تعد العائلة الملكية البريطانية إحدى أكثر العائلات امتلاكاً للإكسسوارات والمجوهرات والتيجان والأزياء الخاصة، التي يتناقلونها جيلاً بعد جيل، كإرثٍ ثقافي وتاريخي، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بحكمهم ووجودهم وقواعدهم، ولا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرفٍ من الظروف، ولكلٍ منها معناه الخاص، ومناسبته الخاصة التي يجب أن تُرتدى فيه. 
 
 وفي حين أن الكثير من تلك المجوهرات والإكسسوارات لها وقتها المحدد للارتداء، ولا يجوز ارتداؤها في أي وقت، هناك بعضٌ منها لا يمكن لأفراد العائلة الملكية التخلي عنه، مثل تلك القطعة التي لا يمكن للملك البريطاني تشارلز الثالث التخلي عنها، لدرجة أنه يحرص على ارتدائها أغلب الوقت، ولا يظهر أو يغادر من دون أن يرتديها، وهذه القطعة هي خاتم الختم الذهبي الخاص به، الذي يقدر عمره بنحو 175 عاماً. 
 

 

 ويتميز هذا الخاتم الذهبي صاحب التاريخ الطويل، بتصميمه وشعار "النبالة" الخاصة بأمير ويلز، وهو اللقب الذي ظل تشارلز يحمله على مدى 64 عاماً، قبل أن يصبح ملك بريطانيا عند رحيل والدته إليزابيث في سبتمبر الماضي. 
 
 كما يُعتقد أن هذا الخاتم مصنوعٌ من الذهب الويلزي، وعلى وجه التحديد من مخزون الذهب الويلزي الخاص بالعائلة الملكية، والذي تم استخراجه من منجم ذهب "كلوغاو سانت ديفيد" في بلدة "دولجيلاو" في ويلز، إذ يُقال إن غالبية قطع المجوهرات الملكية الشخصية تمت صناعتها من ذلك الذهب. 
 
 وفي حين أن هذا الخاتم قيمٌ جداً عند الملك تشارلز الثالث، إذ يتجلى ذلك في ارتدائه الدائم له، إلا أنه ليس من المجوهرات الملكية الأغلى سعراً، إذ وفقاً للخبراء فإن قيمته لا تتجاوز 4000 جنيه إسترليني. 
 

 

 

 لكن لا يمكن إنكار أن هذا الخاتم يتمتع بقيمة معنوية وتاريخية مهمة، إذ إن الأمير إدوارد، دوق وندسور، والذي حمل لقب أمير ويلز، وحتى توليه عرش بريطانيا، قام بارتداء الخاتم طوال فترة حكمه، وكان آخر من ارتداه قبل أن يرثه تشارلز من عمه إدوارد. 
 
 ومنذ سبعينيات القرن الماضي، اعتاد الملك البريطاني الجديد ارتداء هذا الخاتم المميز في الإصبع الصغيرة من يده اليسرى، ونادراً ما كان يُرى من دونه.