رغم أن رياضة التأمل معروفة منذ العصور القديمة، فإننا مازلنا نبحث في أمرها، ونحاول فهم آثارها الفسيولوجية والنفسية على الناس المعاصرين في عالم اليوم. 

وبينما كان التأمل يعتبر ممارسة دينية وروحية، فإنه يُستخدم الآن كأداة "صحية"، حيث أظهرت النتائج أنه يمكن أن يخفف التوتر ويوازن المشاعر وتحكم الألم، وتحسين نوعية النوم. 

كما أصبح التأمل مرادفاً تقريباً لنوم أفضل، إذ إن هناك الكثير من تطبيقات التأمل في السوق.. فكيف يمكن للتأمل أن يهدئ نومك ويساعدك في ذلك؟ 

 

 

فوائد التأمل اليقظ:
تحت مظلة التأمل، توجد مجموعة من ممارسات التأمل المحددة، والتأمل اليقظ هو أبرزها عندما يتعلق الأمر بالتأمل في النوم، حيث إن هناك العديد من الأدلة على أن التأمل الذهني يمكن أن يحسن نوعية النوم لأولئك الأشخاص الذين يعانون اضطرابات النوم، على سبيل المثال، أولئك الذين يعانون الأرق. 

إذن ما تأمل اليقظة؟ يتميز هذا النوع من التأمل بالتركيز على أنفاسك وأحاسيس التنفس، وقبول الأفكار التي ستطرح في رأسك. 

وغالباً تنجم صعوبات النوم عن ضغوط النهار، وإطلاق الكورتيزول بسبب الإجهاد، والذي يمكن أن يكون له عدد من الآثار الصحية السلبية الكبيرة على جسمك بعد التعرض الطويل المدى للضغوط، وقد ثبت أن التأمل يحد من مستويات الكورتيزول في الدم. 

وبالتالي، يمكن أن تكون للتأمل فوائد مضاعفة، فهو يحسن نومك حتى تستيقظ مفعماً بالطاقة، ويساعدك على التخلص من التوتر وأنماط التفكير التي قد تؤدي بك إلى السلبية خلال ساعات الاستيقاظ. 

 

 

محاولة التأمل اليقظ في المنزل:
نظراً لنجاح تأمل اليقظة، تم إنشاء العديد من العلاجات القائمة عليه، والتي تقلل من حدة أعراض القلق والاكتئاب لدى الأفراد الباحثين عن العلاج. 

ولا يحتاج المرء إلى جلساتٍ طويلةٍ من التأمل، إذ إنه حتى تأمل اليقظة الذهنية الوجيز، أي جلسة واحدة لمدة 15 دقيقة يومياً لمدة 7 أيام، تساعد في حصولك على كل ما تريد، ويمكنك ممارسته بسهولة في المنزل. 

أولاً اضبط مؤقتاً على أي مدة تريد التأمل فيها، واجلس في وضع مريح، ثم قم بتصويب الجزء العلوي من ظهرك للحفاظ على وضعية اليقظة، ودع رأسك يسقط قليلاً نحو صدرك، ويمكنك اختيار إبقاء عينيك مفتوحتين أو مغلقتين. 

وبعد أخذ عدة أنفاس عميقة للحصول على الراحة، استمر في تنفسك المنتظم دون محاولة السيطرة عليه أو إجباره. 

وبدلاً من ذلك، اتبع أحاسيس أنفاسك، سواء كان صعوداً وهبوطاً في صدرك، أو دخول الهواء وخروجه من أنفك، أو تمدد معدتك وانقباضها. 

إذا (ومتى) شعرت بأنك تفقد التركيز على أنفاسك وتتبع أفكارك بدلاً من ذلك، ببساطة راقبها دون رد فعل، وأعد انتباهك بلطف إلى أنفاسك.

إقرأ أيضاً: عمليات شد الوجه.. كل ما تودين معرفته عنها!