج أكثر أماناً قد يكون من خلال تناول الفيتامينات الطبيعية، مثل فيتامين (C، وE)، التي تساعد على منع تجلط الدم.

إقرأ أيضاً:  حقن الفيتامينات في الوريد.. هل هي صحية ومفيدة؟
 

  كما من المعروف أن الكركمين، وهو مكون موجود في الكركم، له خصائص مضادة للالتهابات ومميعة للدم، وكذلك الزنجبيل والثوم والفلفل الحار، بالإضافة إلى وجود رابطٍ بين الميلاتونين، والوقاية من تخثر الدم أيضاً.

  باختصار، إن معظم الأدوية لها مخاطر مرتبطة باستهلاكها، ولهذا السبب من المهم التفكير مرتين، وربما قضاء بعض الوقت في مناقشة هذه المخاطر، والحلول المحتملة مع طبيبك، قبل أن تقرر تناولها.