نورة شوقي: أسافر عبر مجوهراتي

درست الإماراتية نورة شوقي تصميم المجوهرات. وفي عام 2018، أطلقت علامة مجوهرات تحمل اسمها «Noora Shawqi Jewellery»، وبرعت في ابتكار مجوهرات بوحي من مصدر إلهام دائم لها، هو السفر. لتخبر - في كل مجموعة - قصصاً عاشتها، واكتشافات حصلت لها في كل بلد زارته؛ لتسافر عبر المجوهرات.. نتعرف إلى المزيد من التفاصي

درست الإماراتية نورة شوقي تصميم المجوهرات. وفي عام 2018، أطلقت علامة مجوهرات تحمل اسمها «Noora Shawqi Jewellery»، وبرعت في ابتكار مجوهرات بوحي من مصدر إلهام دائم لها، هو السفر. لتخبر - في كل مجموعة - قصصاً عاشتها، واكتشافات حصلت لها في كل بلد زارته؛ لتسافر عبر المجوهرات.. نتعرف إلى المزيد من التفاصيل الشيقة، والجوانب الجميلة من شخصية هذه المصممة الشابة، المتميزة في إبداعاتها، في ما يلي من سطور:

* ما الذي حفّزك على دراسة تصميم المجوهرات، وما الذي قادك إلى تأسيس علامتك؟

- عندما بدأت دراسة تصميم المجوهرات انطلقت أولاً من شغفي؛ فالمجوهرات هوايتي، وأردت أن أصقلها أكثر بالدراسة. بعد الانتهاء من دراستي، قررت المضي قدماً، وتأسيس علامتي التجارية، لكنني مازلت - حتى الآن - أجد الوقت لمواصلة التعلم؛ فقد أكملت - لتوّي - دورتين في تصميم المجوهرات؛ لتوسيع معرفتي، ومنحي المزيد من الفرص للتعبير في تصاميمي.

* متى أطلقت مجموعتك الأولى، وبماذا تميزت؟

- يحتوي مفهوم علامتي التجارية على الشيء الرئيسي الذي يلهمني أكثر وهو السفر؛ فعندما أسافر يكون ذهني منتعشاً، ومحيطي جديداً؛ ما يجعلني أعيش في مساحة مختلفة تزيدني إبداعاً وإلهاماً. سميت كل مجموعة لي باسم بلد مختلف سبق أن زرته، والإلهام الذي يقف وراءه وليس بالضرورة أن يكون نموذجياً. مجموعتي الأولى «Ceylon» مستوحاة من رحلتي إلى سريلانكا؛ فعندما سافرت إليها، كان هدفي الأساسي العثور على الكمال، وهو الحجر الكريم «بادبارادشا»، المعروف أيضاً باسم «الملك سافير» King Sapphire. أثناء البحث عن هذا الحجر، زرت العديد من متاجر الأحجار الكريمة الجميلة، وتجار الأحجار الكريمة ساعدوني في فهم جمال الأحجار الأخرى التي قدموها إليَّ؛ إذ تمتلئ المحال بألوان العديد من الأحجار الكريمة المختلفة غير الشائعة في مجتمعنا. لذلك، قررت تصميم مجموعة أجمع فيها تلك الأحجار؛ لنشر المعرفة بجمالها، من خلال ابتكار التصاميم؛ للتأكيد والتركيز على الحجارة نفسها.

* بمن تأثرت في بداياتك، ومن دعمك؟

- زوجي الداعم الأكبر لي. أنا، دائماً، أحب أن تكون لي مساحتي الشخصية، وروتيني الخاص. وعندما قررت أن أبدأ عملي الخاص، كان لا بد من محرك أو داعم أثناء دراستي لـ«GIA»، فقال لي زوجي: «بعد الدورة التدريبية، ستبدئين بالعمل على خطك؟». فأجبته بأنني لست متأكدة مما إذا كنت أريد السير في هذا الاتجاه، فقال إنني مستعد، وسيكون ذلك رائعاً، وهذا ما حصل؛ فدعمه مستمر في كل جانب من جوانب العمل.

