حظيت الألعاب الإلكترونية، لاسيما في الفترة الأخيرة، بشهرة واسعة بين الشباب خاصة الذكور، لكن مع الوقت بدأت الفتيات يخضن غمارها، وأصبحن بارعات في تلك الألعاب، ولديهن القدرة على منافسة الشباب، بل والتفوق عليهم. في الحوار التالي، توضح الأوكرانية، فلاديسلافا زاكليبينا، مديرة فريق "OG Esports" للألعاب الإلكترونية مدى الأثر الإيجابي لتلك الألعاب الإلكترونية في حياتها، وكيف استطاعت أن تنجح فيها حتى أصبحت مديرة فريق، وما ينبغي معرفته عن هذه اللعبة، فكان الحوار التالي:

 

  • فلاديسلافا زاكليبينا

 

* هل تعتقدين أن الألعاب الإلكترونية أكثر ملاءمة للرجال؟ 
- كانت هذه هي الحال في السابق. ومع ذلك، فقد قطع مشهد الألعاب والرياضات الإلكترونية شوطاً طويلاً، إذ نشهد ببطء مشاركة نسائية متزايدة في هذا المجال الذي هيمن عليه الذكور سابقاً، ومازلنا نرى اليوم المزيد من البطولات وفرق الرياضات الإلكترونية، التي تضم رجالاً فقط. 

* كيف ترين مشهد الرياضات الإلكترونية النسائية؟
- قطعت الرياضة الإلكترونية بشكل عام شوطاً طويلاً بالنسبة للرجال والنساء، والسبب في ذلك التقدم في تبني المجتمع للتكنولوجيا، ووسائل التواصل الاجتماعي. من هنا، ازدادت فرص اللاعبات في المشاركة بالبطولات الرياضات الإلكترونية، والانضمام إلى فرق الرياضات الإلكترونية، فضلاً عن رؤية المزيد من النساء في مركز مدير فريق رياضة إلكترونية، أو مدير مشروع، وما إلى ذلك.

* ما الذي يميز لاعب الرياضات الإلكترونية؟
- الخصائص التي تجعل الشخص متميزاً في الرياضات الإلكترونية، هي نفسها تماماً مثل أي رياضي آخر في أي رياضة تقليدية. وعلى مدى 12 عاماً، نافست في سباق 400 متر حواجز، والخصال التي طورتها خلال فترة مشاركتي في هذه الرياضة أثرت بشكل إيجابي في سلوكي وشخصيتي في الرياضات الإلكترونية، مثل: التمتع بالانضباط والقيادة والشغف ومهارة إدارة الفريق، وهذه هي بعض الصفات التي تطورت لديَّ، واكتسبتها من ممارسة الرياضة التقليدية بشكل عام.

 

 

* ما تأثير الرياضات الإلكترونية على تكوينك الشخصي؟
- ساعدتني كثيراً على تعلم اللغة الإنجليزية، إذ لم تساعدني المدرسة أو الجامعة في تعلمها بشكل صحيح، لكن استطعت إتقانها والتحدث بها من خلال الممارسة بعد مشاركتي في الرياضات الإلكترونية وأسفاري حول العالم للمشاركة في البطولات. فقد تمكنت من التواصل مع العديد من الأشخاص من مختلف الجنسيات والأعمار، من جميع أنحاء العالم من خلال اللعبة نفسها عند اللعب عبر الإنترنت، ما ساعدني على إتقان اللغة. أيضاً تطورت شخصيتي في التواصل مع الأشخاص، وأصبحت لديَّ شخصية إيجابية محفزة، وازداد نشاطي بشكل عام.

* ما شعورك كونك واحدة من مديرات فرق الرياضات الإلكترونية الوحيدة لفريق الرجال؟
- اعتدت أن أكون مديرةً لفريق آخر في السابق، عندما كانت الرياضات الإلكترونية لاتزال في طور الصعود، ولم تكن بهذا الحجم الذي وصلت إليه في الوقت الحالي، كان فريق الرياضات الإلكترونية في يوم من الأيام يضم اللاعبين فقط، ولكن مع بدء الرياضة في النمو وظهور المزيد من الفرص للفرق للمنافسة في البطولات، لم يعد بإمكان الفريق أن يضم لاعبين فقط، إذ صار بحاجة إلى مدرب، ومساعد مدرب، ومدير، وغير ذلك. ولأنهم رياضيون محترفون، فكل ما يريدون التفكير فيه هو التنافس، لذلك يجب أن يديرهم شخص آخر. في البداية لم أجد الدعم من المحيطين بي، وكنت أواجه الكثير من الأسئلة، مثل: لماذا تدير امرأة فريقاً من الرجال؟ لماذا هي منخرطة في رياضة للرجال؟ وكان جوابي دوماً: لِمَ لا؟.. أنا هنا، أنا مديرة أحد أفضل فرق الرياضات الإلكترونية في العالم، وهذا يعني الكثير بالنسبة لي. لا يهم الجنس والعمر والجنسية، إذا أراد شخص ما شيئاً، فليفعل ما بوسعه لتحقيقه.

 

 

* ما طموحاتك المستقبلية؟
- أنا سعيدة للغاية بما وصلت إليه حتى الآن، وأطمح إلى تطوير مهاراتي في المكان الذي أنا فيه بالوقت الحالي، لأنني أستمتع حقاً بإدارة فريقي، ولديَّ شغف تجاهه، وأرغب في مواصلة عملي معه، لكنني أيضاً منفتحة على الفرص الجديدة في المستقبل.

إقرأ أيضاً: عمليات شد الوجه.. كل ما تودين معرفته عنها!