يمكن اعتبار فيلم "The Mask of Zorro" واحداً من أكثر الأفلام المثيرة للتساؤل، حول أسباب ما حدث لأبطاله. 
 
 فالفيلم الذي لعب بطولته أنتونيو بانديراس، وكاثرين زيتا جونز، حقق نجاحاً كبيراً، دفع صناعه لإنتاج الجزء الثاني، الذي حقق نجاحاً معقولاً، مؤكداً نجومية بانديراس وزيتا جونز. 
 
 لكن قبل الوصول إلى نقطة القمة في مسيرته، والتألق في ثنائية "زورو"، خاض أنتونيو بانديراس رحلة بدأت في إسبانيا مسقط رأسه. 
 

 

 مرحلة البداية 
 بدأ أنتونيو بانديراس مسيرته الفنية كممثل محترف عام 1982 في إسبانيا، واستمر كذلك لمدة أكثر من 10 سنوات، حقق فيها نجاحات لفتت انتباه شركات الإنتاج في هوليوود. 
 
 وكانت بداية تعرف جمهور السينما إلى موهبة بانديراس، كممثل يجيد تقديم مشاهد الأكشن والمطاردات في فيلم "Desperado" سنة 1995. 
 
 وفي العام نفسه، شارك سيلفستر ستالون بطولة فيلم "Assassins"، ولم تختلف طبيعة دوره في الفيلمين كثيراً، كونهما يدوران حول عالم الجريمة والقتلة. 
 
 وفي سنة 1998، جاءت خطوته الأهم وهي فيلم "The Mask of Zorro"، الذي تم ترشيحه لجائزتي "أوسكار"، وحقق إيرادات حول العالم تجاوزت 250 مليون دولار. 
 

 

 ونجاح الفيلم شجع المنتجين في العام التالي على توفير مبلغ 160 مليون دولار ميزانية لإنتاج فيلم "The 13th Warrior"، وهو رقم ضخم مقارنة بميزانية فيلمه السابق، التي لم تتجاوز 95 مليون دولار. 
 
 وفشل فيلم "The 13th Warrior" جماهيرياً، وحقق إيرادات حول العالم بلغت 62 مليون دولار، وخسائر فادحة لشركة الإنتاج، ما أثر على مسيرة أنتونيو بانديراس كثيراً. 
 
 وبعد خطوات متذبذبة، بين نجاح في أفلام موجهة للأطفال مثل "Spy Kids"، وفشل في أفلام من نوعية "Play It to the Bone"، حاول أنتونيو بانديراس استعادة نجاحات الماضي، أملاً في إنعاش مسيرته الفنية. 
 

 

 تكرار تجارب الماضي 
 قرر أنتونيو بانديراس محاولة إنقاذ مسيرته من الانتهاء في هوليوود، فلجأ إلى تقديم جزء ثانٍ من فيلم "Desperado"، وهو "Once Upon a Time in Mexico"، وكذلك فيلم ثانٍ من سلسلة أفلام زورو، هو "The Legend of Zorro".
 
 وبعدها ازداد تركيز أنتونيو بانديراس على الأعمال الموجهة للأطفال، مثل: سلسلة أفلام "Spy Kids"، ودوبلاج أفلام الرسوم المتحركة. 
 
 وبعد سنوات من الأعمال التي لم تحقق نجاحاً لافتاً، ومسيرة فنية تمتد إلى 40 عاماً، نال أنتونيو بانديراس بعضاً من التقدير في هوليوود لموهبته كممثل، حينما ترشح للمرة الأولى والأخيرة لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل عام 2020، عن دوره في فيلم "Pain and Glory"، وهي الجائزة التي لم يحصدها.