بعد أن كانا قاب قوسين أو أدنى من الغياب عن منافسات مونديال "قطر 2022"، بسبب خلافاتهما مع المدرب السابق لمنتخب بلادهما وحيد خليلهودزيتش، بات اللاعبان حكيم زياش ونصير مزراوي أحد أبرز الأسماء التي ساهمت بشكل لافت في إنجاز أسود الأطلس الأخير، الذي تمثل بحلولهم في المركز الرابع بكأس العالم، كأول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز عبر التاريخ.
 ولم يكن ممكناً عودة كل من زياش ونصراوي للعب في صفوف منتخب بلادهما، إلا بعد إقالة خليلهودزيتش، وتعيين المغربي وليد الركراكي مديراً فنياً للمنتخب قبل أشهر قليلة من انطلاق البطولة.
 ويبدو أن اللاعبين أرادا أن يثبتا أن حبهما لبلادهما لا يمكن أن يكون محل شكٍ أبداً، وأن رفضهما سابقاً اللعب لبلدهما، كان نتيجة الطريقة السيئة التي عوملا بها من قبل المدرب البوسني.
 

 

 لا يريدان مكافأة
 أعلن لاعبا ناديي تشلسي الإنجليزي، وبايرن ميونخ الألماني، على التوالي، تبرعهما بكامل المكافأة التي حصلا عليها بعد الإنجاز التاريخي، لصالح الجمعيات الخيرية والفقراء في بلدهما.
 وذكرت صحف بريطانية وألمانية حيث يلعب النجمان، أن مكافأة زياش بلغت أكثر من 300 ألف يورو، بينما خصص لزميله مزراوي قرابة الـ280 ألفاً، كونه غاب عن بعض المباريات بسبب الإصابة.
 وقالت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن زياش لم يدخل يورو واحداً من هذه المكافأة إلى حسابه الخاص، وقرر التبرع بها بالكامل لفقراء بلاده.

 

 

 وتشير الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتبرع فيها زياش بالمكافآت التي يحصل عليها، سواء من منتخب بلاده أو رفقة ناديه تشلسي الإنجليزي.
 ولم تختلف حال المدافع مزراوي عن زميله لاعب خط الوسط، فقد ذكر تقرير نشرته صحيفة "Abendzeitung" الألمانية، أنه تبرع بالفعل بكامل ما حصل عليه من مكافآت، بعد مشاركته المميزة في كأس العالم.
 ومؤخراً، ظهر نجم بايرن ميونخ الألماني، المغربي مزراوي، في المملكة العربية السعودية، بهدف تأدية مناسك العمرة، وتداول محبوه صورة له أمام الكعبة المشرفة.

 

 

 بينما مايزال مصير حكيم زياش مجهولاً مع ناديه الإنجليزي، إذ إن الأخبار كثرت في الآونة الأخيرة عن قرب رحيله عن قلعة ستامفورد بريدج، وارتبط اسمه بشكل كبير بعملاق إيطاليا نادي أي سي ميلان.

إقرأ أيضاً: بعد تألقه في كأس العالم.. نجم المنتخب المغربي معاقب داخل ناديه