يعاني الكثيرون حالات اكتئاب مؤقتة، لا يعدها الأطباء مرضاً. وبشكل عام، يمر بها معظم البشر بسبب ظروف معيشية معينة، أو مواقف حصلت معهم.

ويعاني آخرون هذه الحالات نتيجة تغير الفصول، أو الرحيل من مكان لآخر، ويصنف الأطباء هذه الحالات التي تصيب عدداً كبيراً من البشر، تحت اسم "الاضطراب العاطفي الموسمي".

  •  

إلا أن أخصائية تغذية روسية تقدم نصائحها للتغلب على هذا الشعور الذي يرهق صاحبه، وقد يتطور معه لما هو أسوأ من ذلك.

وتشير الأخصائية نتالي أولسن إلى أن بعض الأغذية تساعد بشكل كبير على تحسين المزاج، وعلى وجه الخصوص للأشخاص الذين يصابون بالاضطراب الموسمي المؤقت، نتيجة تغير الساعة البيولوجية كقصر ساعات النهار، أو قدوم الأيام التي يقصر فيها النهار، وتلك التي تتسم بالبرودة والقتامة.

وتقول أولسن إن أحماض أوميغا 3 الدهنية تساهم بتقليل الالتهابات بالجسم، وهو الأمر الذي يساعد على الشعور بتحسن المزاج بشكل عام، ومن أهم هذه الأطعمة الأسماك والمكسرات وتلك الغنية بالألياف، كما ينصح بتناول الأسماك الدهنية للحصول على المزيد من أوميغا 3.

وتضيف أخصائية التغذية، في نصائحها لمكافحة الاكتئاب، أن جميع الأطعمة التي تكافح الالتهابات تعد أساسية كذلك في تغير المزاج وتقليل الاكتئاب، لأننا يجب أن نربط بين الإجهاد والمشاعر السلبية وحدوث هذه الالتهابات.

لذا تؤكد أهمية وجود السمك على المائدة لمرتين في الأسبوع، وعلى وجه الخصوص سمك الماكريل والرنجة والسلمون. 

بديل السمك:

في حال لم تكن من محبي السمك، ولا تستطيع تناوله، فإن البدائل موجودة، كما تقدمها الخبيرة الروسية التي تشير إلى أنه بالإمكان استبدال وجبات السمك بالمكسرات والبذور، التي تعد ثاني أفضل الأطعمة التي تحتوي على أوميغا 3.

إقرأ أيضاً:  عمليات شد الوجه.. كل ما تودين معرفته عنها!
 

الألياف ضرورية:

لا يمكن استثناء الأطعمة الغنية بالألياف من النظام الغذائي الذي يعمل على تقليل الاكتئاب، وعليه يجب الحرص على تناول الفول والشوفان، اللذين يعتبران مضادين للالتهابات.

وتعمل الألياف على تقوية البكتيريا الموجودة في الأمعاء على شكل ميكروبيوم صحي. وهو الأمر الذي يتصل مباشرة بإنتاج هرمونات السعادة كالدوبامين والسيروتونين، وغيرهما، التي يكون لها تأثير مباشر في تحسين المزاج، ومنحنا الشعور بالسعادة.

الفواكه:

تعد الفواكه من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف كذلك، وبالتالي فإنها تعد أفضل بشكل كبير من السكر، لذا تنصح الخبيرة الروسية باستبدال السكر المضاف بالفواكه، خاصة أن السكر يعد من مسببات الالتهاب، ما يؤدي في نهاية المطاف لتعكير المزاج.

وتختم أولسن نصائحها بأهمية تناول اللحوم العضوية الخالية من الدهون، وتجنب المواد الكيميائية التي لها تأثير سلبي على حالة الإنسان المزاجية.