للأفراد دور مهم في حماية البيئة والحفاظ عليها، حيث إنهم أعضاء في المجتمع، ومن المهم جداً أن يساهموا في نشر السلوكيات الإيجابية، التي تساعد في حماية الكوكب الذي نعيش عليه، ومن ثم حماية الجميع، خاصة الأطفال وكبار السن من التلوث، لاسيما أن هذا الدور يبدأ من المنزل وعلى أولياء الأمور الانتباه له وتعليمه للأطفال، كي يكونوا أصدقاء لبيئة نظيفة خالية من الملوثات.

زراعة الأشجار والنباتات:

لأولياء الأمور دور فعال في تعليم أبنائهم كيفية زراعة نبتة أو شجرة والاهتمام بها ورعايتها، سواء كان ذلك أمام المنزل، في المنازل التي بها حدائق وأماكن تصلح للزراعة، أو في شرفة المنزل أو حتى من خلال نباتات الظل داخل المنزل، فيتعلم الطفل أهمية الزراعة التي تمدنا بالأكسجين، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وهي فرصة جيدة لتعليمهم بعض المعلومات العلمية في هذا الشأن بشكل عملي.

عدم إلقاء المخلفات في المسطحات المائية:

من الأمور المهمة جداً تعليم الأطفال ضرورة الحفاظ على البيئة، وعدم إلقاء المخلفات على شاطئ البحر أو النهر، لأن ذلك يتسبب في تلوث المياه وإصابة الإنسان بالضرر والأمراض الخطيرة، فضلاً عن التأثير على الكائنات الحية البحرية ونفوق الأسماك بسبب إلقاء المخلفات البلاستيكية في البحار.

توفير المياه:

اتباع بعض السلوكيات في المنزل، للمساهمة في حماية الكوكب، ومنها توفير المياه من خلال عدم فتح صنبور المياه بشكل متواصل عند تفريش الأسنان أو الغسيل، تحديد أيام معينة للغسيل وليس يومياً، وعدم هدر الماء في ما لا يفيد.

عدم استخدام الأكياس البلاستيكية:

من الممكن تعويد الأطفال على استخدام أكياس قماش قابلة لإعادة التدوير، بدلاً من الأكياس البلاستيكية لحماية البيئة من خطورة المخلفات البلاستيكية. ويفضل أن يأخذ الطفل معه إلى المدرسة زجاجة قابلة للغسيل والاستخدامات المتكررة، بدلاً من الزجاجات البلاستيكية.

إقرأ أيضاً:  العدسات اللاصقة الملونة.. كيف تختارين المناسبة لكِ؟
 

توفير الكهرباء:

ينبغي أن يكون الآباء قدوة للأبناء في مسألة توفير الكهرباء، ويكون ذلك باستخدام اللمبات الموفرة، واستخدام الأجهزة الكهربائية عند الضرورة فقط، وإغلاق الضوء فور الخروج من الغرفة، وإذا كان بالإمكان تركيب ألواح شمسية لاستخدام طاقة نظيفة.

البعد عن استخدام المواد السامة:

من المهم جداً أن يعتاد الطفل سماع جملة "مواد سامة"، ويعي تماماً المقصود منها، وبالتالي على الأمهات مثلاً عدم استخدام أدوات التجميل التي تحتوي على المواد الكيميائية المضرة بالبشرة والبيئة، التي قد تحتوي على مادة الزئبق المميتة، وتحري شراء المنتجات العضوية والخضروات والفاكهة التي لم تتعرض للمنتجات الكيميائية.

إشراك الأطفال في العمل التطوعي:

العمل على نشر الوعي في البيئة، من خلال الانضمام لجماعات التوعية والعمل التطوعي وإشراك الطفل بها، مثل اصطحاب أحد البالغين للطفل للمشاركة بعمل تطوعي لحماية البيئة كتنظيف الشواطئ من النفايات مثلاً، حيث يكون له أثر كبير في حماية البيئة وكوكب الأرض.

تقليل استخدام السيارة:

تعريف الطفل بأهمية الحد من تلوث الهواء عن طريق تقليل استخدام السيارات، للحد من استهلاك الوقود أو استخدام الوقود النظيف، أو الطاقة الشمسية أو الكهربائية، أو استخدام وسائل المواصلات العامة. ومن واجب أولياء الأمور تعريف الطفل بما يخرج من عادم السيارة من ملوثات للجو، وشرح أهمية تجنب استخدام السيارات، للحفاظ على البيئة قدر المستطاع.