غرف البخار هي مساحات مغلقة يتم تسخينها بالبخار، وتختلف درجات الحرارة بها، لكن عادة يتم الاحتفاظ بدرجة الحرارة فيها على 40 درجة مئوية، لذلك تعزز الفوائد التي تقدمها للجسم خلال مدة زمنية معينة، فماذا تقدم وكيف يستفيد جسمكِ من غرفة البخار؟
 
 غرفة بخار مقابل "الساونا":
 غرف البخار تشبه غرف "الساونا"، فأنتِ تجلسين في غرفة صغيرة دافئة، ويقال إن كلتيهما تفيد صحتكِ، ويكمن الاختلاف الكبير في نوع الحرارة التي تقدمانها.
 
 وتستخدم "الساونا" الحرارة الجافة عادةً من الصخور الساخنة أو من موقد مغلق، ويتم تسخين غرف بالبخار من مولد مملوء بالماء المغلي. وبينما قد تساعدكِ "الساونا" على الاسترخاء وإرخاء عضلاتكِ، قد يكون لغرفة البخار فوائد صحية أخرى. 
 
 غرف البخار رطبة وشبيهة بالمناطق الاستوائية، وعادة تكون مبطنة بالبلاط أو الزجاج أو البلاستيك لجعلها محكمة الإغلاق للاحتفاظ بالرطوبة، ويتم تسخينها إلى ما بين 40 و45 درجة مئوية، وهي مصممة للحفاظ على الرطوبة من 95 إلى 100%.
 
 وعندما تدخلين غرفة بخار، ستلاحظين على الأرجح قطرات على جلدكِ على الفور بسبب الرطوبة العالية، وقد يشعر الهواء بالثخانة، في المقابل حمامات "الساونا" جافة وشبيهة بالصحراء، وعادة تكون مصنوعة من الخشب، ويتم تسخينها إلى ما بين 50 إلى 55 درجة مئوية، مع مستويات رطوبة قريبة من الصفر.
 
 هل غرف البخار لها فوائد صحية؟
 يعتبر الاستحمام الحراري ممارسة قديمة كانت تمارس عبر التاريخ خلال العديد من الثقافات، وتستمر حتى يومنا هذا بالعديد من دول العالم.
 
 ومع ازدياد شعبية العلاج الحراري اليوم، يتم تقديم العديد من الادعاءات الصحية حول فوائده، والتي تراوح بين التمثيل الغذائي الأفضل، وفقدان الوزن، وتقليل التوتر إلى تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية، وتقليل الألم، ومكافحة الشيخوخة، وتجديد شباب الجلد.
 
 1 . تقليل الالتهاب
 أحد الأشياء التي يتفق عليها الباحثون بشكل عام، هو أن العلاج الحراري يمكن أن يساعد في تقليل الالتهاب الجهازي، وهذه فائدة كبيرة، حيث تظهر الأبحاث أن الأمراض الالتهابية المزمنة هي أهم سبب للوفاة في العالم.
 
 في جميع أنحاء العالم، يموت 3 من كل 5 أشخاص بسبب حالات التهابية مزمنة، وتم ربط الالتهاب بالعديد من الحالات المزمنة، بما في ذلك:
 
 · السكتة الدماغية.
 · أمراض الجهاز التنفسي.
 · اضطرابات القلب.
 · السرطان.
 · البدانة.
 · داء السكري.
 
 2 . تحسين الدورة الدموية
 أظهرت دراسة قديمة صغيرة لكبار السن، في عام 2012، أن الحرارة الرطبة تحسن الدورة الدموية، خاصة أسفل الساقين، وتم تطبيق الحرارة الرطبة بواسطة كيس حراري يصل ارتفاعه إلى 1 سم تحت الجلد، بدلاً من استخدام غرفة بخار.
 
 ويمكن أن يؤدي تحسين الدورة الدموية إلى انخفاض ضغط الدم وصحة القلب، ويمكن أن يعزز أيضاً التئام أنسجة الجلد، وهو من المضاعفات الشائعة لكبار السن.
 
 3 . تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
 تعمل غرفة البخار على إفراز هرمونات تغير معدل ضربات القلب، حيث ينظم أحد هذه الهرمونات ويسمى الألدوستيرون "ضغط الدم"، وعندما يتم تحرير الألدوستيرون من الجلوس في غرفة البخار، يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم المرتفع، وهذا جزء من السبب الذي يجعلك غرفة البخار تُشعر بالاسترخاء.
 
 كما أن حمامات البخار يمكن أن تحسن وظائف القلب، عن طريق خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء.
 
 4 . تقليل الإجهاد
 يعلم الجميع كيف يمكن أن يساعدك الجلوس في غرفة بخار على الاسترخاء، حيث إنها تساعد الجسم على إنتاج الإندورفين، وهو ما يسمى هرمونات الشعور بالسعادة، التي تساعد في تقليل التوتر والقلق.
 
 5 . تعزيز العافية العقلية
 قد تدعم العلاجات التي تعتمد على الحرارة بما في ذلك غرف البخار، الصحة العقلية من خلال توجيه الانتباه نحو الاسترخاء، والابتعاد عن الأخبار المسببة للقلق.
 
 ارتبط الاستحمام بالساونا بانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف ومرض الزهايمر لدى الرجال الفنلنديين، ما دعا الباحثين إلى مزيد من الدراسات لتحديد العمليات الجسدية المحددة، التي قد تربط حمامات الساونا بأمراض الذاكرة.