أكد معالي الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية، أهمية دور ورسالة جائزة خليفة التربوية في نشر مفاهيم التميز للأداء التعليمي بمختلف مراحل العملية التعليمية، مشيراً إلى أن الجائزة نجحت - منذ انطلاق مسيرتها عام 2007 - في أن تكون منصة بارزة لاكتشاف المتميزين في الميدان التعليمي ورعايتهم والدفع بمشاريعهم ومبادراتهم التربوية والتعليمية إلى آفاق تخدم الطالب، وتبني شخصيته وتسلحه بمهارات العصر. 
 
 النهوض بالتعليم
 وقال معالي الدكتور رضا حجازي إن كل تميز وتطوير نستهدفه في العملية التعليمية، يرتبط في الأساس بالمعلم باعتباره حجر الزاوية في مسيرة النهوض بالتعليم، إذ إن تطوير البيئة المدرسية ينصبُّ بصورة كلية على تطوير المعلم وتعزيز دوره وإكسابه لمهارات العصر التي تمكنه من التفاعل مع طالب تحيط به بيئة إلكترونية ورقمية، تجدد معارفه وتفتح مداركه، ومن هنا تأتي أهمية المجالات التي تطرحها جائزة خليفة التربوية في خدمة الميدان التعليمي محلياً وعربياً ودولياً، فهي مجالات ترتقي بمسيرة التعلم والمعلم والمتعلم. 
 جاء ذلك خلال استقبال معاليه بمقر الوزارة في القاهرة وفد جائزة خليفة التربوية، برئاسة محمد سالم الظاهري عضو مجلس الأمناء، ويضم الوفد أمل العفيفي الأمين العام للجائزة، والدكتورة سعاد السويدي نائب الأمين العام للجائزة، والدكتور خالد العبري عضو اللجنة التنفيذية، حضرت اللقاء قيادات وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في جمهورية مصر العربية. 
 

 

 مبادرات مشتركة
 وفي بداية اللقاء، رحب معالي الدكتور رضا حجازي بوفد الجائزة، مشيراً إلى خصوصية العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، ودورها في دفع مسيرة التعليم، وتعزيز جهود القائمين عليه في مواجهة متطلبات العصر، وأوضح أن الوزارة تعتز بهذا التعاون مع جائزة خليفة التربوية، وفي هذا الصدد سيتم تنظيم مبادرات مشتركة بين الجانبين، تتضمن ربطاً للمواقع الإلكترونية للوزارة والجائزة، بما يعزز آلية التعرف على أهداف ورسالة الجائزة والمجالات المطروحة بها لدى أكثر من 25 مليون طالب وطالبة ومعلم ومعلمة، يعملون تحت مظلة الوزارة، وهؤلاء بينهم الكثير من المواهب والمبدعين الذين يتوقون للمشاركة في الجائزة التي نعتز بأن تحمل اسماً غالياً على قلوبنا، ففي مصر نُكنُّ كل المحبة والتقدير للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وللقيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
 كوادر متخصصة
 من جانبه، قدم محمد سالم الظاهري لمعالي الوزير شكر الجائزة وتقديرها على هذا التعاون، مشيراً إلى ما يشهده قطاع التربية والتعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية، ودور هذا القطاع في رفد الميدان التعليمي بالكوادر المتخصصة، التي تمثل إحدى الركائز الأساسية للتنمية البشرية في جمهورية مصر العربية. 
 وأكدت أمل العفيفي اهتمام الجائزة بتوثيق التعاون مع الوزارة، والحرص على التعريف بالمجالات المطروحة في الدورة السادسة عشرة، وتهيئة الميدان التعليمي في جمهورية مصر العربية الشقيقة للمشاركة في فعاليات الجائزة، سواء في هذه الدورة أو الدورات المقبلة، خاصة مع وجود هذه الأعداد الكبيرة من المتميزين، سواء في الإدارات المدرسية أو المعلمين أو الباحثين والأكاديميين الذين يقدمون مبادرات تنهض بالأداء التعليمي في الميدان التربوي. 
 

 

 

 جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر
 من جانبها، تطرقت الدكتورة سعاد السويدي إلى التعريف بمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، مشيرة إلى أهمية هذا المجال الذي يجسد ما توليه قيادتنا الرشيدة من رعاية واهتمام بهذه الفئة، والحرص على توفير بيئة تعليمية واجتماعية، تُهيئ لها انطلاق مواهبها ورعاية هذه المواهب وتمكينها في الميدان التربوي. 
 وأكد الدكتور خالد العبري أن المجالات المطروحة في جائزة خليفة التربوية تغطي مختلف أوجه العملية التعليمية، ما يجعل زيادة مشاركة العاملين في قطاع التعليم والتعليم الفني بجمهورية مصر العربية الشقيقة واسعة، خاصة في ضوء ما يقدمه كثير من العاملين بهذا القطاع من مبادرات تتسم بالتميز. 
 وفي ختام اللقاء، تم تبادل الدروع التذكارية بين الجانبين. 
 

 

 

 

 مدارس المتفوقين 
 كما واصل وفد الجائزة جولته الميدانية بزيارة إحدى مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمدينة العبور، التي أطلقتها الوزارة كمبادرة تعليمية جديدة، ترعى الطلبة المتفوقين، وتوفر لهم بيئة داخلية في المدرسة، التي تم تجهيزها وفق أفضل المعايير العالمية.

إقرأ أيضاً: الغطس في الينابيع الطبيعية الساخنة يمنحك فوائد صحية