كان عام 2022 معقداً جداً للنجم الأميركي جوني ديب، فقد قضى خلاله أوقاتاً طويلةً في قاعات المحاكم بمواجهة طليقته أمبر هيرد، قبل أن يحقق الانتصار عليها في قضيتهما الشهيرة.
 وبالعودة للوراء قليلاً، وقبل بدء المحاكمة التي شغلت العالم، كانت التقارير الصحافية تشير إلى سلوك ديب المختلف، والإشكاليات التي كان يحدثها دائماً مع زملائه، الأمر الذي فسره كثيرون بكونه كان يعيش أوقاتاً صعبة مع زوجته السابقة، وأن ظروف حياته صنعت له توتراً مفرطاً، لكن بعد الانتصار في القضية فإن التقارير تشير إلى أن شيئاً لم يتغير في عادات جوني السيئة.

 

 

 وبحسب تقرير لصحيفة "ديلي بيست"، فإن ديب يعامل زملاء العمل بشكل رهيب، تماماً كما كان يعاملهم قبل المحاكمة. ويضيف التقرير أنه أثناء تصوير فيلم "جين دو باري"، الذي يؤدي فيه دور لويس الخامس عشر، كان ديب يتصرف بوقاحة كبيرة مع مخرجة العمل مايوين لو بيسكو.
 وكان الممثل برنارد مونتيال قد تحدث عن الأمر خلال ظهوره في أحد البرامج الحوارية الفرنسية، كاشفاً أن الممثل ديب، ومخرجة العمل، اشتبكا طوال التصوير بأكمله، ما يؤكد عودته لعاداته القديمة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن ديب نفسه تمت مقاضاته سابقاً بتهمة العنف اللفظي ضد زميل له في أحد الأفلام.
 وقال مونتيال، خلال الحوار، متحدثاً عن ديب وعاداته: "لقد سمعت بعض الضوضاء خلال التصوير، أشياء خطيرة للغاية، ورغم أن ديب ممثل ممتاز، فإنه لا يأتي دائماً في موعده".
 ويكمل أن الجميع يأتون في السادسة صباحاً ويكون طاقم التصوير مستعداً، لكن ديب لا يظهر، وهو الأمر الذي يغضب المخرجة مايوين، ما يدفعها لعدم الحضور في اليوم التالي، الذي يحضر هو فيه، ويجعل عملية التصوير سيئة للغاية، خاصة أنهما عندما يجتمعان في التصوير يمضيان معظم الوقت وهما يتبادلان الصراخ، أي جوني والمخرجة.
 

 

 سمعة سيئة منذ سنوات
 امتلك جوني ديب سمعةً سيئةً للغاية خلال تصوير أشهر أفلامه "قراصنة الكاريبي"، وذلك بسبب التأخر المستمر عن مواعيد التصوير، إضافة لوجود شكاوى أخرى بحقه من زملائه في العمل.
 وكانت بعض التقارير، التي نشرت عام 2017، قد أشارت إلى أن جوني يعاني مشاكل شرب مفرطة، بسبب خوضه معارك مع أمبر هيرد، وأرجعت سبب تأخره المستمر لهذين السببين، رغم أنه بتصرفه هذا يجعل المئات من الأشخاص العاملين معه ينتظرونه فقط دون أي عمل.
 ودفع هذا التقرير المنتج جيري بروكهايمر للدفاع عن ديب في ذلك الوقت، لكن بعد انتهاء جميع مشاكله وكسبه لقضيته، لا يجد أحد تفسيراً لسبب عودة جوني لعاداته القديمة وتصرفاته السيئة هذه، وهو الأمر الذي يجعل البعض يخشى على مستقبله، ويتوقعون له تخريب حياته المهنية بشكل كامل، إذا استمر في هذه التصرفات.

إقرأ أيضاً: بعد طلاقه من دنيا بطمة.. قرار بسجن محمد الترك