خلخال لفصل الصيف

* سبق وقدمت، عام 2019، مجموعة مغربية، دعمت فيها النساء ذوات الهمم، بالتعاون مع مؤسسة النور للنسيج والتطريز، ما الإضافة التي حصلت عليها من هذا التعاون؟

- هذا التعاون كان الأول لي مع المؤسسة. أردت أن أفعل شيئاً؛ لرد الجميل للمجتمع، وكانت مؤسسة النور الأساس المثالي لذلك. لقد تعاونا معاً من أجل صنع خلخال من الخيوط لفصل الصيف، وأضفنا إليه الأحجار الساحرة. وكانت عائدات بيع كل خلخال تذهب إلى مؤسسة النور. هذه التجربة أكسبتنا حب ودعم المجتمع، ونقدر كثيراً كل من شاركنا، وساهم في هذا النجاح.

* هل هناك «ثيمة» معينة لكل مجموعة تقدمينها، وما مصدر إلهامك في تصاميمك الأخيرة؟

- كل مجموعة صممتها مستوحاة من سفري، وأحدث مجموعة لي استوحيتها من المغرب الجميل، فهو بلد مليء بالألوان والتاريخ والهندسة المعمارية الفريدة، فخلال زيارتنا إلى مسجد الحسن الثاني، أذهلني جمال المكان، ودليلنا السياحي ذكر لنا أن العمارة المغربية مستوحاة من: اللون، والأشكال، والخط والزهور؛ فانتهى بها الأمر إلى أن تكون الجزء الرئيسي من تطوير مجموعتي، التي تحمل عنوان العمارة المغربية.

* السفر مصدر إلهامك في تصاميمك المميزة للمرأة العصرية.. هناك مصادر إلهام أخرى؟

- بالفعل، مصدر إلهامي الرئيسي هو السفر، لكن هناك أشياء أخرى تلهمني تصميم المجوهرات، لكنني ألتزم فقط بالسفر، وتتمثل المهمة الرئيسية للعلامة التجارية في نشر المعرفة حول الأماكن من خلال المجوهرات؛ فشعارنا هو «السفر عبر المجوهرات»؛ لذلك هناك دائماً قصة وراء كل قطعة.

* تستعينين بالأحجار شبه الكريمة في بعض تصاميمك، هل ترين أن الأحجار تحاكي الأرواح والشخصيات؟ وما حجرك المفضل؟

- أشعر بأن الأحجار يمكن أن تساعد في طاقة شخص ما وهدوئه. أما حجري المفضل فهو الألماس، فقد كان موجوداً دائماً منذ صغري، وكان الشيء الرئيسي الذي درسته طوال حياتي.

* في مجال تحكمه المنافسة، ويشهد كثرةً في المصممين.. كيف تستطيعين التألق؟

- كل علامة تجارية تطرح تصاميم مختلفة في السوق. بالنسبة لي أحب أن أشارك تصاميمي مع قصة تُقدَّم بجودة رائعة، وقطع أحجار كريمة مخصصة للتصميم؛ لجعلها فريدة من نوعها.

* كيف للمرأة العملية أن تتزين بالمجوهرات، بما يتلاءم مع وضعها؟

- كل امرأة تملك أسلوبها الفريد في ارتدائها المجوهرات، وبعض النساء يحببن تكديسها، بينما الأخريات يفضلن ارتداء قطع بسيطة عملية ومريحة. بالنسبة لي أحب ارتداء القطع المريحة، التي لا توجد ضرورة لخلعها، وإذا كانت لديَّ مناسبة أضيف المزيد من القطع معها، أو أغيرها وأرتدي أنواعاً أخرى من القطع الملائمة للمناسبة.

* ماذا في خططك التوسعية؟ وأين ترين علامة «نورة شوقي» مستقبلاً؟

- نعمل على هدفنا وهو توسيع نطاق أعمال العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم، والأماكن المناسبة مع تجار التجزئة المناسبين؛ لمساعدتنا على النمو أكثر وأكثر.