رغم مضي ثلاثة أيام على تقديم اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو بشكل رسمي في نادي النصر السعودي، فإن أصداء هذا الانتقال لاتزال تشغل الأوساط الرياضية العالمية بشكل كبير، ولا يتوقف الحديث عنها في مختلف وسائل الإعلام العالمية.

ويعتقد الكثيرون أن رونالدو هو أول لاعب من طراز عالمي، يغادر أقوى القارات في عالم كرة القدم متجهاً إلى دوريات تعد أضعف مستوى وأقل أداءً، بمنظور الكثيرين وحسب التصنيفات الدولية، إلا أن هذا الاعتقاد يبدو خاطئاً، فقد سبق رونالدو نجوم بارزون هجروا القارة العجوز، وشاركوا في دوريات لبلدان تنتمي لقارات أخرى، ومن أبرز هؤلاء:

أندريس أنييستا:

أهم عناصر السباعية التاريخية لنادي برشلونة الإسباني، وصاحب الفضل في فوز منتخب بلاده إسبانيا بلقب كأس العالم الوحيدة التي أحرزها الماتدور في مونديال جنوب إفريقيا 2010، عندما أحرز هدف الفوز الوحيد في المباراة النهائية التي جمعت إسبانيا وهولندا.

ورغم أنه لم يكن في سن كبيرة، إذ كان وقتها في الـ34 من العمر، وباستطاعته مواصلة اللعب ضمن أعلى المستويات بأوروبا، فإن أنيستا فاجأ الجميع بإعلان انضمامه لنادي فيسيل كوبي الياباني في عام 2018. وبرر الأسطورة الإسباني قراره بالرحيل عن أوروبا إلى قارة آسيا في ذلك الوقت، بالقول: "كان هناك العديد من العروض، ولكن المشروع الذي قدمه لي فيسيل كوبي كان الأكثر إثارة للاهتمام، وأسعدني كثيراً، أنا وعائلتي متحمسون جداً لهذه الخطوة الجديدة في هذا النادي، وأريد التأقلم في أقرب وقت، والالتقاء بزملائي الجدد"، مبيناً أنه يحب كل شيء يتعلق باليابان، ويريد تعلم الثقافة اليابانية.

ديفيد بيكهام:

يعد ديفيد بيكهام من أشهر الشخصيات العامة على مستوى العالم حالياً، ويشار إليه كواحد من أساطير أشهر ناديين في العالم، هما مانشستر يونايتد الإنجليزي، وريال مدريد الإسباني، وقد عرف بكونه أحد أعضاء فريق الجلاكتيكوس بتاريخ نادي ريال مدريد، إذ إنه لعب بجوار أفضل اللاعبين في العالم بذلك الوقت وكان من أبرزهم: زين الدين زيدان، ورونالدو البرازيلي، ولويس فيغو.

رحل بيكهام عن ريال مدريد وأوروبا بأكملها قاصداً إكمال مسيرته في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في صفقة خيالية اعتبرت ضمن أعلى الصفقات في تاريخ كرة القدم، وانضم اللاعب الإنجليزي إلى نادي لوس أنجليس جالاكسي الأميركي لمدة زادت عن الخمس سنوات تلقى خلالها 250 مليون دولار.

لكن بيكهام عاد إلى أوروبا في عام 2013، ولعب لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي لمدة ستة شهور قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم.

تشافي هيرنانديز:

مدرب برشلونة الحالي وأحد العناصر الرئيسية في سباعية النادي التاريخية، وكذلك في فوز منتخب بلاده بمونديال 2010، قرر خوض تجربته الأخيرة في نادي السد القطري، ولعب معه لمدة أربعة أعوام ابتداءً من عام 2015، قبل أن يعتزل كرة القدم ويعين مدرباً للنادي القطري.

روبرتو دونادوني:

أحد عناصر الجيل الذهبي لنادي إي سي ميلان الإيطالي، الذي حقق معه العديد من البطولات على المستوى المحلي والأوروبي، قرر مغادرة أوروبا والتوجه للمملكة العربية السعودية وتحديداً لنادي الاتحاد السعودي الذي لعب له في الموسم الكروي 1999-2000، قبل أن يعتزل كرة القدم.