يعرف "الأدرينالين" بأنه عبارة عن الهرمونات التي يتم إنتاجها في الغدة الكظرية، كما يعتبر ناقلاً عصبياً، لذلك إن الدماغ يكون قادراً على معالجته كذلك.

وليس هذا فحسب، إذ يصنف العلماء هذا الهرمون بأنه أحد أسلحة جسم الإنسان، كونه يفرز فقط في حالات الطوارئ والأزمات ويقوم بإيقاظ الجسم.

كما يتم إفراز الأدرينالين في حالات الشعور بالرعب، أو بالإثارة بفعل الرياضات الخطرة.

ماذا يحدث لأجسادنا؟

يحفز الأدرينالين أجسامنا على اتخاذ رد فعل مفاجئ وضروري، بعد تعرض الإنسان لحالة معينة، ويتسبب إفرازه في عدد من الأعراض، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتوسع حدقة العينين، وارتجاف اليدين، وزيادة كبيرة في إفراز العرق، إضافة لزيادة معدلات ضربات القلب.

ويؤدي إفراز الأدرينالين في الجسم إلى وضعه في حالة "القتال" أو "الهروب"، وبالتالي فإن وجوده يمنح الإنسان القدرة على الجري بشكل أسرع من المعتاد أو المتوقع، حتى إنه قد لا يشعر بالألم بسبب إصابة تعرض لها.

ومن شأن وجود هذا الهرمون أن يدفع الإنسان للحفاظ على حياته وسلامته إزاء أي موقف خطير قد يتعرض له، وبعد زوال الخطر يبدأ هذا الهرمون بالتلاشي، ما يؤدي لعودة الجسم لوضعه الطبيعي.

إدمان الأدرينالين

يؤكد بعض العلماء أن الإنسان قد يدمن فعلاً هذا الهرمون، ويصبح بحاجة ماسة دائماً لتعريض نفسه للخطر، أو ممارسة تلك الألعاب المخيفة بهدف إفراز الأدرينالين في جسمه، ما يفسر بشكل منطقي وعلمي وجود عدد كبير من البشر يهوون تلك الرياضات التي يخشاها الجميع مثل: الهبوط بالمظلة، أو ركوب السيارات ذات السرعات الجنونية، أو الذهاب إلى مدن الألعاب والملاهي التي تحتوي ألعاباً خطرة جداً.

إلا أن بقاء الجسم بشكل دائم في وضع "الهروب والقتال"، بسبب الإفراز المستمر لهذا الهرمون، قد يكون ذا نتائج سيئة، ويصاب الإنسان بعدد كبير من الأعراض، من أهمها أن يبقى عرضة للإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض القلب، وسيكون عرضة لبعض الأمراض النفسية، وعلى رأسها: القلق والكآبة والكثير من الأعراض الضارة، ومن أبرزها: الشد العضلي، الزيادة في الوزن، مشاكل في الجهاز الهضمي، والصداع المستمر.

إقرأ أيضاً:  «Eyebrow Lamination».. كل ما تريدين معرفته عن تقنية تكثيف الحواجب
 

ولذلك ينصح، دائماً، بالعمل على الحد من هذا الهرمون، خاصة لأولئك الأشخاص الذين قد يكونون قد أدمنوه فعلاً، ويتم هذا الأمر من خلال ما يلي:

الحد من تناول الكافيين، تمارين التنفس، الراحة، والغذاء الصحي.

وقد يحتاج الإنسان لمراجعة طبيب، في حال بات عاجزاً عن مواجهة شعوره المتنامي بحاجته الماسة لهذا الهرمون.