التنظيم المبهر والاستثنائي لبطولة كأس العالم 2022، التي اختتمت في دولة قطر مؤخراً، دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتجديد الثقة بالتنظيم والملاعب والتجهيزات والإمكانيات التي لا مثيل لها لممارسة لعبة كرة القدم، من خلال إعلانه رعاية بطولة كأس العرب الحادية عشرة رسمياً، واختيار دولة قطر لاستضافة البطولة مجدداً، خلال الفترة ما بين 30 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2023.
 
 ويأتي اختيار قطر التي استضافت النسخة العاشرة بين شهرَيْ نوفمبر وديسمبر من عام 2021، والتي فاز بلقبها المنتخب الجزائري بعد تفوقه في المباراة النهائية على نظيره التونسي، وذلك بعد نجاحها الكبير في استضافة بطولة كأس العالم.
 

 

 ويبدو أن دولة قطر ستكون مرآة العالم مجدداً خلال السنوات المقبلة، فهي تستعد أيضاً لاستضافة بطولة كأس آسيا المقبلة، المقررة إقامتها في شهر يناير 2024، بعد اعتذار الصين.
 
 وكان رئيس الاتحاد الدولي (فيفا)، جياني إنفانتينو، قد أعلن في أعقاب كأس العالم 2022، أن "الفيفا" سيستمر في تنظيم كأس العرب تحت رعايته، مشيراً إلى أن البطولة ستقام كل عامين. 
 

 

 

 وقال إنفانتينو، في مقابلة مع قناة "الكأس" القطرية، إن قطر مؤهلة لاستضافة جميع البطولات العالمية، وإن نجاح تنظيم كأس العالم بعلامة 100%، أعطى انطباعاً بالثقة الكبيرة وإمكانية التعاون مستقبلاً في جميع المجالات.
 
 وتطرق إنفانتينو، في المقابلة التلفزيونية، إلى فكرة تنظيم بطولة كأس العالم للأندية مرة كل ثلاث سنوات، اعتباراً من عام 2025، دون أن يعطي تلميحاً للدولة التي ستستضيف المنافسات. 
 

 

 

 وأنشأت دولة قطر ثمانية ملاعب لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم، هي:
 
 - استاد البيت: افتتح بمباريات كأس العرب 2021. وتصميمه مستوحى من الخيمة التقليدية في الصحراء. وسيتم تفكيك عدد كبير من مقاعده وتخفيض سعته إلى 32 ألف متفرج فقط، والتبرع ببقية المقاعد. أما الجزء العلوي من الملعب، فمن المتوقع أن يتحول إلى فندق ومركز تسوق ومركز محدود للطب الرياضي.
 
 - استاد أحمد بن علي: بني الملعب في موقع ملعب أحمد بن علي القديم. وسيصبح الملعب الرسمي لنادي الريان القطري مع تخفيض عدد مقاعده من 40 ألف متفرج إلى 20 ألفاً، والتبرع ببعض أجزائه لبعض الدول.
 
 - استاد المدينة التعليمية: يقع بين مُجمع للجامعات والمؤسسات التعليمية المرموقة في قطر، فمن المقرر تقليل عدد مقاعده وتحويل الملعب إلى مركز دائم للمنتخب القطري للسيدات في مختلف الرياضات، مع الإبقاء عليه ليجمع بين التعليم والرياضة.
 
 - استاد لوسيل: من المتوقع تفكيك ملعب لوسيل للاستفادة من مكوّناته في مشاريع متعددة، تشمل: بناء مدارس ومتاجر وعيادات طبية، بينما من المتوقع الاستفادة من أجزائه العلوية في بناء فنادق ووحدات سكنية. أما الهيكل الخارجي الذهبي للملعب فسوف يظل باقياً في موقعه كما هو، تذكاراً تاريخياً لمونديال قطر 2022.
 
 - استاد الجنوب: صممته المهندسة العراقية زها حديد. وسوف سيستمر وجوده بوصفه أحد الملاعب في قطر، مع تخفيض سعته الاستيعابية من المشاهدين ليصل إلى نحو 20 ألف متفرج، واستخدام معداته في نطاق خدمات أخرى، بما فيها التبرّع بها لدول أخرى لرفع كفاءة منشآتها الرياضية. استقبل الملعب مباراة نهائي كأس أمير قطر 2019.
 
 - استاد الثمامة: صممه المعماري القطري إبراهيم الجيدة. وتصميمه مستوحى من القحفية، وهي القبعة التي يرتديها الرجال في الوطن العربي. وسوف يبقى أيضًا مع تخفيض عدد مقاعد المتفرجين، وتحويل أجزائه العلوية إلى خدمات فندقية، وتأسيس صالات ومراكز للطب الرياضي. استقبل نهائي كأس أمير قطر 2021.
 
 - استاد 974: أقيمت فيه أول مباراة رسمية بين منتخبي الإمارات وسوريا ضمن منافسات كأس العرب 2021، في 30 نوفمبر 2021. ويمثل الرقم 974 الرمز الدولي وكود دولة قطر، وعدد الحاويات المستخدمة في بناء الملعب. وسيتم تفكيك الملعب بالكامل وشحنه إلى دولة أخرى.