ليس من السهل إيجاد التوازن بين العمل والزواج، ولطالما اعتبر هذا الأمر تحدياً كبيراً تواجهه الأسر التي يعمل فيها الزوجان، وينطوي العمل مع الزواج على صعوبات معقدة بعض الشيء، ومن أبرز التحديات التي تجب مواجهتها وتنظيمها: إدارة الوقت، واتخاذ القرارات المهنية، ودور الزوجين، إضافة إلى الاعتبارات المالية.
 
 سنضع بين يديك بعض النصائح، التي تشكل عوناً لك في الموازنة بين الزواج والعمل:
 إنشاء حدود: 
 يمكنك التخطيط للوقت الذي تغادرين به العمل، وتحديد ساعات عملك داخل المنزل، ويجب وضع قاعدة مفادها أنه لا يجوز لأي منكما استخدام الهواتف على سبيل المثال في أوقات محددة تكون مخصصة للشريك، ومنح أنفسكما راحة كاملة ليوم واحد على الأقل أسبوعياً، كأن لا يكون هنالك أي عمل خلال نهاية الأسبوع وفي يوم العطلة.
 
 وضع الحدود للعمل يؤكد مدى احترامك لشريك حياتك، ومنحه الوقت الذي يستحقه.
 

 

 

 وضع خطط واضحة:
 النصيحة الأكثر أهمية لتحقيق التوازن بين حياتك المهنية والزوجية هي التخطيط لكيفية الحفاظ على التوازن المناسب بين الأسرة والعمل، إذ يواجه العديد من الأزواج دوافع قوية تدفعهم بعيداً عن إعطاء الأولوية لعائلاتهم.
 
 بالتالي، إن عدم وجود خطة مسبقة واضحة المعالم سيتسبب بازدياد الفجوة بين الزوجين، ويمنع تحقيق التوازن المطلوب، لذا يجب اتخاذ القرارات المهمة التي ستمكنك من تحقيق التوازن، مثل: اختيار المهنة ومكان العمل، ومتى يكون لديك أطفال، وكيفية تقسيم المهام والالتزامات وما إلى ذلك، على أساس يومي وشهري.
 
 اتخاذ خيارات مهنية حكيمة
 قد تتسبب بعض القرارات المهنية في تخليك عن المشاركة في العديد من جوانب الحياة، لذا عليك أن تفكر في جميع القرارات المتعلقة بالعمل، وأن تدرك أنها ستنطوي على حياة أطفالك، وأهدافك الشخصية والمهنية، ورضاك عن العمل، ومستويات الطاقة التي تمتلكها.
 
 من الجيد أن يقوم الآباء، على سبيل المثال، بسؤال أبنائهم وزوجاتهم عن عيوبهم، وعن مدى تأثير العمل عليهم وعلى حياتهم.
 
 الجميع يعلمون أن كل إنسان بحاجة لدخل محدد وأمان وظيفي، ويسعى غالباً للحصول على ترقية، لكن ذلك قد يكون سبباً بقضاء أوقات أقل مع العائلة، لذا لا بد من الانتباه بشكل خاص إلى صافي المنفعة الفعلية من كل ذلك، خاصةً إذا كان لديك أطفال يحتاجون للرعاية.
 
 تقديم الدعم
 قد لا يكون من السهل إظهار الاهتمام بوظيفة زوجك/زوجتك بعد يوم طويل من العمل، ومع ذلك من الضروري أن تناقش مهنة شريكك معه بلطف وتقديم الدعم له باستمرار.
 
 إذا كان شريك حياتك لا يحصل على هذا الدعم، فسيكون من الصعب بالنسبة لكما الاستمرار بالعمل كزوجين، لذا يجب الحرص على أن يكون الدعم موجوداً في جميع الأوقات.
 
 تقسيم الأعمال المنزلية
 لا أحد سيكون سعيداً بالعودة إلى المنزل ومشاهدة حوض كامل من الأطباق بحاجة إلى تنظيف، وعادة تؤدي الخلافات المتكررة بين الزوجين إلى تصاعد الصراعات بينهما، خاصة تلك المتعلقة بمن سيقوم بالأعمال المنزلية، فكلاهما عائد محمل بالتعب من عمله، لذا من المهم اتخاذ قرارات تشاركية بمن سيقوم بالطهي، وإعداد الأطباق، والتنظيف.
 
 ينصح بتعيين مهام واضحة، والالتزام بها، لكن إذا كان شريكك يمر بأسبوع صعب، فلا تتردد في تحمل بعض الأعباء الإضافية في المنزل، وسيجلب هذا الأمر مزيداً من الحب إلى منزلكما.
 

 

 استغل الاستراحة بشكل كامل
 حافظ على زواجك أو علاقاتك الأسرية قوية باستغلال أوقات الاستراحة، وحدد جدولاً زمنياً لذلك وضع الخطط الجميلة لقضاء الأوقات عند نيل الاستراحة، ولا مانع من مغادرة المنزل والترفيه عن نفسيكما كزوجين.
 
 خطة للميزانية
 من المهم أن يكون كل شخص على استعداد لمساعدة الآخر، إذا فقد وظيفته أو اختار متابعة مسار وظيفي جديد، أو احتاج إلى المال.
 
 عليك أن تكون على استعداد للمساهمة ببعض الموارد المالية الخاصة بك لمساعدة شريكك حال احتاج ذلك، ولن يمنعكما من توفير المال للمستقبل ومعرفة دخلكما، ومحاولة التشارك به قدر المستطاع لتأمين مستقبل مزدهر لكما ولأولادكما.
 
 تقديم التنازلات
 كن على استعداد لتقديم بعض التضحيات من أجل تطلعات شريكك المستقبلية، كما هي الحال بالنسبة لك. استمر في التركيز على أهدافك، لكن تأكد أن الدعم غير المشروط لشريكك سيكوّن زواجاً ناجحاً؛ إذا بقيت في وئام مع شريك حياتك.
 
 حل جميع القضايا قبل النوم
 بالنسبة لحياتك الشخصية والمهنية، وفقاً لهذا القول، قد تكون أقل إنتاجية بقية اليوم إذا كان لديك صباح صعب، ولم تحصل على قسط كافٍ من النوم في الليلة السابقة.
 
 لذا من أجل عملك وعلاقتك، حل القضايا الخاصة بك قبل أن تذهب إلى السرير.