لم يحظَ أمير الغناء العربي، الفنان هاني شاكر، منذ زمن طويل باستقبال وحضور جماهيري هائل، كالذي استقبل به إبان إحيائه حفلاً غنائياً في دار الأوبرا بدمشق في سبتمبر من العام الماضي، وقد اضطر منظمو حفله للإعلان عن آخر تبعه بيوم واحد ليتسنى لمن لم يستطع إيجاد مكان له في دار الأوبرا باليوم الأول الحضور في الحفل الثاني.

ويبدو أن هذه الحفاوة التي لقيها صاحب الصوت الحزين، كما يلقبه الكثيرون في العاصمة السورية، دفعته للبحث عن تكرار هذه التجربة، وشجعت متعهدي الحفلات على إعادتها، لضمانهم حضوراً يفوق كل التوقعات، وهو ما تم فعلاً. إذ أعلن نقيب الموسيقيين المصري الأسبق تعاقده على إحياء حفل عيد الحب في دمشق، وفق ما نقلت فضائية "لنا" السورية.

وأضاف المطرب المصري أن استقبال الناس، وحب الجماهير الذي يفاجئه في كل مكان يغني به، يشكلان له دافعاً كبيراً لإقامة الحفلات باستمرار.

وبيّن الصحافي السوري، أحمد الدرع، في فيديو نشره عبر صحفته على "يوتيوب"، أن أجر هاني شاكر الذي تقاضاه على حفل دار الأوبرا كان 50 ألف دولار، وهو المبلغ الذي تكفل بدفعه بعض رجال الأعمال السوريين المقيمين في مصر، مبيناً أن هذا المبلغ قد يكون قد تضاعف بعد إحياء الحفل الثاني، وحفل خاص لم يعلن عن تفاصيله.

ولا يمكن التخمين بحضور نفس أعداد الجماهير خلال الحفل المقبل، إذا علمنا أن أسعار تذاكر دار الأوبرا تعتبر رمزيةً جداً مقارنة بالحفلات الخاصة التي تقام في فنادق الخمس نجوم، فقد بلغ سعر تذكرة حفل شاكر في دار الأوبرا حوالي 2000 ليرة سورية أي أقل من دولار واحد.

من جانب آخر، كان هاني شاكر طرح عبر قناته الرسمية في "يوتيوب"، قبل حوالي أسبوعين آخر أعماله الفنية أغنية "فرق في الإحساس"، من كلمات إسماعيل رأفت، وألحان وليد سعد، وحققت الأغنية أكثر من مليون مشاهدة منذ إصدارها حتى اليوم.