يبحث الناس دائماً عن السعادة، في ظل انغماسهم في روتين حياتهم اليومية.

وتختلف نسبة الإحساس بالسعادة بين شخص وآخر، في مدى حاجته وفراغه وهدوئه واهتماماته، فهناك من يرى السعادة في الصحة، وآخر يراها في المال، وآخرون يربطونها باجتماع العائلة، ومنهم من يجدها في دوام الصحة.

ويؤكد خبراء علم النفس أن شخصية الفرد والبيئة، التي نشأ بها واحتياجاته، تحدد طريقة تعريفه للسعادة.

وهناك شبه إجماع على أن الشخص السعيد، ليس هو الثري جداً، أو صاحب الجمال الطاغي، أو من يعيش بلا ضغوطات ومسؤوليات، أو من يستطيع تحقيق ما يرغب فيه بسهولة ويسر، حيث يؤكد خبراء الصحة النفسية أن السعداء يبنون سعادتهم معتمدين على ركائز شاملة وعامة، أبرزها: تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء، والحفاظ على روح منطلقة ومتفائلة، والابتعاد عن السلبية والتشاؤم، والشعور بالحياة، والاستمتاع باللحظة الراهنة، والاقتراب من الله عزَّ وجلَّ بالطاعات.

  ويدرك الجميع أن الشعور بالسعادة ليس عبارة عن ريموت يمكن تحويل موجاته الإلكترونية، بل هو قرار ينبع من داخل الإنسان، وحتى يسهل الأمر على أي شخص، يمكنه اتباع بضع خطوات، تساعده على أن يكون سعيداً، منها:

  - أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين والمتفائلين على الدوام، فهم تحيطهم السعادة من كل جانب، لأنهم يعرفون من داخلهم أن السعادة قرار، لذلك يحولون الأمور السلبية والمحبطة إلى أشياء إيجابية، عبر التعامل معها من باب حل المشكلة وليس إدامتها.

  - تقوية علاقتك بالمحيطين بك من أفراد عائلتك، ولا تعتبر أن العائلة أمر مفروغ منه، فهم موجودون لكن هل هم قريبون منك لدرجة أنك تشعر بالراحة معهم ومن أجلهم؟

  - ألا تحبس الكلمات الجميلة وعبارات الإطراء بداخلك، إذ يمكن التعبير عن تقديرك وامتنانك لمن ساعدك أو قدم لك خدمة معينة، وحاول أن تحسن الظن بمن حولك، وأن تختلق لهم أعذاراً إذا لم يقوموا بالاهتمام بشيء شخصي بالنسبة لك، لأنك لا تعرف ظروف من حولك.

  - لا تدع الجانب السلبي يغلب على تفكيرك، بالطبع هناك في الحياة أشياء إيجابية وأشياء سلبية يجب أن تحدث، وانظر إلى أي مسألة تعترض طريقك من جانبها الإيجابي، واسعَ إلى حلها بهدوء وروية.

 

إقرأ أيضاً:  «Eyebrow Lamination».. كل ما تريدين معرفته عن تقنية تكثيف الحواجب
 

- الأشخاص الناجحون هم من يحددون أهدافاً يرغبون بتحقيقها. مهما كانت المهمة التي ترغب بإتمامها، ضع لها جدولاً زمنياً لإنجازها، وحاول أن تلتزم به. عندما تقوم بتقسيم وقتك بشكل صحيح، ستشعر بالراحة والهدوء كونك أنجزت مخططاتك كما كنت ترغب.

  - لا تنسَ الاستمتاع بوقتك الحالي، عندما تجد نفسك أنجزت مخططاتك وتشعر بالراحة والسعادة، لا تفسد الأمر بالتفكير بالمشاكل التي يمكن أن تواجهك قريباً، استمتع باللحظة التي تشعر فيها بالسعادة إلى أقصى حد.