تستضيف دولتنا الحبيبة حدثاً مهماً هذا العام هو «COP 28»، الذي يعد الأهم في مجال البيئة عالمياً، ويحضره زعماء العالم؛ ليتعاونوا على إيجاد حلول للاستدامة، وتغير المناخ. فماذا تعرف عن الاستدامة؟ وماذا تعرف عن تغير المناخ؟ وماذا تعرف عن الحفاظ على البيئة؟ وما يواجه كوكبنا من مشاكل بيئية، مثل: الجفاف، وارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، وارتفاع منسوب المياه، وغيرها الكثير؟

فما دورنا تجاه كوكبنا، وما واجبنا للمحافظة عليه، أو حتى إنقاذ ما يمكن إنقاذه؟

أولاً: نثقف أنفسنا كأفراد، ومن حولنا من كبار وصغار بأفضل الممارسات، وكل ما علينا القيام به لصون هذا الكوكب. فالمهمة كبيرة، وتتطلب مساهمة وتكاتف الجميع.. الكل مسؤول اليوم، فعلينا أن نبذل كل ما نستطيع؛ لحماية الكوكب للأجيال القادمة.

ثانياً: هناك الكثير من الأمور التي يمكن تطبيقها، ويكون لها الأثر الطيب للمساهمة في الحفاظ على البيئة، ومن شأنها أيضاً أن تعتاد الأجيال القادمة القيام بها، مثل: استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية، والزراعة العضوية في المنازل، وتعليمها للصغار، وإعادة استخدام الكتب الدراسية بين الأقران أو التبرع بها لمن يحتاج إليها، أو ربما نعمل على التحول الرقمي للمناهج، ومن الممكن، أيضاً، تقليل استهلاك الملابس بإعادة تدويرها، أو تقديمها إلى من يحتاج إليها.

وختاماً.. لنذكر أنفسنا ببداياتنا، فقبل نصف قرن كانت دولتنا صحراء شاسعة، لكن بإرادة الوالد المؤسس، وعزيمته، بعون الله تحولت الصحراء إلى جنة خضراء، وإنني على يقين أن أبناء هذه الأرض الطيبة على خطى الآباء المؤسسين، وهم أيضاً قادرون على إحداث تغيير بعلم واجتهاد هذا الجيل الطموح..

وأنت هل ستغرس شيئاً، كما غرسوا؟