ضمن استراتيجية الأمن المائي لدولة الإمارات 2036، الهادفة إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه، خلال الظروف الطبيعية، وظروف الطوارئ القصوى، قام فريق بحثي من المركز الوطني للمياه والطاقة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع فريق بحثي من مركز الفجيرة للبحوث، وهيئة الفجيرة للبيئة، بإجراء بعض الدراسات التي تخص مصادر المياه، وتقييمها بإمارة الفجيرة، بهدف الإسهام في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع، واستدامة نمو الاقتصاد الوطني.

وأجرى الفريق البحثي عدة زيارات ميدانية لما يتعدى الـ215 بئراً وموقعاً حقلياً، ومن المتوقع أن تُثمر هذه الدراسات والأبحاث تقييماً كاملاً لمصادر المياه في إمارة الفجيرة.

 

 

وقال الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي بالجامعة، في تصريحات صحافية، إن جامعة الإمارات العربية المتحدة تولي اهتماماً كبيراً للأنشطة البحثية، لاستدامة الموارد المائية في الدولة وفي المنطقة. وأضاف: "تقوم الجامعة بدعم هذا المشروع البحثي، الذي يقوم به المركز الوطني للمياه والطاقة، والممول من مركز الفجيرة للأبحاث، وحدّدت الجامعة المياه كأولوية استراتيجية بحثية للخطة الاستراتيجية 2023-2026". 

وتعمل الجامعة على تمكين البحث العلمي، للمساهمة في التنمية من خلال البنية التحتية، وبرامج التمويل المختلفة. وترتبط البرامج البحثية بالبرامج الأكاديمية، وذلك لتعزيز المخرجات البحثية، وربطها بالاحتياجات المجتمعية.

ويسهم مركز الفجيرة للبحوث، بطريقة فعّالة، في عمل الدراسات، ووضع الحلول التي تساهم في استدامة المصادر المائية، والحفاظ على البيئة، ويتوافق المشروع مع الخطة الاستراتيجية لإمارة الفجيرة، التي تهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية، وتطوير البيئة المستدامة.

 

 

يذكر أن المركز الوطني للمياه والطاقة هو مركز بحثي، تابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة، ويقدم مزيجاً من البحث العلمي التطبيقي، ودراسات تقييم الأثر البيئي والاستشارات في مجالات استدامة موارد المياه والطاقة.

ويهدف المركز إلى تقييم ودعم المعلومات المتعلقة بالمياه والطاقة في الدولة، بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والهيئات الوطنية والمحلية، من خلال تحليل المعلومات والإحصاءات وإجراء البحوث العلمية، لتعزيز عملية اتخاذ القرار، وتحقيق استدامة مصادر المياه والطاقة في الدولة.

إقرأ أيضاً: تبييض الأسنان.. إليكِ كل ما تحتاجين معرفته